إيماناً بالكلمة الممزوجة بالعاطفة، وتأكيداً على أن الشعر لا يزال حياً، ينبض لجمهوره، وعشاقه الذين يطربون بسماعه، اجتمع عدد من الشعراء في مركز "أبو رمانة" الثقافي، ليقولوا كلماتهم الشعرية من منبره، تحت ظل مهرجان "المحبة والشعر" الثاني في "دمشق".

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 4 كانون الثاني 2020 المهرجان والتقت "نبراس عربان" مؤسس ملتقى "أصدقاء الشعر والموسيقا" ليحدثنا حوله بالقول: «هذا المهرجان هو الثاني في "دمشق"، بمشاركة مجموعة من الشعراء من مختلف المحافظات السورية دون استثناء، والهدف منه إحياء الشعر الموزون وإعادة الثقافة إلى وضعها الطبيعي، ففي بداية الحرب على "سورية" تراجع إقبال جمهور الأدب على المراكز الثقافية، لكن مؤخراً عادت الحياة إليها لتغص بالحاضرين، وهذا ما نلحظه من خلال المهرجانات والملتقيات المشابهة».

دعيت للمشاركة في المهرجان وسرني ذلك كون المهرجان يحمل عنواناً سامياً وهو مهرجان "المحبة والشعر"، ويشارك فيه باقة جميلة متنوعة من شتى المحافظات السورية، ولي في الشعر ديوانان بعنوان "لا تكترث بالعابرين"، و"هكذا غنى الفرات"، باللغة العربية الفصحى، ومواضيعهما عاطفية، وجدانية، وطنية

الإعلامي "أسامة شحادة" من المشاركين في المهرجان الشعري بدوره قال: «"سورية" تعيد بناء نفسها، وإعادة البناء تستهدف الإنسان وتقتضي إعادة بناء أفكاره وحسه وعاطفته، والشعر أحد أهم أركان هذا البناء، وتعتبر كثرة الأمسيات الشعرية وولادة الشعراء مؤشر إيجابي يدل على حالة من التعافي، كما تدل على أننا فعلاً شعب يصر على الحياة، يخرج من بين الركام، ويخاطب العالم أنه ما زال حياً».

الشاعر "نبراس عربان"

الشاعرة "أمل مناور" إحدى الشاعرات المشاركات في الملتقى من محافظة "دير الزور" بدورها قالت: «دعيت للمشاركة في المهرجان وسرني ذلك كون المهرجان يحمل عنواناً سامياً وهو مهرجان "المحبة والشعر"، ويشارك فيه باقة جميلة متنوعة من شتى المحافظات السورية، ولي في الشعر ديوانان بعنوان "لا تكترث بالعابرين"، و"هكذا غنى الفرات"، باللغة العربية الفصحى، ومواضيعهما عاطفية، وجدانية، وطنية».

"منيرة أحمد" رئيسة موقع "نفحات القلم" الإلكتروني قالت حول المهرجان: «الأمسيات والملتقيات الشعرية، التي تجمع أصحاب الكلمة والفكر، تغني من يحضرها بشكل كبير، وتعرفه على هؤلاء الأشخاص الذين قدموا من عدة مدارس شعرية، ومن المؤسف أن جمهور الشعر والأدب يتضاءل، لربما بسبب الأسلوب، أو تغير مزاج القارئ، أو بسبب كثرة الملتقيات الشعرية التي لا تنطوي على سوية عالية، مفسدة بذلك الواجهة العامة للشعر وأمسياته، لكن جمال لغتنا العربية، وفرادة الأساليب الشعرية العربية لا يمكن أن تموت، ولها جمهورها الحي دائماً».

جانب من الحضور

استمر مهرجان "المحبة والشعر" الثاني في "دمشق" مدة يومين هما 4 و 5 كانون الثاني 2020، في المركز الثقافي العربي بـ "أبو رمانة"، ومن الشعراء المشاركين فيه: العميد "حسن أحمد"، "حسن سمعون"، "سمر تغلبي"، "أسامة شحادة"، "أمل المناور"، "نبراس عربان"، "إيناس الطويل"، "عزام عيسى"، "فرحان الخطيب"، "عبد الحميد ملحم"، "ناهد ابراهيم"، "خلود قدورة"، "عيسى عيسى"، "سليمان السلمان"، "وائل الحميد"، وتقديم "منيرة أحمد"، بمرافقة عزف على العود من الفنان "يوسف سويدان".

إحدى فقرات المهرجان