بمجهود كبير، وسعي دائم للنهوض بالعملية التعليمية، استطاعت الموجهة التربوية "يسرا عباس" بجولاتها الميدانية المستمرة على المدارس أن تخلق مناخاً تربوياً منفتحاً يساعد المعلم على انتقاء أساليب تعليمية إبداعية تحقق الأهداف التربوية.

مدونة وطن "eSyria" التقتها بتاريخ 15 آب 2017، وعن مسيرتها التربوية تقول: «دراستي الأولى في "الكيمياء الحيوية"، ثم دخلت كلية "التربية"، وتخرّجت فيها عام 1987، وكنت الأولى على الدفعة، وتخصصت بطرائق التدريس، وحصلت على "دبلوم تأهيل تربوي" قسم (رياض الأطفال) بدرجة امتياز، وأكملت الدراسات العليا في الكلية عام 1988، وانتقلت للعمل في "ليبيا" منذ عام 1989 حتى عام 1993، حيث درّست في معاهد المعلمين طرائق التدريس بمنطقتي "البيضا" و"درنة"، لمدة خمس سنوات، وتم تكليفي بوضع أسئلة الامتحان على مستوى الجماهيرية، وقدم لي معهد "التكوين والتدريب" كتاب شكر للتميز في العمل، وعند عودتي إلى "سورية" عملت في "دار المعلمين" منذ عام 1998 حتى عام 2005، كمشرفة على معلمات لمادة العلوم بتنفيذ دروس الحلقة الأولى والتطبيقات العملية، ثم ندبت للتدريس في كلية "التربية" عام 2006، حيث أصبحت محاضرة فيها، ومشرفة على عدد من طلاب "التعمق التربوي" في التعليم المفتوح، وجميعهم مديرون ومعاونو مديرين، حيث كلفت بحضور دروس عملية بالقيام بجولات على المعلمين في مدارسهم، حيث يتابعون تحصيلهم الدراسي للحصول على شهادة مساعد مجاز، في خمس محافظات، منها: "دمشق"، و"ريف دمشق"، و"درعا"، و"السويداء"، و"القنيطرة"».

"يسرا" موجهة تربوية متميزة بأسلوبها التربوي مع المعلمين، وحسن الاستماع إليهم، وإقامة حوار مثمر معهم، كما تتمتع بالمرونة والثقافة، وهي إنسانة منفتحة الذهن، تستوعب تماماً معنى إبداع المعلم في اختيار أساليبه لإيصال الفكرة إلى الطالب، وتعتني بكل ابتكار وإبداع تجده أثناء جولاتها وزياراتها الصفية، فيشعر معها المعلم بالراحة وهو يبادلها الحديث، وتنتقد نقداً موضوعياً وعلمياً، وتعطي للمعلم حقه، وتمنحه طاقة إيجابية، ولا تجد عائقاً في استشارة المعلم بموضوع يشغل اهتمامها، وهذا أجمل تعبير عن المناخ التربوي الذي يملؤه السلام والعطاء، ومن صفاتها التواضع، والبساطة، حضرت لي دروساً، وحضرت لها مداخلات في الدورات التدريبية المتعلقة بالمناهج

وعن رسالتها في إعداد المعلمات، تقول: «اهتمامي ينصب على طرائق التدريس المتبعة في الحلقة الأولى، وأهميتها في عملية نقل التعليم إلى التعلم، ومن الصعوبات التي تواجهني في متابعتي للمعلمات المتدربات، عدم تمكني من إعداد تام للمعلمة وتأهيلها تربوياً؛ لأنه في السنة الرابعة لمعلم الصف، عليها أن تطبق كل ما تعلمته في الجامعة من معلومات نظرية على الطلاب، ونجدها تصطدم بالواقع الميداني في المدارس، لأنه يختلف عما تعلمته في الجامعة من معلومات ومهارات ومعارف نظرية أسستها من الناحية الأكاديمية كمعلمة، وهذا يتوقف على قدراتها، فيجب أن تعرف أهداف العملية التعليمية، وتستخدم أفضل الطرائق الحديثة مع الوسائل التعزيزية، بمكافأة الطالب على الإجابة الصحيحة فوراً، وتصحيح الإجابة الخاطئة، وتوظيف المنحى التكاملي والترابطي للمادة مع اللغة السليمة، واستخدام لغة الجسد والإيحاءات للوصول إلى الجواب، مع أسلوب الدعم النفسي للطالب، وتشجيع من يعانون صعوبات التعلّم، ونركز في الحلقة الأولى للتعليم على الوسائل الحسية، التي تثبت المعلومة، لأن إدراك الطفل في هذه المرحلة العمرية للمفاهيم المجردة صعب، فتساعده هذه الوسائل على استيعاب المعلومة والمصطلحات العلمية».

كتاب شكر

التربوية والناقدة "جهاد رجوب"، تقول عنها: «"يسرا" موجهة تربوية متميزة بأسلوبها التربوي مع المعلمين، وحسن الاستماع إليهم، وإقامة حوار مثمر معهم، كما تتمتع بالمرونة والثقافة، وهي إنسانة منفتحة الذهن، تستوعب تماماً معنى إبداع المعلم في اختيار أساليبه لإيصال الفكرة إلى الطالب، وتعتني بكل ابتكار وإبداع تجده أثناء جولاتها وزياراتها الصفية، فيشعر معها المعلم بالراحة وهو يبادلها الحديث، وتنتقد نقداً موضوعياً وعلمياً، وتعطي للمعلم حقه، وتمنحه طاقة إيجابية، ولا تجد عائقاً في استشارة المعلم بموضوع يشغل اهتمامها، وهذا أجمل تعبير عن المناخ التربوي الذي يملؤه السلام والعطاء، ومن صفاتها التواضع، والبساطة، حضرت لي دروساً، وحضرت لها مداخلات في الدورات التدريبية المتعلقة بالمناهج».

الجدير بالذكر، أن التربوية "يسرا عباس" من مواليد "دمشق" عام 1963، تعمل حالياً موجهة تربوية في مدينة "دمشق"، ومشرفة على معلمات الحلقة الأولى في منطقة "المزة"، كما تقيم دورة في الأطر التربوية للتدريب على المناهج المطورة.

"يسرا" مع طالباتها المعلمات