عشرة أعوام، سبعة منها سنوات حرب، ولم تتوقف أقلامنا عن تدوين "سورية" بكل ما فيها من جمال وتميز.. عشرة أعوام لم يتوانَ فريق مدونة وطن عن البحث عن إيجابيات الواقع السوري وتسليط الضوء على مكنوناته الرائعة؛ فريقٌ انتهز كل الفرص لدخول أغلب المدن والقرى والأماكن والشوارع في مختلف أصقاع "سورية"، والتقى الكثيرين من السوريين المبدعين في كل مجالات الحياة، فكانت مدونة وطن بيتاً لهم جميعاً، ولا تزال تفتح أبوابها لكل سوري مميز ليكون له مكان فيها.

عشرة أعوام كانت المحافظات السورية الأربع عشرة حاضرة على صفحاتنا، فنأخذ الزائر من يده ليتعرف إليها، فيتطلع على كل ما فيها من أماكن وآثار وطرقات، ويلمس عن قرب فنها وأدبها وأعمالها، ويتعرف إلى شخصياتها ووجوهها ورياضيها وشبابها ومغتربيها، وكل ما يخص بيئتها من منوعات ومجتمع واتجاهات وغيرها. وندعو زوارنا لمتابعة يومية لأخبار ونشاطات تلك المحافظات التي تعبر عن التميز والتفوق. فكان موقع مدونة وطن على مدى السنوات العشر البوابة الكبيرة لـ"سورية" التي من خلالها يمكن الوصول إلى الكثير من تفاصيل بلادنا الجميلة بمكوناتها البشرية والطبيعية، والفخر بكل ما هو مميز في "سورية" من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.

عشرة أعوام وفريق مدونة وطن الذي يعمل بكل انتماء إلى هذه المؤسسة الفريدة التي تنتهج سياسة التدوين الصحفي والتوثيق للحفاظ على تاريخ "سورية" الجميل بكل الأدوات المتاحة أمامهم، حاملين معايير الخصوصية والالتزام الأخلاقي والتميز، والأهم اعتماد المصدر الحقيقي الموجود على الأرض، ونقل الواقع منه مباشرة بعيداً عن سياسة (قيل عن قال)، لتكون كل كلمة مكتوبة على صفحات المدونة لها مصداقيتها الأكيدة التي لا غبار عليها.

المسيرة مستمرة، والطموحات كبيرة، وما زال أمام فريق مدونة وطن الكثير، ونعدُ كل سوري مميز، أننا سندق بابه، وسيرانا، وسنجعل العالم كله يراه.