يعدُّ "الياس هيلون" من المصممين القلائل المعتمدين على تجربة الأزياء التي تلبي أذواق المرأة والرجل في كلّ المناسبات والمواسم، ما جعله في وقتٍ قصيرٍ محطّ أنظار المهتمين بالموضة والجمال، لبصمته الخاصة التي تركها على مدى سنوات عمله القليلة مع هذا الفن.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع المصمم الأزياء "الياس هيلون" بتاريخ 29 كانون الثاني 2020 ليتحدث عن بداياته في عالم تفصيل الأزياء والموضة بالقول: «تخرجت من معهد "إسمود" في "دمشق" عام 2009، وحصلت حينها على المرتبة الأولى في مجال التفصيل، وفي ذلك الوقت كان العمل في البازارات والتسويق للمنتجات في أول انتشاره، كثقافة جديدة بين الناس، فبدأت أولاً بتصنيع الإكسسوارات يدوياً، ومن ثم تدريجياً قمت بإضافة بعض قطع الأقمشة عليه، ومن بعدها عام 2013 تحديداً شاركت بعرض للأزياء قدمت من خلاله بشكل أوسع أعمالي، وبما أنني كنت الأول على دفعتي بالمعهد عُرض علي الكثير من الفرص للعمل بعدة شركات، والتعاون مع معامل مختصة في تصنيع الألبسة، فوظفت هذا الموضوع إضافةً إلى عملي سابقاً بالبازارات في تعريف الزبائن أو المهتمين بتصميماتي الخاصة، والأسلوب الذي اتبعته الذي يشمل ذوق الزبون مع مهارتي وخبرتي في التصميمات، وفعلاً عملت لسنوات مع شركات ومعامل لتصنيع الأزياء الجاهزة، وكانت تجربةً ناجحةً ومثمرة، وبرأيي مهدت بشكل حقيقي لأن أتابع بعملي منذ حوالي السنة وأسوّق له، لكن تحت اسمي الخاص».

سبب اختياري لارتداء ثوب من تصاميم "الياس" هو مشاركتي ببرنامج عرض أزياء، وكان هو ضيف الحلقة وقتها، وبالفعل كانت تجربة مميزة، والتصميم كان رائعاً من حيث الفكرة والألوان، بالإضافة إلى أن نتيجة عمله تكون ممتازة وجميلة أكثر من المتوقع، وفي أزيائه لمسة مميزة من الابتكار والرقي، ولديه دقة وحس مسؤولية واضحة في العمل

أما عن نشاطاته بمجال عرض الأزياء واتجاهه نحو تجربة تصميمات إبداعية لمشاهير وعارضي أزياء تابع القول: «استطعت أن أطور خبراتي أكثر، وأن أحصد نتائج تعبي خلال سنوات من العمل المتواصل رغم كل الظروف الصعبة من الناحية التسويقية والعملية للمهنة، وكانت الآراء جميعها إيجابية.

أفضل زي تراثي من تصميمه

وقد لاقت الأزياء المصنفة لقسمين نسائية وشبابية استحسان كل من تعاون معي سواء من الخبراء الذين علموني أو حتى الزبائن، وكنقد سلبي لم أتعرض حتى الآن لأي انتقادات على أي عمل منذ بدايتي حتى اللحظة، وكمشاركات محلية صممت للإعلامي "عبد الله حلاق"، وللمذيعة "هدى أسعد"، كما شاركت ببرنامج تلفزيوني بعنوان "تريندي فيت" على قناة "سما" الفضائية أعتبره تجربة ممتعة، وهو عبارة عن فكرة تحدي الأناقة والتركيز فيه على أهمية الموضة وجماليات الألوان وتناسقها لكل فتاة أو شاب، أما خارجياً فقد رشحني معهد "إسمود" لفعالية برعاية وزارة السياحة، وهي مسابقة ملكة جمال العالم في "دبي"، وحصل فيها الزي الذي صممته والمستوحى من حياة الملكة "زنوبيا" جائزة أفضل زيٍّ تراثي عالمي 2019».

الإعلامي "وسيم السلاخ" تحدث عن اللقاء الذي جمعه مع المصمم "الياس" في مجال عروض الأزياء والموضة، حيث قال: «هو تقريباً الوحيد الذي يعمل كمصمم نسائي وشبابي معاً، ولا سيّما أنّ الشاب بشكل عام خياراته محدودة في اختيار الزي والألوان، ولا يوجد عند "الياس" مشكلة بذلك من ناحية الوقت والأفكار، وكل ما يتعلق بعمله، والجميل في تصميماته التي اطلعت عليها أكثر عند تقديم برنامج "تريندي فيت" أنه لم يعتمد على الأسلوب الكلاسيكي أو النمطي في أزيائه، وأيضاً لاحظت مدى اهتمامه اللامحدود بأذواق زبائنه واحترامه الكبير لرأيهم على صعيد الشكل وتناسق الألوان، كما أنه لا يضع قيوداً أو يفرض رأيه على الزبون عموماً، يحب أكثر أن يجهز التصميم بذاته من بدايته حتى نهايته وبيده، ويمكن لأي شخص ملاحظة مدى إتقانه وتعبه على كل تفاصيل الأزياء التي يختار أن يصممها».

من تصاميمه

الطالبة الجامعية "ليال سلوم"، تحدثت عما يميز "الياس هيلون" عن بقية المصممين بالقول: «سبب اختياري لارتداء ثوب من تصاميم "الياس" هو مشاركتي ببرنامج عرض أزياء، وكان هو ضيف الحلقة وقتها، وبالفعل كانت تجربة مميزة، والتصميم كان رائعاً من حيث الفكرة والألوان، بالإضافة إلى أن نتيجة عمله تكون ممتازة وجميلة أكثر من المتوقع، وفي أزيائه لمسة مميزة من الابتكار والرقي، ولديه دقة وحس مسؤولية واضحة في العمل».

من الجدير بالذكر أنّ "الياس هيلون" من مواليد "دمشق" "باب شرقي" عام 1986.

ليال سلوم