بحسّهما الكوميدي الذي يمتاز ببساطة الطرح، يسلط "آلان كيكي" و"شادي قاسو" الضوء على الظواهر الاجتماعية الأكثر جدلاً، معتمدين في ذلك على سيناريوهات من صنعهما، وتصوير يتناسب مع إمكاناتهما.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 25 تشرين الأول 2018، مع "آلان كيكي" ليحدثنا عن فكرتهما بالقول: «فكرتنا جاءت من نمط حياتنا اليومي، والتفاصيل التي قد تحدث جدلاً في مجتمعنا، واعتمدنا في ذلك الأسلوب الكوميدي الذي سيقدم الهمّ الاجتماعي بصورة قريبة إلى جميع المشاهدين ويخفف من وطأته، ونوعنا في الشخصيات؛ فقد قدمنا فيديوهات بشخصياتنا الواقعية، مع اللجوء إلى افتعال شخصيات افتراضية تتناسب مع البيئة التي نتحدث فيها عن أفكارنا، فمثلاً في البيئة الشامية افتعلنا شخصية الرجل الذي يتمتع برجولة الدمشقي في الحارات القديمة؛ لأن السيناريو كان يتطلب ذلك، وافتعلنا شخصية المرأة من خلال التنكر لنسلط الضوء على مشكلات طريفة قد تواجه الزوجين في حياتهما اليومية، فعين المشاهد تحب التنويع والخروج عن النمطية؛ وهذا زادنا خبرة في التمثيل من خلال التلون في الشخصيات وعدم تجميد أنفسنا في قالب واحد. والصعوبة تكمن في قدرتنا على إقناع المشاهد بالمحتوى المصور الذي نقدمه له، خاصة أنه يعرف شخصياتنا الواقعية مسبقاً، فكان علينا أن نثبت أنفسنا في شخصيات لا تشبه واقعنا، وإن مواقع التواصل الاجتماعي كانت بوابتنا للدخول إلى البيوت السورية، إذ استخدمناها بما يخدم مواهبنا، وقدمنا من خلالها أفكارنا التي لاقت تفاعلاً مشجعاً للاستمرار من قبل المتابعين. أما بالنسبة للمواضيع والأفكار التي نطرحها، فهي صنعنا أنا و"شادي"، فنحن من يكتب السيناريو والحوار ونقوم بتصويره وتقديمه للمشاهدين من خلال صفحتنا على الفيسبوك وقناتنا على اليوتيوب التي بلغ متابعوها الآلاف، ويعدّ التمثيل الكوميدي من أصعب أنماط التمثيل، فهو يتطلب جهداً على النص والشخصية ليقدم المحتوى بأقرب وسيلة، وهدفه إضحاك المشاهد أو جعله يبتسم على أقل تقدير».

قد تنشغل مواقع التواصل الاجتماعي بقضية اجتماعية ما، وقد نراها صعبة الحل أو كبيرة إلى حد ما، فيأتي "شادي" و"آلان" ويعلقان عليها بفيديو مصور من قبلهما بطريقة كوميدية؛ وهو ما يشعرنا نحن كمتابعين بأننا نعطي القضية أكبر من حجمها، وننهي فوضاها بضحكة من القلب، وهذا ما نحتاج إليه في واقعنا الحالي، الذي بات أكثر قسوة؛ وهو ما جعلنا نبحث عن الفرح ونحرص على إيجاد البسمة ورسمها على وجوهنا

بدوره "شادي قاسو" الذي يمثّل مع "آلان"، قال: «قد نتعرض للنقد، حالنا كحال أي شخص يطرح فكرة وتكون فكرته موضع نقد إيجابي أو سلبي، وهذا يمكن تحديده من خلال طريقة النقد وصياغة عباراته، ونرحب دائماً بجميع الآراء التي ترفع من معنوياتنا أو تشير إلى جوانب هدفها تقديم الأفضل على الدوام، وأنا و"آلان" بدأنا كثنائي، ولا فكرة في أن نصبح أكثر عدداً، وسنحافظ على الهوية الثنائية، لكن يمكن أن يكون ثالثنا ضيفاً على موادنا المصورة لضرورة الفكرة وليخدم التنويع».

"آلان" و"شادي" من تصوير حلقة من البيئة الشامية

"أكرم محمد" أحد المتابعين يصف المحتوى الذي يقدم من قبل "شادي" و"آلان" بالقول: «قد تنشغل مواقع التواصل الاجتماعي بقضية اجتماعية ما، وقد نراها صعبة الحل أو كبيرة إلى حد ما، فيأتي "شادي" و"آلان" ويعلقان عليها بفيديو مصور من قبلهما بطريقة كوميدية؛ وهو ما يشعرنا نحن كمتابعين بأننا نعطي القضية أكبر من حجمها، وننهي فوضاها بضحكة من القلب، وهذا ما نحتاج إليه في واقعنا الحالي، الذي بات أكثر قسوة؛ وهو ما جعلنا نبحث عن الفرح ونحرص على إيجاد البسمة ورسمها على وجوهنا».

يذكر أن "شادي" و"آلان" من مواليد محافظة "دمشق" ويعيشان فيها أيضاً.

"آلان" و"شادي" من تصوير حلقة رمضانية