استمتعت بدراسة هندسة الدّيكور، وكان لها أن أخذت قواعد البناء وجمال البيوت، وتعلمت هندسة الجسم وتكوينات الجمال من خلال الرّياضة والتّمرين، وأسقطت معرفتها لأساسيات الإدارة والتّنمية في إدارة العقل الباطن لتحقق حضورها ونجاحها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 حزيران 2018، التقت مهندسة الدّيكور والمدربة "عبير آغا" لنتلمس معها زوايا الجمال التي تعيشها، فقالت: «حصلت على شهادتي الثّانوية في "دمشق"، وتابعت دراستي الجامعيّة في جامعة "بيروت" بهندسة الديكور لأعود إلى "سورية"، حيث عدلت شهادتي وبدأت رحلتي في البحث عن عمل مستغلة هذه المرحلة لتطوير مهاراتي وتعزيزها، فبدأت دورة تدريبية في استراتيجية سوق العمل، وذلك بهدف دراسة السّوق السّوري، لأتبعه بالدراسة في قانون الجذب، الذي يختصر بجملة، وهي: (أن كل ما تركز عليه ستحصل عليه). وفيما بعد وجدت أنه لا بد لي من الإلمام بعلوم الإدارة، ذلك أن فرص العمل فيها واسعة جداً؛ وهو ما استلزم مني اتباع سلسلة من الدّورات بدأتها بدورة برمجة لغوية عصبية بكل مستوياتها، ولإكمالها التحقت بدورة لغة الجسد وإدارة الجسد، وهنا أصبح من الضروري الدّخول في مجال التّنمية وبدأت دراستها منذ مدة، من دون أن يتعارض ذلك مع تحضيري لرسالة الماجستير في إدارة الأعمال».

استغليت ما اكتسبته في العمل، فعملت على ذلك في إنجاز مهمتي مع بناتي "ساندرا" و"سيرين"، فعملت على بناء شخصيتهما وتطويرها من خلال متابعتي معهما لتفاصيل حياتهما من دراسة ومواهب واهتمامات، وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللغة، فقد تمكنت "ساندرا" من اللغة الفرنسيّة لدرجة أنها في الوقت الذي أرادت متابعة تواصلها مع اللغة، كان أقرانها في الصف يكبرونها بما يقارب عشرة وخمسة عشر عاماً، وكانت تقدم دروس اللغة الخاصة لطالب المرحلة الثانوية والجامعة وبطلب ملح منهم، إضافة إلى اجتهادها في العزف على آلة الغيتار

وتضيف عن خطوتها اللاحقة: «خلال هذه المراحل المتتابعة من العمل والدّرس كان لا بد لي من وقت أجد فيه الملاذ الذي يحقق لي الاسترخاء ويبتعد بي عن التوتر، وكان النادي الرّياضي، فالتزمت بساعات التّمرين مع الدكتور "جورج المعلم"، ودأبت بالسؤال عن كل تمرين أتلقاه، وما نفعه، وكنت حريصة على تسجيل كل معلومة أحصل عليها وأتبعها في البيت برسم أوضح للعضلة، ومخطط التّمرين عليها، ومواضع الفائدة منه، وهكذا إلى أن تجمع معي كراس يحوي كمّاً كبيراً من المعلومات لفت نظر مدربي وحاز إعجابه؛ وهو ما دفع به إلى الاستفاضة بأجوبته لي، والتّعمق فيها وأثنى على حسن فهمي واستيعابي لها، ودفع بي إلى تثبيتها من خلال تدريبي لبعض المتدربات معه، أرعبتني الفكرة في البداية، ومع تشجيع مدربي أقدمت على الخطوة ومشيت فيها حتى آخرها، حيث إنني حصلت على شهادة تدريب من الاتحاد الرّياضي. كما توجهت بالبحث في النظام الغذائي ومواضيعه وعلاقته بالتمرين والتّدريب، وتمكنت منه، فكان لي أن قمت بإعداد برامج التدريب والغذاء ليكون النجاح المتكامل».

في النادي

وتتابع عن حياتها مع عائلتها: «استغليت ما اكتسبته في العمل، فعملت على ذلك في إنجاز مهمتي مع بناتي "ساندرا" و"سيرين"، فعملت على بناء شخصيتهما وتطويرها من خلال متابعتي معهما لتفاصيل حياتهما من دراسة ومواهب واهتمامات، وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللغة، فقد تمكنت "ساندرا" من اللغة الفرنسيّة لدرجة أنها في الوقت الذي أرادت متابعة تواصلها مع اللغة، كان أقرانها في الصف يكبرونها بما يقارب عشرة وخمسة عشر عاماً، وكانت تقدم دروس اللغة الخاصة لطالب المرحلة الثانوية والجامعة وبطلب ملح منهم، إضافة إلى اجتهادها في العزف على آلة الغيتار».

وتحدث الدّكتور "جورج المعلم" عن تجربته مع متدربته "عبير آغا"، وقال: «كان لـ"عبير" حضور متميز، إضافة إلى الاهتمام بكل ما كان يقدم لها خلال التمرين، وبأسلوب مثير للاهتمام ومدهش، ذلك أنها سخرت مجال دراستها بهندسة الديكور في تمرينها، حيث رأت بالرياضة هندسة بدنية تابعت أسسها وتعلمتها على طريقتها، وقد لمست فيها القدرة الكبيرة على تقديم الشيء الكبير لزميلاتها في النادي، فحملت على عاتقي إقحامها بأولى خطواتها في التّدريب، وعهدت إليها بثلاث متدربات، فما كان من نصيبهن إلا الرضا عما حققنه من نتائج مع مدربتهن الجديدة، إضافة إلى صداقتهن التي سعين إليها نتيجة الأسلوب الجميل الرّاقي الذي كانت تتعاطى به معهن، وبمتابعتها في هذا المجال زاد عدد المتدربات عندها زيادة لافتة».

الدكتور جورج المعلم

"صبا مورا" طالبة مكتبات ومعلومات وإحدى المتدربات، تقول: «جاء اهتمامي بالرياضة كهواية مفضلة وبرغبة دائمة مني في الحصول على قوام جميل وجسد متناسق وصحي، وبكل شفافية ومن خلال تجربتي مع العديد من الأنديّة الرّياضيّة والمدربين، كانت المدربة "عبير" أفضل من يتقن التّدريب، ويفهم بأصول التّمارين والقضايا الرّياضيّة كافة؛ فهي تشرح لي فوائد كل تمرين تعطيني إياه، والعضلات التي أقوم بتحريكها بوضوح وسلاسة، وبوقت قصير ومن خلال متابعتها لي وتدريبها القوي ظهرت النّتائج واضحة لي، وكل من حولي أثنى على ذلك، وكنت سعيدة جداً في التّغير الذي ظهر على جسدي، وكذلك هو حال جميع المتدربات، حيث تظهر بوقت قصير النّتائج الفارقة والواضحة ليس بفعل التّمرين وحده، وإنما أيضاً للأسلوب الذي تتعامل به، والجو الذي تنشره من الفرح والسعادة فتنسينا تعب التمرين، كما أنها تفهم على كل متدربة، وتعرف الذي تحتاج إليه وما الذي يفيدها؛ فتدربها بالطريقة التي تناسبها وتفيد جسدها؛ فلكل منا طريقة خاصة وبرنامج خاص تتعامل به معنا».

المهندسة "عبير آغا" من مواليد "دمشق" عام 1985، تتابع تحصيلها العلمي العالي بالتوازي مع مشروعها الخاص كمركز تجميل الذي أطلقته، متابعة فيه نجاحها بالنادي.

المتدربة صبا مورا