في إطار السعي لتأمين مصادر بديلة للطاقة؛ صمّم كل من الطلاب: "بهاء بلال"، و"رغد العصيري"، و"نور ديب"، و"أسامة النسمة" اختصاص هندسة الطاقة في جامعة "دمشق" جهازاً لتحسين أداء الألواح الكهروضوئية بالملاحقة الشمسية، وزيادة المردود بنسبة فاقت 50% وعائد استثماري عالٍ.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 أيلول 2017، الطالب "بهاء بلال" ليحدثنا عن فكرة المشروع قائلاً: «انطلاقاً من التوجه نحو إشراك الطاقات المتجددة بكافة أنواعها، والألواح الكهروضوئية في عمليات التوليد، والضخ في الشبكة الكهربائية ولا سيما بعد الضرر الذي طال المنظومة الكهربائية أتت فكرتي بإيجاد حل يؤمن الكهرباء، ويحقق مردوداً عالياً. عرضت الفكرة على زملائي فلاقت قبولهم، وبدأنا معاً على تنفيذها، حيث تتركز الفكرة حول دمج التكثيف الشمسي، والملاحقة الشمسية بمشروع واحد؛ وهي فكرة رائدة، وهناك مشاريع مشابهة، لكنها اعتمدت إما التكثيف وحده أو الملاحقة وحدها، لكننا في مشروعنا استطعنا دمج التكثيف الشمسي، والملاحقة الشمسية بمشروع واحد».

انطلاقاً من التوجه نحو إشراك الطاقات المتجددة بكافة أنواعها، والألواح الكهروضوئية في عمليات التوليد، والضخ في الشبكة الكهربائية ولا سيما بعد الضرر الذي طال المنظومة الكهربائية أتت فكرتي بإيجاد حل يؤمن الكهرباء، ويحقق مردوداً عالياً. عرضت الفكرة على زملائي فلاقت قبولهم، وبدأنا معاً على تنفيذها، حيث تتركز الفكرة حول دمج التكثيف الشمسي، والملاحقة الشمسية بمشروع واحد؛ وهي فكرة رائدة، وهناك مشاريع مشابهة، لكنها اعتمدت إما التكثيف وحده أو الملاحقة وحدها، لكننا في مشروعنا استطعنا دمج التكثيف الشمسي، والملاحقة الشمسية بمشروع واحد

وبوصفه للمشروع وآلية عمله، يضيف قائلاً: «يعمل النظام بالملاحقة الآنية للشمس عن طريق منظومة تتبع متكاملة من حساسات، ومتحكم، ومحركات، كما تمت إضافة عواكس مسطحة لزيادة شدة الإشعاع الشمسي الساقط على اللوح، حيث تتلقى الحساسات الضوئية أشعة الشمس وترسل إشارة إلى المتحكم لمعالجة الإشارة الواردة إليه، وبخوارزمية معينة قمنا ببرمجتها سابقاً تتم مقارنة الحساسات، وإعطاء أوامر للمحرك بالتوجه نحو أشعة الشمس، حيث يوجد محركان أحدهما يتحرك نحو اليمين واليسار للحاق بأشعة الشمس، وآخر يتحرك إلى الأسفل والأعلى؛ وهو ما يجعل أشعة الشمس عمودية على اللوح الكهروضوئي ويجعل موضع العواكس المسطحة مناسباً للتكثيف على اللوح؛ وهو ما يزيد الاستطاعة بنسبة 330% مقارنة مع النظام الثابت وبنسبة 50% بالمقارنة مع بعض الأنظمة الأخرى».

المشروع بشكله النهائي في كلية الهمك.

وعن إمكانية تطبيق وتطوير المشروع والجدوى منه، يتابع قائلاً: «قمنا بتجهيز المشروع بشكله المتكامل، حيث واجهتنا بعض الصعوبات التي تتعلق بالتصميم الميكانيكي، ولكوننا طلاب طاقة لا نملك الخبرة الكافية بهذا المجال، لكن كان لتعاون المهندس "طارق الطباع" دور كبير بتذليل الصعوبات، والمشروع تم تطبيقه في كلية هندسة "الطاقة الكهربائية" بجامعة "دمشق"، وهو قابل للتطوير؛ فآفاق تطويره كبيرة؛ إذ يمكن زيادة مساحة السطح، وتطبيقه بأعداد كبيرة للوصول إلى استطاعة عالية. وبما أن أهمية بحثنا تتركز بوجه أساسي حول إيجاد حل مناسب واقتصادي لزيادة كفاءة الألواح بوجه عام؛ فهذا جعله ذا جدوى كبيرة بالتعاطي مع أحد أهم عيوب النظام الكهرو شمسي والمتمثلة في المساحات الكبيرة، والتكلفة التأسيسية العالية».

وعن أهمية المشروع، يحدثنا المهندس "بسام شيخة" المشرف عليه، قائلاً: «تعدّ "سورية" من البلدان التي تتمتع بأشعة الشمس على مدار العام تقريباً؛ حيث باتت تعدّ من أهم مصادر الطاقة البديلة، التي لم تستثمر الاستثمار الأمثل حتى الآن؛ وانطلاقاً من ذلك، فقد توجهت العديد من المشاريع في كلية "الطاقة الكهربائية" نحو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في التعاطي مع هذه الطاقة عبر دمج مفهومي الملاحقة الشمسية والتكثيف الشمسي في نموذج تطبيقي لزيادة الاستطاعة المولدة من الألواح الشمسية إلى الحد الأقصى؛ حيث تعاطى الطلاب مع فكرة المشروع بوعي وحرفية أكاديمية عالية تتناسب مع أهمية هذا المشروع، والآفاق المستقبلية المهمة لتطبيقه ولا سيما أننا مقبلون على مرحلة مهمة من إعادة الإعمار لكون أن كل كيلو واط منتج من هذه الطاقة يمثل وفراً كبيراً في مصادر الطاقة الأحفورية كالنفط والغاز، لكونها تمثل مصدراً مهماً من مصادر الدخل في "سورية"».

حث مشروع الألواح الكهروضوئية.

من الجدير ذكره، أن المشروع قدم كرسالة تخرّج في الجامعة، ونال علامة قدرها 92%.

والطلاب "بهاء بلال" و"أسامة النسمة" و"رغد العصيري" من مواليد "دمشق" عام 1993، و"نور ديب" من مواليد "دمشق" عام 1995.