أكثر من ألف شاب وشابة من المختصين في الطب والصيدلة وغيرهما من اختصاصات متعلقة بالطب، اجتمعوا على الإنسانية البحتة؛ ليقدموا خبرتهم في التوعية الطبية للمجتمع عن طريق منصات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين نصائح طبية صحية وغذاء ورياضة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 شباط 2019، الطبيب "أحمد محمد" مؤسس هذا الفريق الطبي الضخم، لنتعرف أكثر إلى تفاصيل هيكلية الطبيب وسبب إنشائه له، فقال: «بدأت الفكرة من موقف قديم حدث معي وزملائي الأطباء في أحد المشافي، عندما التقينا والدة طفل مريض بالسرطان، وكانت تبكي كثيراً لأن الأطباء أخبروها بأن حالة ابنها متفاقمة جداً، ولا يوجد أمل من العلاج، وكأنها تقف فقط تنتظر وفاة فلذة كبدها، فأثارت الحالة مشاعرنا وإنسانيتنا، وعندما بحثنا في ملف الطفل، علمنا أنه كان يسكن في منطقة نائية، وبدأت ظواهر مرضه عن طريق انتفاخات جلدية، لكن بسبب الجهل الطبي كانوا يعالجونه عن طريق كيّ الانتفاخات، ولم يعلموا أن هذه من ظواهر مرض السرطان، لذا لم يراجعوا المستشفى إلا بعد فوات الأوان، لكن الأم لو كان لديها معلومة طبية بأن الانتفاخات الجلدية قد تكون من بوادر مرض السرطان، لكانت أنقذت ابنها في المستشفى من البداية. ومن هنا جاءتني فكرة إنشاء صفحة طبية تجمع عدداً من الاختصاصيين الذين يقدمون النصائح الطبية التوعوية التي قد تنقذ حياة الكثيرين من البشر، وليس فقط مجرد فائدة صغيرة».

التوعية الطبية مهمة جداً، لكن دوماً المشكلة أن المنشورات في اللغة العلمية الصعبة، ولا يفهمها إلا الأطباء، أما ما يميّز "أطباء الميدودوز" برأيي، فهو بساطة إيصال المعلومة بطريقة يفهمها الجميع، إضافة إلى صدقها

وأضاف عن تفاصيل الفريق الطبي والصفحة قائلاً: «عندما بدأنا تأسيس الفريق الطبي كنا خمسة أشخاص فقط، وكان عدد المتابعين صفر، ومع مرور الوقت وإضافة المنشورات المفيدة، أصبح عدد المتابعين يزداد، إلى أن وصل عددهم إلى مئة ألف متابع. ويهمنا ازدياد عدد المتابعين لأن جل هدفنا إفادة الناس من المعلومات الطبية، ومن أجل ذلك أيضاً قررنا أن نكتب بلغة الشارع السوري العامية البسيطة، ولا نلجأ إلى اللغة الطبية أو العلمية الصعبة، لكي يكون كل شيء واضحاً وبسيطاً بالنسبة للقارئ. كما ساعدنا الطبيب "يوسف بركات"؛ وهو من أهم الأطباء في "سورية" بالكيمياء، حيث ازداد عدد الأطباء بالآلاف في مجموعتنا بسببه؛ لكونه أحب فكرة مجموعتنا الطبية الإنسانية. ولدينا عدة منصات طبية غير المجموعة، من صفحة على "الفيسبوك، والتلغرام، والأنستغرام"، فنحن فريق طبي شامل نعرض مقالات طبية على منصات مختلفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي».

الصيدلانية مرح محمود

مشرف ومؤسس فريق طب الأسنان الطبيب "حسن كناج"، قال: «شاركت مع الفريق الطبي منذ بدايته، وساهمت في زيادة كادر طب الأسنان، حيث يضم استشاريين من خريجي الماجستير في الجراحة واللثة. أما بالنسبة للمواضيع المطروحة، فأغلب الأحيان تكون عن المواضيع المتداولة بين العامة، مثل (تجميل وتبييض الأسنان وحساسيتها، وسحب العصب)، وهكذا نبتعد عن تفاصيل الطب العميقة التي يصعب فهمها، وهدفي من المشاركة في هذا الفريق الطبي تثقيف الناس طبياً عن الأسنان ومشكلاتها ولو بمعلومات عامة بسيطة».

كما تحدثت الصيدلانية "مرح محمود" قائلة: «أنا موجودة في الفريق منذ بداية تأسيسه، وحالياً أعمل كمنسقة فريق الصيدلة ومسؤولة عن كل المقالات العلمية الصيدلانية، وكل الفرق الموجودة ضمن فريق الصيدلة من فريق ترجمة وتعديل وتنسيق وكتابة. ومع قلة المصادر الطبية العربية الموثوقة نحاول أن نوسع فريقنا الطبي، الذي يتميز بالدقة والبساطة والصدقية، لكننا نؤكد أن الاستشارة الإلكترونية لا تغني عن زيارة الطبيب، لأننا نهدف إلى توعية وتوجيه الناس طبياً وصحياً».

الطبيب البشري أحمد محمد

أما "ريم مخلوف" وهي من متابعي الفريق الطبي، فقالت: «التوعية الطبية مهمة جداً، لكن دوماً المشكلة أن المنشورات في اللغة العلمية الصعبة، ولا يفهمها إلا الأطباء، أما ما يميّز "أطباء الميدودوز" برأيي، فهو بساطة إيصال المعلومة بطريقة يفهمها الجميع، إضافة إلى صدقها».

طبيب الأسنان حسن كناج