بعشقٍ كبير للتراث، وإصرارٍ على تعلّم كل ما يتعلّق بحرفة الزخرفة الدمشقية والرسم النباتي والهندسي، استطاع "ماهر بوظو" أن يحفر بأنامله الذهبية النماذج الشرقية على النوافذ والجدران والسقوف، ليقدّم لنا قطعاً أصيلة تعيد إحياء التاريخ في أذهاننا.

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 15 حزيران 2017، وعن حرفته يقول: «بدأت تعلّم مهنة الزخرفة والموزاييك الدمشقي عام 1989 على يد شيخ الكار "محمد نهاد جزماتي" رحمه الله، وما دفعني إلى تعلّمها، حبي للرسم والتلوين والتراث الأصيل، وارتباطي بتاريخنا العريق، وأجد أنه من الضروري المحافظة على إرثنا الحضاري، وكل ما يرتبط به لأنه كنز حقيقي ورثناه من أجدادنا، ويجب أن نورثه بدورنا إلى أبنائنا وأحفادنا من بعدنا، وفي كل المهن والحرف يمكن أن نواجه صعوبات، لكن على الحرفي تجاوزها بحنكته وخبرته التي اكتسبها في هذا المجال، ومنها ما قد يفرض عليه من تصاميم يتحكم بها مقاولون لا يتمتعون بخبرة في الأعمال الزخرفية سواء من حيث التصميم والرسومات، ونستخدم في عملنا عدة موادّ لإنجاز القطع الدمشقية، منها: (الخشب، والدهان، والجبس، والغراء، والإسبداج، والزنك، وورق الذهب، والفضة، والورنيش )، وغيرها. ويوجد العديد من الأعمال التي صمّمتها ونفّذتها، وطموحي أن أستطيع المحافظة على هذا الإرث، وأن أحميه من أيدي العابثين المتطفلين على هذا المجال».

هو صديق حميم، ونلتقي باستمرار مع عدد من الشخصيات المهتمة بالتراث، و"ماهر" عاشق للفن التراثي من (الزخرفة، والخط العربي)، ويمتلك طاقة جميلة، وهو كحرفي يعمل في مجال حرفة الرسم النباتي، أو ما يعرف بـ(الدهان الدمشقي)، أو ما يطلق عليه "العجمي"، وتعلمه لهذه المهنة على يد شيوخ الكار المهمين في "دمشق" التي تعدّ مدرسة عريقة لها أصحابها وأدواتها، وهو ترعرع بين ياسمينها، واشتم رائحة عطر وردها الجوري، وجسد هذا العشق ترفاً فنياً عالياً من خلال أعماله التي جابت العالم، ونذر حياته للبحث عن مفردات الزخرفة العربية والإسلامية، مقارناً ذلك بما لدى المدارس الفنية المتعددة من معارف

الباحث في التراث الشعبي "محمد فياض الفياض"، يقول عنه: «هو صديق حميم، ونلتقي باستمرار مع عدد من الشخصيات المهتمة بالتراث، و"ماهر" عاشق للفن التراثي من (الزخرفة، والخط العربي)، ويمتلك طاقة جميلة، وهو كحرفي يعمل في مجال حرفة الرسم النباتي، أو ما يعرف بـ(الدهان الدمشقي)، أو ما يطلق عليه "العجمي"، وتعلمه لهذه المهنة على يد شيوخ الكار المهمين في "دمشق" التي تعدّ مدرسة عريقة لها أصحابها وأدواتها، وهو ترعرع بين ياسمينها، واشتم رائحة عطر وردها الجوري، وجسد هذا العشق ترفاً فنياً عالياً من خلال أعماله التي جابت العالم، ونذر حياته للبحث عن مفردات الزخرفة العربية والإسلامية، مقارناً ذلك بما لدى المدارس الفنية المتعددة من معارف».

زخرفة نباتية من صنعه

الجدير بالذكر، أن الحرفي "ماهر بوظو" من مواليد "دمشق"، عام 1974.

زخرفة هندسية من صنعه
"ماهر" أثناء تشكيل قطعة فنية دمشقية