بحرفية الصانع وشغف الفنان، دأب مصمّم الجواهر "جورج زعرورة" على تصميم أنماط عديدة من الجواهر؛ معتمداً حسّ الابتكار والتجديد.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 شباط 2019، مع مصمّم الجواهر "جورج زعرورة"، ليحدثنا بالقول: «لكل طريق بدايته، والبداية تعتمد على ما في داخل الإنسان من طموح وأفكار، فقد كنت دوماً أهوى تصميم أشياء صغيرة لكنها ذات فائدة، وتلاقت في هذه الهواية روحي مع أفكاري، وأخذت أسعى إلى تصاميم تبرز الجمال من خلال الأشياء الغريبة والنادرة، وتصميم الجواهر باب من أبواب الفن كما الرسم والنحت وغيرهما من الفنون، أساسه الابتكار والتنوع وخلق الجمال من خلال جمع معطياته وتنفيذها بأسلوب عملي، فتظهر الفكرة الفنية في العقل على هيئة صورة ذهنية، ترسم على ورقة، ويتم تنفيذها بصورة واقعية، فالتصميم الورقي وجمع التفاصيل فوق الورق يتطلب متابعة وتحريض من العقل وجمع الحواس في خدمة الفن لإنتاج أفكار فريدة، تماماً كما الرواية؛ فهي تحتاج إلى التركيز والجدية لحبك القصة بطريقة مقنعة، وعندما يبدأ المصمّم أو الفنان أو الخياط أي عمل يقوم به، تتسلسل أفكاره فيما بعد بأسلوب مرتب وواضح، فمن يمتلك المهارات اليدوية قادر على تخطي جميع الصعوبات واستحضار الحلول بسرعة وتنفيذها، وإنجاز عمله على أكمل وجه بالسرعة والحرفية المطلوبة».
بالنسبه لعمله في مجال التصميم، فقد كانت له بصمته الخاصة في شركة "لازوردي"، التي تعدّ اسماً عريقاً في صناعة وتصميم الجواهر، ولها عدة فروع ممتدة على أرض الوطن العربي، من خلال عمله مع فريق التصميم، وكان ذلك في أواخر التسعينات، وهذا التناغم في تصاميمه مع الشركة جاء من كون تصاميمه تحمل طابعها الشرقي المتفرد في العراقة والخصوصية
ويكمل: «خاضت تصاميمي تجارب في بعض المعارض، وكنت من أوائل الذين عملوا في شركة الجواهر "لازوردي" الشهيرة في الوطن العربي والعالم، فعملت في أقسام عديدة، منها: قسم الابتكار، قسم التصميم، قسم خط الإنتاج، وكذلك شاركت في معرض "روما" بـ"إيطاليا"، ومعرض "دبي" للجواهر، وحصلت على تهنئة من مجلس الذهب العالمي، وقد وجدت تصاميمي رواجاً كبيراً في بلدي "سورية" والوطن العربي ككل، فما يميزها تطبعها بالأفكار العربية القديمة، ومنفذة بطريقة ذات طابع حديث؛ وهو ما جعلها غير مطروقة في القالب الذي قدمت من خلاله، والنفحة الشرقية التي تتخلل تفاصيلها؛ وهي نفحة مميزة، وعبر التاريخ هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى فرادتها وتميزها في شتى أبواب الفن، كما أن اللمسة الشرقية تفرض حضورها لكون منتوجاتها تتصف بالعراقة. ليس هناك اعتماد معين في التصميم، لكن الأساس هو البحث أو اكتشاف صور حتى لو كانت بسيطة وإظهارها لتكون مفيدة، والتركيز على ما هو موجود في هذا الكون من أمور كثيرة، والعمل على التفاصيل لتكون مناسبة للعصر الحالي».
"حسام الإمام" مدير للتسويق والمعارض وصاحب متجر للجواهر، بدوره يقول عن تصاميم "جورج زعرورة": «بالنسبه لعمله في مجال التصميم، فقد كانت له بصمته الخاصة في شركة "لازوردي"، التي تعدّ اسماً عريقاً في صناعة وتصميم الجواهر، ولها عدة فروع ممتدة على أرض الوطن العربي، من خلال عمله مع فريق التصميم، وكان ذلك في أواخر التسعينات، وهذا التناغم في تصاميمه مع الشركة جاء من كون تصاميمه تحمل طابعها الشرقي المتفرد في العراقة والخصوصية».
يذكر، أن المصمّم "جورج زعرورة" من مواليد محافظة "دمشق"، عام 1968.
