قدمت الفنانة التشكيلية "رانيا معصراني" معرضاً لأعمالها النحتية الفنية، أرسلت خلاله رسائل عديدة للمجتمع السوري، تضمنت الدعوة لإحياء التراث، والمحافظة على الآثار، والحفاظ عليها من النسيان والركود، كما صورت جوانب أخرى من المعاناة السورية في ظل الحرب.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 3 تشرين الثاني 2019 معرض "منحوتات من وحي تدمر"، والتقت الفنانة التشكيلية "رانيا معصراني" التي تحدثت عن معرضها قائلة: «أعمالي هي توثيق وإضاءة للآثار التدمرية، وخصوصاً بعد الحرب التي طالت المحافظة، والخراب الذي وصل إلى جزء كبير من آثارها، والتي تعتبر من التاريخ السوري العظيم، ولكني حاولت إظهار التفاصيل والنقوش التي لا يراها الكثير من الأشخاص عن بعد، فمن خلال العمل لفترات طويلة، والبحث المستمر؛ اكتشفت أشياء جديدة وتفاصيل مبهمة نوعاً ما، وسعيت كثيراً لأوضح جمال "سورية" والحضارة التدمرية العريقة التي زرتها كثيراً بسبب اهتمامي وحبي للآثار، ورسالتي اليوم هي العناية بمدينتنا التي تعرف بأنها أقدم مدينة مأهولة في التاريخ، والحفاظ على كل ما يخصها من الضياع والاندثار فجميعنا يعلم أن الحروب عندما تبدأ يتم التركيز فيها على تدمير الحضارة القديمة ومعالم التاريخ ومسح الهوية، فحضارة الشعوب في تاريخهم وآثارهم التي يحافظون عليها لضمان استمرار وجودهم وكيانهم، ومن المؤكد أن هذا العمل استغرق معي سنوات عديدة، عرضت بعض أعمالي اليوم، واحتفظت بجزء لم أقم بعرضه، وحاولت أن أنوع بين قضية التراث والمرأة وبعض جوانب الحرب القاسية، وأيضاً الإضاءة على الميلوية التي تعجبني كثيراً».

الملفت اليوم بأن المعرض يحتوي على تفاصيل جميلة، وخصوصاً المادة المطواعة التي تعاملت معها "رانيا"، والتي وظفتها بأسلوب عصري يلائم الأعمال المطروحة، والرسالة من المعرض مهمة جداً فعند النظر لأي زاوية من المنحوتات يأخذنا العقل إلى التاريخ السوري العريق، من "تدمر" إلى "زنوبيا" إلى الحضارة السورية العالمية الرائعة، ومن المؤكد أنها تبث مشاعر فخر بالانتماء بأن هذا التاريخ ملك لنا، تاريخ يشبهنا، وبنفس الوقت شعور بالحزن بأن الحرب طالت آثار "تدمر" المدينة الأجمل، ولكن تبقى "سورية" ولّادة بالجمال، وتنهض من تحت الركام والرماد كطائر الفينيق

"عارف الطويل" فنان ومخرج سوري وأحد الحاضرين للمعرض قال: «الملفت اليوم بأن المعرض يحتوي على تفاصيل جميلة، وخصوصاً المادة المطواعة التي تعاملت معها "رانيا"، والتي وظفتها بأسلوب عصري يلائم الأعمال المطروحة، والرسالة من المعرض مهمة جداً فعند النظر لأي زاوية من المنحوتات يأخذنا العقل إلى التاريخ السوري العريق، من "تدمر" إلى "زنوبيا" إلى الحضارة السورية العالمية الرائعة، ومن المؤكد أنها تبث مشاعر فخر بالانتماء بأن هذا التاريخ ملك لنا، تاريخ يشبهنا، وبنفس الوقت شعور بالحزن بأن الحرب طالت آثار "تدمر" المدينة الأجمل، ولكن تبقى "سورية" ولّادة بالجمال، وتنهض من تحت الركام والرماد كطائر الفينيق».

صورة للحضور

من الجدير بالذكر أن المعرض أقيم تحت رعاية وزير الثقافة "محمد الأحمد"، ويستمر لتاريخ 14 تشرين الثاني 2019.

لوحة بعنوان وثب
منحوتة من وحي تدمر