بسعي مستمر لتطوير قدراتها العلمية والتدريبية، وخبرة كبيرة اكتسبتها كاستشارية نفسية، استطاعت المدربة "يمان قنبرجي" أن تدخل أعماق الآخرين، وتساعدهم على فهم ذواتهم، وتعمل على تغيير سلوكهم نحو الأفضل.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 16 آذار 2018، وعن دوافعها للدخول إلى عالم التدريب تقول: «من خلال عملي كاستشارية نفسية منذ عام 2005 في مجال العلاقات الزوجية، وتربية الأطفال، وجدت الحاجة الكبيرة للتوعية بالأمور النفسية للأفراد والجماعات في مجتمعنا، وبدأت العمل كمدربة منذ عام 2010، وطوال مسيرتي العلمية والعملية كان زوجي مشجعاً وداعماً لكل الدورات التي حضرتها، والبرامج التدريبية التي قدمتها، وحاولت تطوير نفسي في مجال التدريب من خلال قراءة الكتب في علم النفس والاطلاع المستمر على آخر ما توصل إليه العلم الجديد، ومع المتابعة والتدريب، التقيت الكثيرين من المدربين القديرين، وجلست معهم في جلسات خاصة، لأنهل من خبرتهم العلمية في المجالات التي برعوا فيها، وتخصصت في مجالات التدريب المتعلقة بعلم النفس، وعلوم الوعي، والطاقة، والتنمية البشرية، وعلم تكنيكات "PEAT" التي تعمل على دمج أقطاب الشعور، والدمج بين المشاعر الإيجابية والسلبية للوصول إلى السلام الداخلي، وأركز على غرس الحب في المجتمع من خلال الدورات التدريبية، لأنه أساس الحياة، وطاقته من أعلى الطاقات التي تغيرها للأفضل، وهي تشفي الأمراض الجسدية والنفسية والعلاقات المضطربة».

على المدربة أن تختبر العلوم التي تعلمتها تطبيقياً في حياتها العملية؛ لذلك لا أقدم أي معلومة إلا بعد تطبيقها؛ وهذا سر نجاحي في قوة الفكرة التي أطرحها، إضافةً إلى أنني واثقة من معلوماتي، وأحب المادة التي أقدمها، والحب هو المفتاح السري للتأثير بالآخرين، وبرأيي على المدرب أن يتمتع بعدة صفات أهمها: الثقة بالنفس، القدرة على التغيير، وسماع الأفكار الأخرى، والجرأة بطرح الأفكار، مع المثابرة والإصرار على التعلم، ومتابعة كل جديد في مجالات التدريب والعلوم المختلفة، والأهم من ذلك محبة الآخرين له

وعن أساسيات العمل تقول: «على المدربة أن تختبر العلوم التي تعلمتها تطبيقياً في حياتها العملية؛ لذلك لا أقدم أي معلومة إلا بعد تطبيقها؛ وهذا سر نجاحي في قوة الفكرة التي أطرحها، إضافةً إلى أنني واثقة من معلوماتي، وأحب المادة التي أقدمها، والحب هو المفتاح السري للتأثير بالآخرين، وبرأيي على المدرب أن يتمتع بعدة صفات أهمها: الثقة بالنفس، القدرة على التغيير، وسماع الأفكار الأخرى، والجرأة بطرح الأفكار، مع المثابرة والإصرار على التعلم، ومتابعة كل جديد في مجالات التدريب والعلوم المختلفة، والأهم من ذلك محبة الآخرين له».

من إحدى الدورات التدريبية

وعن الرسالة التي تحاول إيصالها في عملها، تقول: «الوصول إلى السلام والسكون الداخلي، وبلوغ الحب اللا مشروط، والوصول إلى الوعي المرتفع، من الرسائل التي أطمح إلى إيصالها في التدريب، لأن الحياة الطيبة متاحة لكل من يريد إذا عرف الطريق، وطبق القوانين الكونية، نستطيع برمجة العقل اللا واعي بأسلوب يدعمنا ويقوينا، لأنه هو المسؤول عن كل الأشياء التي تحصل لنا، وعلينا العمل على التوازن الشعوري الذي يساعد في زيادة الوعي عند الإنسان، وتحسين صحته ولياقته النفسية، والسمو الروحي لتحقيق علاقة صحية مع الذات والاهتمام بترقيتها، وأفخر بتحقيق التغيير الإيجابي في كثير من العلاقات الأسرية من خلال إقامة دورات تدريبية داخل "دمشق" وخارجها للسوريين وغير السوريين، وأسعد بالتغيير الإيجابي الذي حصل للكثير من الشخصيات التي دربتها، ووصول كثيرين من المتدربين إلى معنى الحياة الحقيقي بعدما كانوا فاقدين لطعم الحياة، كما أفخر بكل العلوم النفسية التي صممت أن أصل إليها على الرغم من الصعوبات، سافرت لطلب العلم إلى "بيروت" و"الإمارات" و"البحرين" و"القاهرة"، وغيرها».

المتدربة "ريم سعد الدين" المستفيدة من خبرتها تقول: «اتبعت دورتين تدريبيتين لدى المدربة "يمان قنبرجي" في تقنيات "PEAT"، أظن أن ما يميزها أنها أخذت العلم وطبقته على نفسها أولاً، وحصدت نتائج واضحة في حياتها نحو الأفضل، ثم قدمت العلم للآخرين، فكانت الاستفادة من علمها وخبرتها التطبيقية، وهذا أمر مهم للمدرب ليتمكن من إحداث التغيير الإيجابي لدى المتدربين، إضافةً إلى كونها متخصصة بعلم النفس، وتستطيع إيصال الفكرة إلى كل متدرب حسب وعيه وفهمه الخاص، ومتابعتها لهم بعد انتهاء الدورة التدريبية؛ أي في مرحلة التطبيق للإرشاد والقياس والتصحيح، استفدت من خبرتها، وأدركت معاني كثيرة، منها أن كل فكرة أو شعور ظاهري مرتبط بالداخل في الأعماق بفكرة وشعور إيجابي، وبالوصول إلى الإيجابي ودمجه مع السلبي أكون قد وصلت إلى التحرر من السلبي بالكامل، وبدأت دورة التدفق الطاقي بالعمل، وأحدثت لدي تغييرات كثيرة على الصعيد النفسي الداخلي والمحيط الخارجي، لأن كل تغيير داخلي يتبعه تغيير للكون من حولنا، كما تعلمت مبدأ القبول؛ أي القبول لكل الأحوال التي أمر بها يومياً، والابتعاد عن أي مقاومة للشعور أو الفكرة السلبية التي تتغذى بالمقاومة، ثم أبدأ ممارسة التكنيكات التي تخلصني من مشاعر الماضي، لرسم الطريق لتحقيق الأهداف في المستقبل، وتعلمت صناعة هوية جديدة تليق بمستوى أحلامي، وكيفية التخلص من الخوف، وأن أساعد الآخرين ليتخلصوا من مشاعرهم السلبية، وأنه عندما تحرر المرأة مشاعرها تجاه شخص يزعجها سواء أكان (زوجاً) أو (أباً)، سيتغير سلوكه نحو الإيجابية، وأصبحت قادرة على تفسير ما يحدث، أو حدث لي، غصت في أعماق نفسي، وحررت الكثير من الصور والمشاعر والمعتقدات، ومازلت مستمرة بالعمل على ذلك، وسعيدة بتعلم هذه التقنيات التي بدأت تغير حياتي نحو الأفضل».

المدربة المصرية "أمل اسماعيل نبيل"، وهي طبيبة أسنان ومهتمة بالوعي الإنساني والتنمية البشرية، تقول: «مجال دراستي حالياً هو تأثير العائلة في الإنسان والصدمات العائلية المتوارثة، وتعرفت إلى المدربة "يمان" منذ أكثر من ثلاث سنوات، نتواصل دوماً من خلال دورات تدريبية نحضرها معاً، ونتبادل الخبرات والنقاشات في مجال القوة الشعورية أو تحرير المشاعر السلبية، وهي مدربة راقية ونادرة، مخلصة وصادقة، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة، وتفهم ما بين السطور بعمق أثناء الحديث مع المتدربين، واكتسابها الخبرة خلال سنوات عملها الطويلة كاستشارية نفسية، جعلها تتألق في مجال عملها كمدربة وتتمكن من أدواتها، وهي تتقن استخدام تقنيات البيت، وغيره، وهي إنسانة قوية، واعية، نشيطة، وكريمة بمجهودها وعلمها، وأتمنى لها كل التوفيق».

الجدير بالذكر، أن المدربة "يمان قنبرجي" من مواليد "دمشق" عام 1975، تقيم حالياً في "ألبانيا"، وتقيم دورات تدريبية كل ثلاثة أشهر تقريباً في "دمشق" وغيرها، وهي حاصلة على إجازة في علم النفس من جامعة "بيروت العربية" عام 2002، وشهادة مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية عام 2004، وشهادة مدرب متقدم من الأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في "البحرين" عام 2006، وشهادة ممارس في النمذجة السلوكية عام 2007، ومدرب معتمد في النمذجة السلوكية عام 2010، وهي مدربة في تكنيكات الـ"PEAT" عام 2014، وممارسة في علم التعامل مع القلب عام 2015، وممارسة في حكمة القلب عام 2016.