بامتلاكها لغةً بصريةً عالية، وقدرتها على قراءة النص الأدبي وترجمته برسومٍ طفولية، استطاعت الفنانة "نجلاء الداية" خلال احتكاكها بالأطفال وتعليمهم الرسم أن تعبّر عن عالمهم بالرسوم والألوان.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع "نجلاء محمد رضوان الداية" بتاريخ 8 كانون الثاني 2020 وعن تطور موهبتها الفنية تقول: «منذ صغري وأنا أحبّ الرسم كثيراً وأقضي وقت الفراغ في رسم اللوحات، وكنت أحب شخصيات الرسوم المتحركة وأحاول رسمها ثم أخذت أبتكر شخصيات خاصة بي، عملت في شركة "الرسم للإنتاج الفني" أول الأمر، وتدربت على التحريك اليدوي ثم أصبحت مصممة للشخصيات، كما عملت في شركة "سبيس تون" وغيرها، ورسمت في مجلات الأطفال في "سورية" منها "نيلوفر"، "أسامة"، و"شامة" ورسمت العديد من منشورات "الهيئة العامة للكتاب" الخاصة بالطفل، كما رسمت لمجلات في الدول العربية منها "العربي الصغير" و"قنبر"، ولدي العديد من الكتب المطبوعة منها "توتة تطير" عن دار "البنان" في "لبنان"، و"أين ألوان مريم" عن دار "المياسين" في "سلطنة عمان"، إضافةً إلى أغلفة مجلات الأطفال ومنها "العربي الصغير" الكويتية، و"قطر الندى" المصرية».

علمت نفسي بنفسي واجتهدت في بادئ الأمر، ثم استفدت من خبرات الفنانين أثناء عملي ودراستي، وما زلت أتعلم وأجتهد لأن الفن بشكل عام، وفن رسوم الطفل بشكل خاص بحر واسع للعلم والاجتهاد

وتتابع: «علمت نفسي بنفسي واجتهدت في بادئ الأمر، ثم استفدت من خبرات الفنانين أثناء عملي ودراستي، وما زلت أتعلم وأجتهد لأن الفن بشكل عام، وفن رسوم الطفل بشكل خاص بحر واسع للعلم والاجتهاد».

من معرض رسومات الأطفال لمشروع "بكرا إلنا"

وعن نشاطاتها تتابع قائلةً: «شاركت في ورشة "كيف ترسم كتاباً للطفل؟" مع الفنانة القديرة "لجينة الأصيل" وفي معرض نتاج الورشة، و كذلك في معرض مجلة "أسامة" بتاريخ 29 تشرين الأول 2019، وحالياً أدرس الرسم للأطفال مع مشروع "بكرا إلنا" في ورشات فنية خاصة، وهي تجربة جداً مميزة وجميلة لأن الأطفال يختارون الهواية التي يحبونها من بين عدة هوايات مختلفة، والدروس متنوعة بين رسم الرصاص وقواعد الرسم والألوان ومزجها والتعرف على الألوان الأساسية والثانوية، وانتقلت معهم للألوان المائية والكولاج وكان نتاج العمل معرضاً للأطفال قاموا من خلاله بعرض لوحاتهم التي عملوا عليها خلال فترة، صحيح أعلم الأطفال ولكنني دوماً أتفاجأ بخيالهم وقدرتهم على الابتكار».

بدورها الكاتبة "أميرة مبارك" ومديرة تحرير مجلة "فارس الغد" سابقاً تقول: «أعرف الرسامة "نجلاء الداية" من خلال رسوماتها ولوحاتها الفنية، التقيتها للاتفاق على رسوم وأعمال فنية لنشرها في مجلة للناشئة كنت مديرة تحرير لها، وكان العمل مميزاً ولطيفاً، رسومها مفعمة بالإحساس والمشاعر الدافئة، تستطيع إيصال الفرح والبهجة للأطفال من خلال اللوحات التي ترسمها لهم كما أنها تقدم أعمالاً مبتكرة كفن الكولاج الذي استخدمته مؤخراً في لوحاتها، وقريباً سيكون هناك تعاون جديد بيننا، أرجو أن تستمر ريشتها في الرسم للطفولة ويستمر إبداعها».

مع الكاتبة "أميرة مبارك"

من جهته "رامز حاج حسين" فنان ومشرف فني في مجلة "أسامة" يقول: «هي فنانة موهوبة، تملك لغة بصرية عالية حين تتصدى لعمل لوحة الطفل، لديها القدرة الشفافة على قراءة النص الأدبي بشكل ذكي وترجمته بشكل لوني آسر، قلما نجد أحداً يختلف معنا حول متعة لوحات "نجلاء" الطفولية، فالكل مجمعٌ على تلك البراءة والطفولة العالية التي تشع من لوحاتها أيما إشعاع، كما أن قدرتها التبسيطية للعناصر تستحق الإشادة والمديح وهي الآن صاحبة بصمة مميزة بين رسامي قصص الأطفال السوريين».

يذكر أنّ الفنانة "نجلاء الداية" من مواليد "دمشق" عام 1977، حائزة على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة "دمشق".

غلاف من رسوماتها