ماهي العوائق التي تقف في وجه تطور الفن الدرامي السوري؟ ولماذا تراجع دور القطاع العام في التلفزيون في الإنتاج؟

أسئلة حاول الفنان "عدنان حبّال" الإجابة عنها فأقام لذلك "المركز الثقافي العربي بأبو رمانة" ندوة بتاريخ 12/8/2008.

تحدث فيها الفنان "حبّال" عن أهمية أن تلامس "الدراما التلفزيونية" الحياة اليومية بما تمثله من علاقات التضامن الاجتماعي، وقيم التعامل بين أفراد المجتمع الواحد، فتحميهم من الأنانية واللامبالاة، وأكد الفنان"حبال" أن الاتصال مع الجمهور المتلقي لأعمالنا الدراميا ومعرفة رأيه الصريح بما يقدم له من أعمال يساعد كثيراً على تحسين نوعية الإنتاج "الدرامي السوري"، وتجاوز أزمة التسويق التي يمر بها الآن، لا سيما أن "سورية" تملك المواد الأولية الجيدة اللازمة لهذه الصناعة الإبداعية، ولا ينقص سوى تقبل آراء جمهورنا الناقدة ولو كانت قاسية للوهلة الأولى مع ضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة المتاحة لإقامة علاقة ثقة ومصارحة متبادلة مع الجمهور والناس الذين تقدم الأعمال من أجلهم ولهم.

جانب من الحضور

ورأى الفنان "عدنان حبّال" أن من أهم أسباب انحدار مستوى إنتاج القطاع العام التلفزيوني وفشله الذريع خلال الأعوام العشرة الماضية يعود إلى عجز جهاز الرقابة في مديرية الإنتاج التلفزيوني وعدم تخصص معظم رقبائه في هذا النوع الصعب من الثقافة والفن، فهم ما زالوا حتى الآن يجيزون النصوص الرديئة الضارة ويرفضون النصوص الجيدة الهادفة لأسباب تتراوح بين المزاجية الذاتية وبين الجهل وعدم التخصص في المادة الثقافية الفنية الإبداعية التي يراقبها، وعجزهم عن تصور العمل على الشاشة، وضرب مثلاً عن ذلك مسلسل "أيام شامية" الذي بقي سبع سنوات حبيس مستودع النصوص المرفوضة.

وأوضح الفنان "عدنان حبال" الذي أدار الندوة أن "اللهجة السورية المحكية" أسهمت في نجاح الدراما "التركية" المدبلجة التي اعتمدت على قصة الحب والمعالجة الدرامية والتشويق، وأضاف أن على "الدراما السورية" أن تحسن من أدائها على المستوى التقني والفني وأن يتيح مخرجوها الفرصة للوجوه الشابة وأن لا تقتصر على الوجوه الفنية المعروفة ما يساعد الفنان الشاب على فرصة ظهور أكثر على مساحة البث التلفزيوني الأرضي والفضائي، ودعا المؤسسات المعنية إلى دعم الإنتاج الفني في سورية وتقديم التسهيلات المطلوبة لتوزيع الساعة التلفزيونية السورية على المحطات العربية والحد من هيمنة القطاع الخاص على سوق الدراما وفترات الذروة على الشاشات العربية.

وحذر "الحبال" من وقوع الدراما المحلية في فخ التكرار في الموضوعات والأفكار وتقديم الكوميديا الرخيصة التي تعتمد على الإسفاف والتغرير بذائقة المشاهد.

"عدنان حبّال" في سطور:

  • من مواليد حي "الميدان بدمشق"، أنهى دراسته الإعدادية والثانوية في ثانوية "أسعد عبد الله" "بدمشق".

  • أسس مع مجموعة من الفنانين الرواد "النادي الشرقي للتمثيل والموسيقا" عام / 1954/.

  • سافر عام /1956/ لدراسة الطب في ألمانيا لكنه درس الأدب الألماني وعلوم المسرح لأربع سنوات.

  • -عمل في مسرح فرقة "برلين" كمساعد مخرج وممثل باللغة الألمانية.

    -عاد إلى سورية عام/1966/ ليشكل مع بعض زملائه فرقة مسرح "سعد الله ونوس".

    -أسهم في تأسيس نقابة الفنانين عام/1969/.

    -أنتجت له الإذاعة نحو (50) مسلسلاً وسهرة منها (الوصية)

    ،"حكايات للحياة" و"أمواج شاطىءالزواج".

  • له مجموعة قصصية قصيرة بعنوان (سيناريو وحوار).