استطاعت أن تطور إمكاناتها بالتدريب والعمل التطوعي مع الأطفال، وتمكنت من إيجاد قنوات جديدة للتواصل معهم ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم من خلال العلاج النفسي بالفن الذي يجمع بين شغفها الفني وتخصصها النفسي.

اختارت "رضوى الناظر" علم النفس لشغفها به ورغبتها بتسخير دراستها في مجال العمل الإنساني الذي بدأت رحلتها معه منذ دخولها للجامعة، وخلال سنوات الدراسة عملت بالتعليم في جمعية "المبرة" النسائية بـ"دمشق"، ثم تطوعت لرعاية الأحداث في "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، وبعدها انتقلت للعيش في "بودابست" في "هنغاريا" عام 2013، حيث عاشت طفولتها، لتكمل ما بدأته من خلال التطوع في عدة جمعيات.

بسبب فاعلية التعليم عن بعد في الوقت الحالي مع أزمة "كورونا"، ولأنه متاح في كل الظروف؛ حصلتُ على شهادة دبلوم، ثم تابعت بثلاثين ساعة تدريبية مع محاضرين من جامعة "عين شمس"، ومع جمعية "إنسان" المصرية حيث حصلت على شهادة إعداد معالج بالفن، وحالياً أحضّر للبورد الأميركي للأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة

وأوضحت لمدوّنة وطن"eSyria" أن عملها يتنوع بين القيام بأنشطة للطفل وأخرى ثقافية، وحالياً يتركز عملها على السيدات، كما أنها تعمل حالياً في مجال التدريس في المدرسة "العربية الليبية" في "بودابست"، وأثناء حملها بطفلها وفترة رعايتها له، تابعت تطوير قدراتها وحصلت على دبلوم "العناية بالمسنين"، ثم بحثت عن اختصاص يجمع بين تخصصها في علم النفس هوايتها بالفن فكان الـ"Arttherapy" أو العلاج بالفن.

شهادة حاصلة عليها

وعن الدورات التي خضعت لها لتطوير مهاراتها في مجال العلاج بالفن تقول: «بسبب فاعلية التعليم عن بعد في الوقت الحالي مع أزمة "كورونا"، ولأنه متاح في كل الظروف؛ حصلتُ على شهادة دبلوم، ثم تابعت بثلاثين ساعة تدريبية مع محاضرين من جامعة "عين شمس"، ومع جمعية "إنسان" المصرية حيث حصلت على شهادة إعداد معالج بالفن، وحالياً أحضّر للبورد الأميركي للأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة».

"رضوى" الحاصلة على إجازة في علم النفس من جامعة "دمشق" عام 2013، وعلى عدة شهادات تدريبية منها شهادة تدريب في "العلاج بالفن" عام 2019 من "المعهد العربي للصحة النفسية» في "مصر"، تصف العلاج بالفن بأنه يربت على قلوب الذين يخشون الحديث عما يجول في خواطرهم ويشعرون بالعجز عن التواصل مع محيطهم، أو يجدون صعوبة بالبوح للاختصاصي، دون كلام أو ضغوط، ليعمل مع باطنهم ولا شعورهم مباشرةً فيخرج عبر لوحة أو مقطوعة فنية إبداعية إنشائية مثل الشعر، تمثيل مشهد، لعبة، قصة، رسمة، وغيره، ويكون على شكل تمارين فنية يتم فيها تحرير المشاعر، بناء المفاهيم، تحليل رسومات الأطفال وقصص علاجية، ويتم ذلك بعد دراسة الحالة، حيث يسمح بالدخول مباشرة إلى اللا شعور، وبالتالي التعبير دون ضغط أو كثير من الكلام وقد حقق نجاحات بالنسبة للأطفال والمراهقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

شكر من جمعية المبرة النسائية

"منال العمار" أم لتوءم في العاشرة من العمر وأحد أمهات الأطفال المشاركين بورشة العلاج بالفن التي أقامتها "رضوى" في حزيران الماضي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، شجعت ولديها على المشاركة لأنها تتابع باستمرار صفحات عن التفكير الإيجابي، ولفتت نظرها صفحة الاختصاصية "رضوى"، وطريقتها في التفاعل مع الأطفال، ومن خلال الورشة استطاع كل من طفليها رسم ما يفكران به، حيث كانت الاختصاصية تدفعهم بشكل غير مباشر لتفريغ مشاعرهم عن طريق الرسم، وعبرت "منال" عن رغبتها بأن يكرر طفليها التجربة لأنها على حد قولها «جديدة ومفيدة ومتاحة للجميع ولا سيّما أنها مجانية».

أما الاختصاصية الاجتماعية والمدربة "سمر أيوب" فترى أن "رضوى" امتازت بشغفها وطموحها منذ أن كانت طالبة في الكلية، وخاصة أثناء تطوعها في برنامج للعناية بالأحداث والأحداث الجانحين الذي كانت "أيوب" مشرفة عليه، وتقول: «أشجعها كاختصاصية على ما تقوم به من نهج العلاج بالفن للأطفال ولا سيّما أنه كانت لدي تجربة خاصة مع ابني الذي شارك واستفاد من ورشة العمل التي قدمتها والتي فتحت آفاقاً جديدة بالنسبة للأطفال، كأم واختصاصية وبحكم خبرتي أجدها مقبولة جداً لدى الأطفال، وقادرة على الاستمرار في هذا المجال والتميز به والعمل بطريقة فاعلة معهم على اختلاف حالاتهم النفسية».

شهادة بالعلاج بالفن

يذكر أنّ الاختصاصية النفسية "رضوى الناظر" من مواليد "دمشق" عام 1988.

تم التواصل معها عبر الإنترنت بتاريخ 10 تشرين الثاني 2020.