كان اليوم الإعلامي الذي دعت إليه الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" نموذجياً من حيث الطرح والحضور والمحاضرين والفعاليات المرافقة له، من أجل تطوير الأداء الإعلامي الخاص بالمسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي، التي تقيمها "سورية"؛ ما عدّه الإعلاميون نقلة نوعية يبنى عليها الكثير.

من خلال مشاركة مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 آب 2018 في اليوم الإعلامي الذي أقيم في جامعة "القلمون" حول المسابقة الوطنية لأولمبياد الرّوبوت العالمي، اطلعت على ماهية مفهوم هذا اليوم وأبعاده، فتحدثت مع الإعلامي "حسين الإبراهيم" عضو اللجنة التّنظيمية، الذي قال: «يمكن القول إن اليوم الإعلامي هو ورشة عمل تدريبية وتثقيفية بالنسبة للصحفيين، تتيح لهم الفرصة الكبيرة في فهم الحدث بطريقة أفضل من خلال القائمين عليه من منظمين ومشاركين، وتخلق شيئاً من التّفاعل، وتكون العون لهم في استيعاب كافة عناصر هذا الحدث فيأخذوا فرصتهم في الإعداد له، ولعدة مواد ذات صلة ليست بقليلة لكونها حققت لهم التّواصل المسبق معه ومع عناصره، ونرى في هذا اليوم احتراماً للصحفي وعمله من خلال تأمين مقومات نجاحه، حيث يمكن تقديم المعلومات مطبوعة وإقامة محاضرات تعريفية تجيب عن استفساراتهم ومداخلاتهم، وأهم ما يمكن أن يحققه يومنا هذا في توحيد الرّؤية لدى الصّحفيين حول حدثنا، إضافة إلى توليد لبنة ثقافية تزيد من المخزون المعرفي لديهم وتنميه. وتعدّ خطوة الجمعيّة في الإعداد لهذا النموذج الإعلامي (اليوم الإعلامي) خطوة سباقة في "سورية"، وستستمر بها لردم الفجوة الرّقمية الكبيرة لدى الصحفيين، التي تعدّ السبب الأساسي في بعدهم عن تغطيتها. وسيكون هناك عمل دؤوب من الجمعية لتكوين أسرة صحفية إعلامية ترعى نشاطاتها وفعالياتها بحرفية ومستوى يرقى إلى طبيعة عملها الذي تعمل عليه وتقدمه».

من خلال اليوم الإعلامي تحققت لنا نحن كفريق مشارك بأولمبياد الرّبورت مكسباً كنا نبحث عنه بطرائق عدة، وهو التعرف إلى الفرق الأخرى المشاركة والنماذج التي ستقدمها لتعزز روح المنافسة، وقد جاء هذا اليوم فرفع من حس المسؤولية لدى الفريق، وكان الدافع الأكبر في مضاعفة الجهود والعمل، وقد تمكنا من وضع أعضاء فريقنا -وهم الأطفال- في الجو الذي سيكون يوم المسابقة، من مشاركين وجمهور، وأصبح لدينا تصور مبدئي عنه

الصحفي "قصي محمد"، تحدث عن أهمية اليوم الإعلامي، لكونه ينقل الحدث لاتحاد "طلبة سورية"، فقال: «اعتدنا ألا يكون الصّحفي عندنا على دراية حقيقية بمضمون الفعاليّة أو ورشات العمل، وخاصة المطولة، وخاصةً في المؤسسات ذات الطّابع العلمي التّقني، وقيام الجمعيّة "العلميّة السّوريّة للمعلوماتيّة" باعتماد فكرة (اليوم الإعلامي)، تجربة مفيدة، وقد تكون فريدة من نوعها، تسهل على الصّحفي أو المراسل فهم مضمون الحدث المراد نقله قبل وقوعه، وبما أن الجمعية "العلمية السّوريّة للمعلوماتيّة" تهتم بالمحتوى الرّقمي والإلكتروني، وتعمل ضمن برامج تستخدم خلالها مصطلحات خاصة من الصّعب أن يفهمها جميع الصّحفيين؛ فمن خلال تساؤلات الزملاء مع إدارة الجمعية ضمن حلقات حوارية ونقاشات طويلة تتوضح هذه المصطلحات وتصبح مألوفة ومستساغة. وفعالية المسابقة الوطنية لأولمبياد الرّوبوت العالمي من الفعاليات المهمة التي تهم شريحة الشّباب بوجه خاص، ومنظمة "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" مساندة لجميع الفعاليات والنّشاطات التي تخص الشّباب وخاصة الطلبة؛ وهو ما جعل المشاركة بهذا اليوم متمماً لعملها وإحدى وسائل الوصول إلى الهدف خاصتها، وبذلك أجد أنه لا بد لكل مؤسسة أن تقوم بعرض نفسها بالتفصيل للصحفيين، وخاصة أن الصحافة اليوم تخصص، وهناك الكثير من المؤسسات مغيبة إعلامياً لعدم وجود صحفيين متخصصين بشأنها. ويمكن لكل مؤسسة أن ترفق اليوم الإعلامي بكتيب صغير يتضمن تخصصات ومجالات عمل هذه المؤسسة، إضافة إلى إيجاد حلقة ربط دائمة بين الصحفي المتخصص والمؤسسة».

الأستاذ حسين إبراهيم

أما الصّحفي في موقع "صاحبة الجلالة" "حسين سليمان"، فيحدثنا عن مشاركته ويقول: «هذه الفعالية حققت الكثير من المكاسب للصحفيين بزيادة معارفهم في مجال بعيد عن اختصاصهم، من خلال لقائهم بأصحاب الاختصاص؛ وهو ما يسهم في نقل الأخبار والتقارير عن المسابقة بالطريقة الصّحيحة والمستويات العلمية التي توازي أهميتها وهدفها في نشر ثقافة "الروبوت" في كافة أراضي الوطن، وأريد التّحدث عن أهم مكسب لنا كصحفيين، وهو تعزيز إمكاناتنا الفردية في اختيار النّوع الصّحفي المناسب للحديث عن الفعالية، فبعض الأنواع تحتاج إلى معايشة ورصد عن قرب حتى نتمكن من الطرح والتقديم بالطريقة الصّحيحة».

مدرّبة فريق جامعة "القلمون" الابتدائي مهندسة تقانة المعلومات "قمر حورية"، قالت عن المشاركة بهذا اليوم: «من خلال اليوم الإعلامي تحققت لنا نحن كفريق مشارك بأولمبياد الرّبورت مكسباً كنا نبحث عنه بطرائق عدة، وهو التعرف إلى الفرق الأخرى المشاركة والنماذج التي ستقدمها لتعزز روح المنافسة، وقد جاء هذا اليوم فرفع من حس المسؤولية لدى الفريق، وكان الدافع الأكبر في مضاعفة الجهود والعمل، وقد تمكنا من وضع أعضاء فريقنا -وهم الأطفال- في الجو الذي سيكون يوم المسابقة، من مشاركين وجمهور، وأصبح لدينا تصور مبدئي عنه».

الصحفي قصي محمد
حسين سليمان