بحسّه الموسيقي وأدائه المتقن استطاع أن يتماهى مع آلة القانون، لينتج من التقاء أصابعه بأوتارها ألحاناً تمكن عبرها من محاكاة كل سامعيها في مختلف بقاع العالم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت وبتاريخ 6 كانون الثاني 2018، مع عازف القانون "عمران عدرا"، ليبدأ حديثه بالقول: «بدايتي مع الموسيقا كانت في معهد "شبيبة الأسد" المركزي، بدايةً، لعب والدي -رحمه الله- دوراً في اختيار الآلة، إضافة إلى مدير المعهد أستاذي "هيثم أمين"؛ وهو ما شجعني على اعتماد آلة القانون لترافقني في مشواري الموسيقي، وتعلقي بهذه الآلة جاء بعد أن بدأت العزف عليها، ومع مرور الوقت أصبحت علاقتي بها علاقة شغف لسماع ألحانها وصنع نغمة قريبة من أذن المستمع عبر ألحانها. بدايات تعلمي عليها كانت مع الأستاذة "ديمة موازيني"، وتابعت طريقي الاحترافي على يد الأستاذ "فراس شارستان"، فيما بعد وصلت إلى قناعة أن حب الآلة الموسيقية والشوق للعزف عليها وسماع رناتها، إضافة إلى المواظبة على التدريبات الموسيقية المتعلقة بها، يجعلنا أكثر إصراراً على الغرق في تفاصيلها وتعلم كل ما هو جديد في عالمها، فوضعت أمامي هدفاً هو أن أتّحد مع القانون وأرقى بنغماته إلى المستوى الذي يليق بثقله في عالم الموسيقا».

أبرز مشاركاتي الموسيقية كانت في مهرجان "كازاخستان" لموسيقا الشعوب، ومهرجانات "بيت الدين"، كما أنني شاركت كعازف صولو مع الفرقة العربية بقيادة "عدنان فتح الله"، وشاركت كعازف صولو بحفلات إطلاق ألبومات "جوليا بطرس"، إضافة إلى العديد من المشاركات مع فرق متنوعة، مثل: الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، "خماسي روح الشرق، وفرقة قصيد، خماسي نزار عمران، وفرقة التانغو السورية"

ويضيف قائلاً: «أبرز مشاركاتي الموسيقية كانت في مهرجان "كازاخستان" لموسيقا الشعوب، ومهرجانات "بيت الدين"، كما أنني شاركت كعازف صولو مع الفرقة العربية بقيادة "عدنان فتح الله"، وشاركت كعازف صولو بحفلات إطلاق ألبومات "جوليا بطرس"، إضافة إلى العديد من المشاركات مع فرق متنوعة، مثل: الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، "خماسي روح الشرق، وفرقة قصيد، خماسي نزار عمران، وفرقة التانغو السورية"».

من مشاركته في مهرجان كازاخستان لموسيقا الشعوب

وحول الجائزة التي نالها في مهرجان "كازاخستان" لموسيقا الشعوب، يقول: «حصولي على المركز الثالث في المهرجان يعدّ محطة مهمة بالنسبة لي، فقد كانت المنافسة على مستوى عالٍ لعازفين وفرق من مختلف الثقافات والبلدان، وعلى آلاتهم الشعبية المعروفة في بلدانهم، والتجربة الفريدة التي خضتها حين عزفت موسيقاهم (التي يعزفونها على آلة شعبية معروفة لديهم تدعى دومبرا) على آلة القانون بطريقة تتناسب مع تقنية العزف عليها، وقد غمرتني الفرحة بوصولي إلى نهائيات هذا المهرجان، وستكون لي مشاركات جديدة مع العديد من الفرق التي ذكرتها سابقاً، كما أنني بصدد إصدار بعض المقطوعات التي ستكون من تأليفي».

عنه يقول الأستاذ "نزيه أسعد": «"عمران" موسيقي يتميز بهدوئه الفني والشخصي، والفنان الذي يحمل هذه الصفات تتسم كل أعماله بالدقة والاحترافية، ومن خلال الأعمال المشتركة بيني وبينه كنت أستشفّ منه النقاوة والعذوبة الموسيقية؛ فبداخله إنسان مسالم وحكيم؛ وهذا ما يجعله بارعاً في مهنته ومحبوباً من قبل الآخرين، وحصوله على المركز الثالث في مهرجان "كازاخستان لموسيقا الشعوب" هو حالة من حالات تفوق الشباب السوريين في الميادين التي يكونوا حاضرين فيها، ونتمنى أن يتم الاحتفاء بالجوائز التي يحصل عليها السوريون في الخارج ضمن الأوساط السورية حين عودتهم برفقة إنجازاتهم الباهرة، حتى يسطع اسمهم على الصعيدين الداخلي والخارجي».

من مشاركته مع إحدى الفرق الموسيقية السورية

يذكر أن "عمران" من مواليد "دمشق" عام 1990، خريج كلية الهندسة الميكانيكية، والمعهد العالي للموسيقا.

الأستاذ نزيه أسعد