شغفه وحبه لمجاله كانا أقوى من الظروف المحيطة؛ لذا درس في بلاد بعيدة وعاد إلى وطنه الأم طبيباً جمع مجالين يعتمدان على الجمال والعلم في آن واحد، فوصل إلى مبتغاه محققاً شهرة واسعة وسمعة عطرة داخل الوطن وخارجه.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدكتور "عبد الرحمن الجعفري" بتاريخ 28 آذار 2019، ليتحدث عن شغفه في طب الأسنان، حيث قال: «لم يحالفني الحظ بعد المرحلة الثانوية لأدخل فرع طب الأسنان، فاتجهتُ إلى فرع هندسة الكهرباء لمدة، ثم انتقلت إلى فرع هندسة الميكانيك. لكن شغفي وحبي لطب الأسنان كان أقوى من ظروفي، لذلك قررت التوجه إلى "الإمارات العربية المتحدة" للحصول على الشهادة الجامعية من هناك، وتخرّجت في جامعة "AUST" عام 2004.

على الرغم من أنني أهتم بالإعلام الخاص بي سواء أكان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو إطلالتي الإعلامية، إلاَّ أنَّ الانتشار الأقوى يعود الفضل به إلى المرضى الذين ينصحون المقربين منهم بعيادتي؛ وهذا أكسبني مراجعين ومرضى من بلدان عربية وعالمية كافة، كـ"أستراليا" و"السويد" و"العراق" و"لبنان" و"أميركا"، وغيرها

منذ أولى خطواتي العلمية والدراسية في مجال طب الأسنان، كان لكل من الاختصاصين؛ زرع وتجميل الأسنان تأثير خاص في طموحي؛ لذلك قررت التخصص فيهما من خلال دورات طبية في "ألمانيا" و"سويسرا"؛ لكونهما دولتين رائدتين في المجالين. انتسبت إلى الجمعية الألمانية لزراعة الأسنان عام 2006، والأميركية لتجميل الأسنان عام 2005 بعد اطلاعهم على الأبحاث والأوراق العلمية التي أعددتها في كلا المجالين باللغة الإنكليزية».

الدكتورة "ليانا قنجراوي"

وعن حياته المهنية يضيف: «بدأت حياتي المهنية منذ عام 2006، لم يكن هناك سقف لحلمي وطموحي؛ بأن أكون من الرائدين في بلدي ثم في الوطن العربي والعالم لاحقاً. في البدايات بدأت العمل ضمن عيادة خاصة متواضعة تملك كرسياً واحداً، وتطور الحلم وأصبح للعيادة كرسيان، إلى أن افتتحت المركز الكبير الخاص بي، الذي يضم الاختصاصات بأنواعها. لم أكن أتوقع أنني سأصل إلى ما وصلت إليه اليوم على الرغم من طموحي غير المحدود. صممت ابتسامة لإحدى الفنانات السوريات، وحظيت بنتيجة ممتازة، ومنذ ذلك الوقت، وحتى اليوم لدي مراجعون من كبار الفنانين في "سورية"، إلى جانب المرضى، ومنهم الفنانون: "أمل عرفة"، "محمد حداقي"، "كندا حنا"، وغيرهم».

يعدّ الدكتور "الجعفري" أن عمله لا يعتمد على العلم فقط، بل على الفن أيضاً، وتحدث عن ذلك بالقول: «شعاري في العمل منذ بداياتي حتى اليوم: "عندما يلتقي الفن بالعلم"، وأتبع شعاراً عن طريق طرح المحتوى العلمي الطبي بجمالية في العمل؛ سواء أكان بالزرع أو التجميل، والتوازن بين الاتجاهين. كما اكتسبت خبرة كافية لأرسم ابتسامة كل مريض قبل الفحص الطبي، وهذا نتيجة تراكم معرفي. وفي الوقت نفسه أعمل على عدم تفويت أي دورة أو ندوة طبية تتعلق باختصاصي خارج "سورية" بحثاً عن التجدد والتميز».

الفنانة "رنا شميس"

ويضيف: «على الرغم من أنني أهتم بالإعلام الخاص بي سواء أكان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو إطلالتي الإعلامية، إلاَّ أنَّ الانتشار الأقوى يعود الفضل به إلى المرضى الذين ينصحون المقربين منهم بعيادتي؛ وهذا أكسبني مراجعين ومرضى من بلدان عربية وعالمية كافة، كـ"أستراليا" و"السويد" و"العراق" و"لبنان" و"أميركا"، وغيرها».

الدكتورة "ليانا قنجراوي" الاختصاصية في طب الأسنان، التي تعمل مع الدكتور "الجعفري"، قالت عنه: «أعمل مع الدكتور "الجعفري" منذ سنتين، ومع أن اختصاصي كان ترميم أسنان، إلا أن الدكتور شجعني على الاتجاه إلى التجميل بإرشادات عملية لم نكن نتعلمها في الدراسة الأكاديمية النظرية. هو شخص كريم في إعطاء المعلومة والخبرة، ولم يبخل بأي معلومة ليجعلنا نتفادى الثغرات التي مرّ بها سابقاً.

الفنان "خالد القيش"

وقد سعدت أيضاً بتعاوني معه؛ لأنه جعلنا كأطباء متعاونين نصل إلى درجة من الكمال؛ يشهد له بذلك الأطباء الآخرون بذات المجال، ناهيك عن السمعة والشهادة التي يتركها المريض بين المقربين منه».

الفنان السوري "خالد القيش" من المراجعين المستفيدين من خبرة "الجعفري"، يقول: «علاقته مع المرضى تتحلى بثقة تامة، لكون المريض يعرف أنه سلّم مشكلته لطبيب متمرس. وحين نتكلم عن أسماء أطباء في عالم الأسنان في "سورية"، يرد اسم الدكتور "الجعفري" أولاً. هو طبيب لديه خط إنساني جلي، فهو يعمل بمحبة لمهنته، وليس للشهرة والمادة، والأهم أن هدفه الدائم يتجلى في صنع ابتسامة تخصه في التصميم وتجميل الأسنان.

هو صديق مقرب قبل أن يكون طبيب أسنان، أقصده عند الحاجة إلى استشارة، يتميز بالكمّ الذي يمتلكه من معلومة وثقافة علمية بمجاله مقارنة مع عمره».

الفنانة "رنا شميس" بدورها تقول: «عليّ القول إنه مهني، وله سمعته ومسيرته المهمة، والأهم اتباعه للدورات والندوات بحثاً عن التجدد والتطور. أشعر بالراحة عندما أقصده لأنه يعطي مجالاً للحوار والمناقشة مع المريض. يكسر المسافة بينه وبين المريض؛ وهو ما يجعل نفسيته وحالته جيدة، فالجميع يعلمون ماذا تعني عيادة طب الأسنان، وما يرافقها من خوف ووجل. د."الجعفري" يتميز بإنسانيته، فهو صديق عزيز لي، وليس مجرد طبيب. لقد قصدته بسبب مشكلة صحية، لكن الابتسامة التي أعطاها لأسناني بتوقيعه جعلتني واثقة من ابتسامتي أكثر».

يذكر، أن الدكتور "عبد الرحمن الجعفري" من مواليد "دمشق" عام 1977، وهو من أوائل الأطباء الذين عملوا في مجال تجميل الأسنان في أولى سنوات انتشار الفكرة في "سورية".