مخلصٌ لهواية الفروسية منذ سنين وله تاريخٌ طويلٌ في التدريب على ركوب الخيل، وهي بالنسبة إليه ليست استعراضاً بل حلمٌ يجسّد كل ما يريد أن يقوم به رياضي وموهوب وعاشق للخيل.

في لقاء لمدوّنةِ وطن "eSyria" مع المدرب "محمد جركس" بتاريخ 3 أيار 2020 تحدث عن تعلقه وحبّه للخيول قائلاً: «كنت أعشق الخيل وأحبّها منذ صغري وأراها في أحلامي وعندما أستيقظ تملؤني السعادة، لذلك قررت أنني عندما أصبح شاباً سأبدأ بتربية الخيول، وفي عمر الـ17 بدأت بتحقيق هذا الحلم، وذلك حين تعرفت على أصدقاء خيّالة فبدأت بركوب الخيل والتعلم معهم، فازداد تعلقي بالخيول، ووجدت أنّ للخيل صفاتٍ لم أعرفها من قبل، فهي مخلوقات نبيلة ومخلصة تشبه الإنسان في طباعها، فهي تحب وتكره، وقد تعلمت كيفية معالجة الخيل بمساعدة طبيب بيطري، وحاليا أعالج جميع الخيول التي تتم تربيتها في "القلمون"، وأستطيع تشخيص أيّ حالة مرض للخيل وعلاجها، وتعلمت أيضاً تركيب حدوة الخيل وهي اختصاص بحدّ ذاته».

إنسان متابع ودقيق، وإذا أراد شيئاً يصل له بإرادته وطموحه، فهو مثابر ويحب الإنجاز وكان يأتي للتدريب باستمرار دون انقطاع، إنه مثال للمتدرب الناجح، لكن ظروفه بتربية الخيل لم تسمح له بالمشاركة في الخارج إلى الآن

وعن أنواع الخيول التي يدربها تابع: «لديّ في المزرعة مجموعة كبيرة من الخيول، بعضها لي وبعضها لأشخاص يقومون بتربيتها عندي لكي أدربها، ومن هذه الخيول يوجد لدي من سلالة عربية سورية مطلوبة جداً وهي "كحيلة كروش"، ولدي فرسة بيضاء جدّها ملك جمال خيول العالم، وأيضاً فرس عربية فرنسية أصيلة أبوها يدعى "منغنات" وهو من أهم خمسة خيول في العالم».

"محمد جركس" مع أقوى خيل لديه "أمير العز"

وعن المشاركات والبطولات أضاف: «أملك خيولاً فازت بسباقات مهمة، منها خيل "أمير العز"، وهو من أقوى الخيول لدي حيث فاز بسباق الأبطال لـ1600 كيلو متر عام 2015، وأيضاً لدي مشاركة في قفز الحواجز ببطولة في محافظة "دمشق" عام 2011 حصلت بها على المركز الأول».

بالنسبة لتدريب الطلاب قال: «هناك معايير معينة للفارس وهي الوزن الخفيف والجسم الرياضي، أما الخوف فهو يتلاشى لديهم من الدرس الثاني، ويجب على الفارس أن يتمتع بالمقدرة على فهم الخيل والإحساس به ونسج صلة متينة وقوية بينه وبين فرسه وأن يكون صبوراً ويلتزم بتعليمات مدربه، وبالنسبة للأعمار التي دربتها كانت مختلفة فقد دربت الأطفال بعمر ثماني سنوات إلى الرجال بعمر الخمسين».

أثناء مشاركته في بطولة قفز الحواجز في "دمشق"

وعن هواياته إلى جانب تدريب الخيول قال: «مارست هواية الرمي بالقوس والسهم وشاركت بها في بطولة "القوس والنشاب" في محافظة "اللاذقية" وحصلت على المركز الرابع رغم أني تدربت عليها لمدة شهرين فقط، وكان المنافسون من الأبطال الذين تدربوا لسنوات عديدة، ورشحت للمشاركة فيها ببطولات خارجية لكن لم أستطع السفر بسبب انشغالي بتربية الخيول».

وفي حوار مع "راجح زخور" طالب طبّ بشري سنة رابعة ومتدرب لدى "محمد جركس" قال: «لقد بدأت بركوب الخيل والتدرب على الفروسية قبل الأزمة في "سورية"، ثم انقطعت لمدة طويلة وعدت للتدريب على قفز الحواجز منذ فترة لدى المدرب "محمد جركس"، التدريب بحدود ثلاثة أيام في الأسبوع والمدرب رائع جداً وتعامله مريح، ولديه معلومات كثيرة مفيدة ومهمة لا يبخل بها على الجميع، فهو يملك خبرة كبيرة ومهمة في هذا المجال منذ سنوات عديدة».

أثناء مشاركته في بطولة "القوس والنشاب" في "اللاذقية"

وأيضا في لقاء مع "غسان بشبش" من مدينة "دير عطية" وهو معلم تربية رياضة ومن درب "محمد" على الرماية بالقوس قال عنه: «إنسان متابع ودقيق، وإذا أراد شيئاً يصل له بإرادته وطموحه، فهو مثابر ويحب الإنجاز وكان يأتي للتدريب باستمرار دون انقطاع، إنه مثال للمتدرب الناجح، لكن ظروفه بتربية الخيل لم تسمح له بالمشاركة في الخارج إلى الآن».

ويذكر أن "محمد جركس" من مواليد مدينة "النبك" عام 1983.