"الكروشيه" بحدّ ذاته ليس جديداً، فقد تعلمت النساء حياكته منذ القدم، لكن الجديد هو اللمسة الفنية في كل قطعة كروشيه، والأفكار المبتكرة التي أبدعت "أزاد زعيتر" في إنجازها.

بتاريخ 17 أيلول 2017، التقت مدونة وطن "eSyria" الفنانة "أزاد زعيتر" عند مشاركتها في معرض للمنتجات اليدوية، فقالت: «أنا خريجة معهد المعلوماتية، أما بالنسبة للفن والأشغال اليدوية، فهي هواية، وحالياً أنا طالبة في السنة الثانية في كلية الفنون الجميلة كي أصقل موهبتي بالدراسة، وأقوم بدورات تعليم حياكة الكروشيه للصغار والكبار في عدة معاهد في "دمشق"، وبدأت تعليم الأطفال من عمر العاشرة، فالبداية تكون بكيفية مسك الصنارة وعمل أول عقدة؛ أي من الصفر، وهكذا حتى الاحتراف. حياكة الكروشيه مهنة يمكن الاستفادة منها للحصول على مردود مادي، ومن أجل الاستخدام الشخصي، مثل: "الشالات، والقفازات، والكنزات الصوفية"، وغيرها، إضافة إلى الأشياء الجديدة، أو بمعنى أدق أشكال جديدة لاستعمالات حديثة، وأنا أركز على الأعمال المبتكرة وغير التقليدية في الكروشيه، مع أنه عمل تراثي، لكن يجب علينا إحياؤه بأفكار جديدة غير مستهلكة، بل مبتكرة بروح فنية وإبداع أكثر».

شاركت بعدة معارض، وآخرها مشاركتي للمرة الثالثة في معرض مجموعة "نون"، وأنا حريصة دائماً على المشاركة لتنوع الأفكار الموجودة وروح التعاون بين أفراد المجموعة ككل، وكذلك مجال الأعمال اليدوية الواسعة، فهي ليست محصورة بنطاق معين

وعن تدريب الأطفال، قالت: «بدأت التدريب في المركز الثقافي بـ"أبو رمانة" دورياً كل يوم سبت، ضمن فعالية خاصة بتعليم المهارات اليدوية للأطفال، وليس الكروشيه فقط، وذلك بسبب طبيعة الأطفال الموجودين في المركز؛ فهم صبيان وبنات، لذلك أعلمهم المهارات اليدوية وإعادة التدوير، كصناعة لوحة من الورق الملون مع الكرتون، والاستفادة من العلب الكرتونية وأقراص (CD) القديمة بصنع أشياء جديدة ومفيدة، فهي أفكار لإعادة التدوير لعمل لوحات تعلق في البيت، واستعمال العلب مرة أخرى بطريقة أخرى، كوضع الحاجيات فيها، ويمكن إضافة الورق الملون ويكون الناتج شيئاً جميلاً ومفيداً في ذات الوقت، وعبوة الماء يمكن قسمها من الوسط ووضع سحاب لها؛ فتصبح مقلمة، وكل هذه الأفكار يحبها الطفل، وهي غير مكلفة، بل اقتصادية، وتعلم الأطفال كيفية الاستفادة من الأشياء الموجودة وعدم رميها، وتحفز لديهم الابتكار والإبداع».

تدريب الأطفال على الكروشيه

وعن المعارض التي شاركت فيها، قالت: «شاركت بعدة معارض، وآخرها مشاركتي للمرة الثالثة في معرض مجموعة "نون"، وأنا حريصة دائماً على المشاركة لتنوع الأفكار الموجودة وروح التعاون بين أفراد المجموعة ككل، وكذلك مجال الأعمال اليدوية الواسعة، فهي ليست محصورة بنطاق معين».

والتقينا "ريم درويشة" ربة منزل ومهتمة بالكروشيه، التي قالت: «أنا أحب الكروشيه؛ لذلك تعلمت حياكته منذ صغري، وأحيك الشالات والقفازات والستر الصوفية لأطفالي، إضافة إلى بعض الإكسسوارات الصوفية، ولفتت نظري الأفكار الجديدة التي تصممها الفنانة "أزاد" بإتقان بالغ؛ فقد حاكت من الكروشيه تعليقة المفاتيح، والورود، والقطع التي لها شكل القلب، وبعض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال التي تزين حقائبهم والمصنوعة من الصوف».

من أعمال الفنانة زعيتر

يذكر أن الفنانة "أزاد زعيتر" من مواليد "دمشق".

كروشيه على شكل ورود