اعتمد التقنيات الجديدة والمتطورة في أعماله التي أنجزت خارج القطر، مجسداً البناء بتقنية ثلاثي الأبعاد؛ معتمداً على أهمية الزوايا الهيكلية. يحلم بتنفيذ مشاريعه الفريدة في "سورية"، ويسهم في إعادة إعمارها بأحدث الوسائل.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 15 شباط 2019، مع المهندس المعماري "محمد محمد" المقيم في "لبنان"، الذي قال: «الهندسة المعمارية حلم الطفولة، درست وتخرجت في جامعة "دمشق" عام 2014، وبدأت العمل مع شركات خاصة في عام 2016، ثم رأيت أن العمل لن يكسبني الخبرة التي أطمح بها، فبدأت السعي لتطوير نفسي من خلال الدعم المعنوي والمادي المقدم من عائلتي. لم تكن الخطوة سهلة مطلقاً؛ فهي مدة تدريبية استمرت ستة أشهر عملت خلالها بكل طاقتي وتركيزي لأصبح قادراً على تحمل مسؤولية إنجاز عمل ما من البداية إلى النهاية، وهذا الشيء الذي لا يمكن اكتسابه من خلال العمل في مؤسسة أو شركة خاصة».

يمتاز بشخصية متواضعة وراقية، يعمل بتهذيب مع زملائه، ويحاول التعاون مع الجميع، يسعى إلى تقديم عمله بأجمل صورة وأفضل تقنية، بالنسبة لعمله أعدّه شخصاً ناجحاً جداً، خاصة أنه متكامل من حيث خبرته المعمارية والمدنية والتصميم أيضاً على برامج التصميم، وبالمجمل يشعرنا بأنه مهندس شامل

وأضاف: «لم أعتمد في التدريب على أي جهة كانت، إنما كان اعتمادي على نفسي من خلال البحث على شبكة الإنترنت، ورأيت أنه من أفضل وسائل التعليم التي تقدم لك أدق التفاصيل في أي مجال وفي أي وقت تحتاج إليه. كانت الصعوبة تكمن في الحصول على مواقع علمية موثوقة لتلقي المعلومات منها، فبدأت أول مشاريعي عن طريق مشاريع خاصة للتدريب من دون مقابل أو مردود مادي، فكان أولها تطوير ساحة عامة في "البرازيل"، وثانيها (شاليه) خاص يقع على البحر، الأمر الذي لاقى قبولاً وإعجاباً من قبل طلاب الجامعة والأصدقاء بعد نشري لصور أعمالي على مواقع التواصل الاجتماعي عندما قررت القيام بدورات تدريبية للطلاب. ومع مرور الزمن أصبحت علاقاتي أيضاً تزداد من خلال هذه الوسائل مع المهندسين المعماريين المختصين في مجال عملي، وهذا شجعني أيضاً، ومن خلال شبكة الإنترنت حصلت على عدة فرص، وكان أحدها مع شركة سعودية في عام 2016، حيث طلب مني تصميم "فيلا" مكونة من ثلاثة طوابق ستنبى في "القاهرة"، وكانت أول أعمالي خارج القطر. شملت الأعمال التي نفذتها شاليهات وخمس عشرة "فيلا" في "السعودية"، ومبنى مكاتب، ومحلاً تجارياً في "جنوب أفريقيا"، ومولاً تجارياً في "إيران"، والكثير من الأعمال الأخرى في دول مختلفة.

أحد الأعمال الداخلية في العراق مدينة بغداد

عملي يعتمد على عدة عوامل تقنية ومعرفية، التي تتجسد في دراستي الأكاديمية ومعرفتي العميقة في الهندسة، وهي العنصر الأهم لأي مهندس مهما كان يمتلك من إمكانات مادية قوية، فمن دون معرفة تفاصيل وأساليب البناء والتصميم لا يستطيع أن يبدع. أما التقنية، فهي عبارة عن منظومة متكاملة من البرامج الهندسية التي تساعدني كثيراً في إيصال أفكاري للآخرين بأكبر قدر ممكن من التقنية الواقعية الحرفية. والآن أعمل في شركة في "لبنان"، وأنفذ مشاريع لعدة دول عربية، لكن التطلع دوماً نحو "سورية" للمساهمة في إعادة إعمارها بأساليب عصرية وتقنيات تليق بها».

المهندسة "مريم جلول" قالت: «أنا مغتربة في "إسبانيا"، خبرتي في عدة مشاريع سياحية وخاصة أيضاً، بالنسبة للمهندس "محمد" فهو إنسان خلاق لا يعمل بطريقة مقتبسة عن الآخرين، أفكاره تحوي بصمته الخاصة وإبداعه، لدرجة أن أعماله لا تشبه بعضها الآخر، وأيضاً يراعي البيئة التي يعمل بها، فمثلاً أعماله في "السعودية" تناسب البيئة فيها، وتختلف عن أعماله في "لبنان". يبدع في الربط بين المخططات من حيث التصميم والمناظير، فلا يوجد تضاد معماري في عمله. وعلى الصعيد الشخصي إنسان متعاون لا يحتفظ بخبرته لنفسه؛ وإنما يحاول تقديم ما لديه للآخرين، أفكاره تساعد على التطوير باستمرار، وهذا ما يجب التركيز عليه».

إحدى "الفيلات" في السعودية

المهندسة "أحلام حسان" قالت: «يمتاز بشخصية متواضعة وراقية، يعمل بتهذيب مع زملائه، ويحاول التعاون مع الجميع، يسعى إلى تقديم عمله بأجمل صورة وأفضل تقنية، بالنسبة لعمله أعدّه شخصاً ناجحاً جداً، خاصة أنه متكامل من حيث خبرته المعمارية والمدنية والتصميم أيضاً على برامج التصميم، وبالمجمل يشعرنا بأنه مهندس شامل».

الجدير بالذكر، أن "محمد محمد" من مواليد مدينة "دمشق"، عام 1989.

إحدى "الفيلات" في لبنان منطقة الخيام