إيمانها الحقيقي بالعلم، ورغبتها بأن تكون نموذجاً للمرأة الفاعلة في المجتمع، دفعاها إلى تعزيز إمكاناتها بالدراسة الأكاديمية لعلم التغذية، منطلقةً من تجربتها الحياتية، وخبرتها الطويلة في إيصال المعلومة إلى المتدربين.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 9 شباط 2019، وعن دراستها للتغذية تقول: «لطالما كنت من المهتمين بمجال الصحة والتغذية، دفعني إلى دراسة هذا العلم شغفي بالغذاء السليم الصحي، وضرورة اتباعه كنظام حياة، وليس لوقت محدد، إضافةً إلى حاجة مجتمعنا إلى النهوض به إلى مستوى أفضل، فيما يتعلق بالغذاء الصحيح، درست التغذية في "الأردن" ما بين 1991-1994، ثم تابعت دراسة علم التغذية في "سورية"، حيث حصلت على شهادة ABP البريطانية، ولاحقاً حصلت على دبلوم من جامعة "القاهرة"، ونلت درجة الماجستير عام 2017 من "الجامعة الأميركية للتعليم المستمر" المعتمدة في جمهورية "مصر"، ومارست التدريب في مستشفى "الرازي" لمدة شهر من خلال تطبيق الحميات الغذائية للمرضى».

أعرفها منذ ثلاثة أشهر، تتميز عن غيرها من اختصاصيي التغذية بممارستها العملية للمهنة وخبرتها الطويلة، تقدم معلومات مجربة ومدروسة غير نظرية، تتميز كإنسانة بهدوئها، ونظرتها، ورأيها السديد، إضافة إلى اهتمامها بالتفاصيل التي تجعل كل عمل أو معلومة تقدمها متكاملة ومتقنة، درستني مادتي "أساسيات التغذية"، و"تغذية الإنسان عبر مراحل العمر"، استفدت من خبرتها الطويلة في هذا المجال، ولا سيما ما يتعلق بعلاج الأمراض عن طريق الغذاء، وتجربة الأمومة التي مارستها عبر سنوات حياتها

وعن أهمية هذا العلم ونشاطاتها، تتابع: «أصبح علم التغذية مهماً جداً، خاصة في وقتنا الحاضر مع وجود التكنولوجيا التي أسهمت مساهمة كبيرة بزيادة أمراض سوء التغذية، والأمراض المزمنة، كالسرطان، السكري، البدانة، وغيرها من الأمراض التي أثرت بوضوح في مستوى أداء الفرد بسبب الخمول وعدم بذل النشاط البدني، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف العلاج، ورتبت أعباء علاجية إضافية على الدولة، لذلك أحاول نشر الوعي عن طريق تدريس برنامج مهني لاختصاص التغذية في أكاديمية "تيشام" للتدريب والاستشارات، وإلقاء محاضرات بمعهد "النورية" التابع لوزارة "الأوقاف"، إضافةً إلى محاضرات تثقيفية شهرية وسنوية في الأيام العلمية الصحية، مثل: اليوم العالمي للإعاقة، واليوم العالمي لداء السكري، والسرطان، وغيرها، كما أعمل مدربة معتمدة في "الجمعية السورية للتغذية الصحية" التي أسّست عام 2018 للبرامج التالية: الحميات لكافة فئات المجتمع، تغذية الرياضيين، وضع برامج غذائية لكافة الفئات العمرية، وبرامج غذائية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى تتعلق بمكافحة (علاج ووقاية) سوء التغذية، التغذية الذكية، والتصنيع الغذائي».

شهادة تقدير

وعن رسالتها التوعوية تقول: «أرغب بنشر ثقافة التغذية الصحيحة لكافة الفئات العمرية، وخاصة فئة المسنين، وتعديل السلوكيات والعادات الخاطئة المنتشرة، مثلاً طرحت في إحدى محاضراتي فكرة تغيير سنّ اليأس إلى سنّ الأمل، لأنه في هذا العمر يصبح للمرأة حيز أكبر من الوقت لتنجز ما لم تستطع إنجازه بسبب التزاماتها العائلية تجاه أطفالها، وأسعى إلى تثقيف أكبر شريحة ممكنة في مجال التغذية وعلوم الأغذية. ومن الصعوبات التي واجهتها، المجهود الذي كنت أبذله بين الدراسة والعمل في المنزل كأم وجدّة، وربة أسرة، ولا أنسى دعم بناتي اللواتي كن من أكثر المشجعات لي لأطور نفسي في هذا المجال، إلى جانب الدعم المعنوي الذي قدمه لي إخوتي المقيمون داخل وخارج "سورية"، والدعم الهائل الذي قدمته حتى اليوم الدكتورة "رشا عربش" رئيسة مجلس إدارة "الجمعية السورية للتغذية الصحية"».

من جهتها المتدربة "آلاء باكير"، تقول: «أعرفها منذ ثلاثة أشهر، تتميز عن غيرها من اختصاصيي التغذية بممارستها العملية للمهنة وخبرتها الطويلة، تقدم معلومات مجربة ومدروسة غير نظرية، تتميز كإنسانة بهدوئها، ونظرتها، ورأيها السديد، إضافة إلى اهتمامها بالتفاصيل التي تجعل كل عمل أو معلومة تقدمها متكاملة ومتقنة، درستني مادتي "أساسيات التغذية"، و"تغذية الإنسان عبر مراحل العمر"، استفدت من خبرتها الطويلة في هذا المجال، ولا سيما ما يتعلق بعلاج الأمراض عن طريق الغذاء، وتجربة الأمومة التي مارستها عبر سنوات حياتها».

مع المتدربين

بدورها الدكتورة "رشا عربش" رئيسة مجلس إدارة "الجمعية السورية للتغذية الصحية"، تقول: «أعرفها منذ عام 2008، يميز شخصيتها أنها إنسانة محبة للعلم والتطوير، تعمل جاهدة لنشر ثقافة العلم الصحيح بين الناس، محبة للعطاء ومساعدة الآخرين، تتمتع بالحكمة والعطاء اللا محدود والعمل على تقديم كل ما هو جديد ومفيد في مجال العلم، تجيد الإنصات إلى الآخرين، قادرة على حل مشكلاتهم الصحية التغذوية بطريقة مبسطة، وتستطيع إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومحببة للمتدربين، تتمتع بطرائق الإبداع والتفكير المتميز، ووسائل إيصال المعلومات الحديثة، تتعامل مع المتدربين بطريقة تبادل المعارف والمرونة، تعتمد على البحث عن كل ما هو جديد، وهي مدربة معتمدة لدى الجمعية التي أسست قبل مدة بهدف نشر ثقافة التغذية الصحية، عن طريق زيارات ميدانية تمكننا من ملامسة واقع المجتمع في المناطق الريفية، وتغيير العادات والسلوكيات الخاطئة المنتشرة، التي أسهمت خلال الأزمة بانتشار العديد من الأمراض المزمنة، ومن المناطق المخطط زيارتها هذا الشهر "جرمانا" ثم "عربين"، و"سقبا"، و"عين ترما"، وغيرها».

الجدير بالذكر، أن اختصاصية التغذية "جميلة عبد السلام الصمادي" من مواليد "دمشق" عام 1964، عضو مجلس إدارة في "الجمعية السورية للتغذية الصحية"، حاصلة على شهادة تقدير من أكاديمية "تيشام" للاستشارات لجهودها في هذا المجال.

شهادة من الجامعة الأميركية