ثمانٍ وعشرون طريقة في ثمانية وعشرين يوماً يمكنك من خلالها تقديم الدعم المادي للأطفال المصابين بمرض السرطان في "سورية"، بالمشاركة في الحملة التي تطلقها جمعية "بسمة" سنوياً خلال شهر شباط، والتي تحمل شعاراً لهذا العام: "الأمل يبدأ من بسمة".

"بسمة" الجمعية غير الحكومية التي تُعنى بدعم الأطفال المصابين بالسرطان، تعمل طوال العام على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال، من خلال دعم وحدة معالجة سرطانات الأطفال في "سورية" طبياً، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم خلال مدة العلاج، والعمل على دعم عائلاتهم مادياً لتحمّل نفقات المعالجة، ونشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال، من خلال لجانها الإدارية وفريق المتطوعين، إلا أنها تخصص شهر شباط من كل عام، الذي يصادف الخامس عشر منه اليوم العالمي لسرطان الأطفال، لتكون حملة مفتوحة يشارك فيها الجميع لتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال كلّ شخص حسب إمكاناته.

الإمكانات المادية المحدودة والحالة الاقتصادية الضيقة التي يعاني منها الكثيرون، يجب ألا تكون حائلاً بينك وبين المشاركة في هذه الحملة، فتخصيص يوم واحد من أيام شهر شباط، أقصر شهر في العام، واختيار الطريقة التي تناسبك من بين ثمانٍ وعشرين طريقة لمشاركة جمعية "بسمة" في حملتها لن يكون عبئاً كبيراً عليك، وخاصة أن بعض الطرائق لا تكلّف مادياً أكثر من 500 ليرة سورية، ومجهوداً أكثر من كبسة زر لإرسال رسالة نصية من هاتفك المحمول، وهذه الرسائل الصغيرة، تتضمن كلمة بسمة، إن كانت كثيرة ستحقق فرقاً كبيراً يستفيد منه الأطفال الذين يتألمون.

طرائق أخرى سهلة ترشدك إلى الطريق الذي يمكنك من خلاله دعم أطفال السرطان لعلك تخفف من آلامهم، من خلال زيارة مطاعم أو مقاهٍ محددة، صالونات تجميل، صالات ألعاب، أو شراء منتجات معينة في أي يوم من هذا الشهر، حيث يعود ريع ما تدفعه أو جزء منه إلى هؤلاء الأطفال.

يمكنك أيضاً تخصيص راتب يوم واحد من مرتبك الشهري مهما كبر أو صغر والتبرع به لجميعة "بسمة"، وإن كنت لا تريد التبرع بالمال، بإمكانك تقديم مواد جديدة أو شبه جديدة وتتبرع بها لمصلحة بازار "بسمة الخيري"، وأخيراً أقل ما يمكنك فعله لهم: اذكرهم بدعائك.

كل تلك الطرائق تجعلك ترسم ابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال المرضى، فلنجعل من هذا الشهر شهر الابتسامات لديهم.