لتسهيل نقل الصورة الصادقة لمعرض "دمشق الدولي" في دورته الـ60 عبر وسائل الإعلام المختلفة، تمّ تخصيص مكان للإعلاميين لتقديم الخدمات الإعلامية لهم، لتسهيل أعمالهم وحلّ مشكلاتهم، ففتح المركز الإعلامي أبوابه لجميع الإعلاميين وقدم لهم مجاناً كل ما يمكن لإنجاز موادهم الإعلامية في أسرع وقت ممكن.

مدونة وطن "eSyria" زارت المركز الإعلامي الخاص بمعرض "دمشق الدولي" بتاريخ 11 أيلول 2018، والتقت عدداً من الإعلاميين، ومنهم "وائل حويجة" صحفي من وكالة "سانا"، الذي قال: «بقدر هذا الحدث الكبير للمعرض يجب أن يكون النقل الصحفي كبيراً وفاعلاً، وبالفعل الزملاء الصحفيون يقومون بالعمل على نقل ونشر جميع نشاطات وأجنحة وتفاصيل المعرض، ووجود المركز الإعلامي المزود بأجهزة حواسيب وكاميرات وتقنيات المونتاج وغيرها، يساعدهم على إعداد جميع المواد الصحفية من أرض المعرض وبثّها عبر الوكالة مباشرةً».

يستضيفنا المركز الإعلامي يومياً من الساعة الخامسة حتى الثانية عشرة ليلاً، ونحن كفريق وكالة "سانا" نحو 12 شخصاً نقوم بمهمة نقل فعاليات المعرض، لم نواجه أي صعوبة في العمل الإعلامي

وأضاف: «يستضيفنا المركز الإعلامي يومياً من الساعة الخامسة حتى الثانية عشرة ليلاً، ونحن كفريق وكالة "سانا" نحو 12 شخصاً نقوم بمهمة نقل فعاليات المعرض، لم نواجه أي صعوبة في العمل الإعلامي».

حبيب سلمان

أما "شوكت توتنجي" صحفي في مؤسسة "دام برس" الإعلامية، فقال: «المركز الحديث نسبياً في مدينة المعارض قدم الكثير من الخدمات للإعلاميين، منها خدمات الإنترنت التي تسهل نشر الأخبار باللحظة، كما أنه يعدّ مركز استراحة للإعلاميين مخدّماً بكل ما يحتاج إليه الإعلامي».

وفي لقاء مع "حبيب سلمان" رئيس اللجنة الإعلامية لمعرض "دمشق الدولي" قال: «يتوضع المركز الإعلامي في بداية مدينة المعارض، وهو متاح لجميع الإعلاميين الراغبين بالاستفادة من خدماته، حيث يقدم خدمات شاملة وكاملة لإنجاز جميع الأصناف الإعلامية؛ سواء المكتوبة، أو المسموعة، أو الإلكترونية وحتى التلفزيونية، وكلها مجانية. فيوفر المركز خدمة البثّ الفضائي والإنترنت وأجهزة الحواسيب، كما يقدم بياناً صحفياً يومياً عن أهم مؤشرات كل يوم من أيام المعرض بالرقم والمعلومة الموثقة، ويقدم برنامجاً زمنياً للنشاطات المعروفة في اليوم التالي حتى يكون الصحفي على معرفة مسبقة بكل ما يجري في المعرض، وقادراً على نقل جميع الأحداث».

عدد من الإعلاميين خلال العمل

وأضاف: «خلال هذا العام للمرة الأولى يتم فتح المجال لبعض الشباب ممن يملكون مشاريع إعلامية رائدة وجديدة في مجال الإعلام لعرضها، فكان المركز مكاناً لهم للتعريف بإنتاجهم، ومن تلك المشاريع قناة تلفزيونية على اليوتيوب، ووكالة إخبارية منوعة. ويحاول القائمون على المركز تقديم التسهيلات التي يحتاج إليها الصحفي، وحلّ أي مشكلة تواجه الإعلاميين خلال عملهم، فالمركز موجود لمساعدة الإعلاميين في الدرجة الأولى».

وعن أعداد الإعلاميين الموجودين لنقل نشاطات المعرض يقول "سلمان": «في يوم الافتتاح الرسمي وجدت 183 وسيلة إعلامية محلية وعربية وأجنبية لنقل الحدث، وكان عدد الصحفيين الموجودين يزيد على 1000 إعلامي، وهذا العدد كبير جداً يعكس مدى أهمية المعرض من جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والمجتمعية، والتنوع يظهر من خلال تنوع التقارير والمواد الإعلامية التي يعدّها الإعلاميون من المعرض، والتي تشمل جميع التخصصات. ولا ننكر أنه في يوم الافتتاح حدث بعض التوتر مع الإعلاميين نتيجة الازدحام، حيث دعي 1000 شخص، وحضر 30 ألف شخص، وقامت وزارة الاقتصاد (الجهة المسؤولة) بتقديم اعتذار، وتم تجاوز الموضوع؛ ففي النهاية مصلحة الوطن ونجاح المعرض من أولويات جميع الجهات. أما في اليوم التالي للافتتاح، فنلاحظ وجود الإعلاميين في كل ركن من أركان المعرض، والعمل الإعلامي لا يتوقف، فهو مسيرة متواصلة ومتكاملة مع فعاليات المعرض، وسيكون الصورة الصادقة والشفافة في الحكم على مدى نجاح هذه الدورة من معرض "دمشق الدولي"».

جانب من المركز