حصد مشروع "تحليل المشي باستخدام كاميرا KINECT"، المركز الأول على مستوى الجامعات السورية بمسابقة "تميّز"، حيث استطاع كل من "محمد شاكر" و"السعيد أحدب" و"حذيفة المعلم" و"محمد سعيد ريحان"؛ طلاب الهندسة الطبية بجامعة "دمشق"، من توظيف معلوماتهم في مجال الميكانيك الحيوي بطريقة مبتكرة ومتميزة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 كانون الأول 2018، مع "محمد شاكر" طالب هندسة طبية، ليحدثنا عن المشروع: «يعدّ المشروع عملاً جماعياً قمت بإنجازه مع رفاقي، بإشراف الأستاذة "ليلى خضور"، حيث تمّ توزيع العمل ضمن المشروع بما يتناسب مع الأوقات المتاحة لكل فرد منا. والمشروع عبارة عن ربط الكاميرا بالحاسوب برمجياً لتحليل المشي لدى الإنسان، بهدف اكتشاف المشكلات المحتملة لديهم، أو تجنّب مشكلات أو أمراض مستقبلية، حيث تساعد مخرجات عملية التحليل على تشخيص بعض الأمراض ودعم القرار الطبي، إضافة إلى كونه مهماً جداً لتقييم الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية ودرجة ملاءمتها بطريقة مبتكرة، كما يمكن الاستفادة من المشروع ضمن الحياة العملية بدلاً من مخابر تحليل المشي التي تأخذ حيّزاً كبيراً، وتتطلّب أموالاً كثيرة».

كانت المسابقة فرصة مهمة لنا للتنافس مع الجامعات السورية، والتعرّف إلى المشاريع المشاركة باختصاصات مختلفة، وفرصة للتغيير، وقد حقّق مشروعنا المركز الأول على مستوى الجامعات السورية بمسابقة "تميّز"، التي أقامتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" و"رابطة فلسطين الطلابية"

وعن الوسائل التي استخدموها في المشروع تحدث "السعيد أحدب": «اعتمدنا بالمشروع كاميرا الـ "Kinect V2" المخصصة للألعاب التي تحاكي الواقع الافتراضي من أجل الحصول على زوايا وبارامترات المسافة والزمن، حيث تمّ ابتكار نظام يعتمد حسّاس العمق من أجل معرفة أبعاد الأجسام، وحسّاساً للأشعة تحت الحمراء من أجل استخلاص بيكسلات مراكز الماركرات؛ التي تعكس الأشعة تحت الحمراء وتتوضع على رؤوس المفاصل المراد حساب زواياها، حيث تمت عملية البرمجة باستخدام برنامج Matlab، واعتمدنا مكتبة مخصّصة بالتعامل مع موارد الكاميرا، بهدف الاستفادة القصوى من ميزاتها من خلال تنصيب برنامج دعم الكاميرا SDK، ويمكن استخدام التقنية ضمن مراكز تأهيل وتقويم الأطراف الصناعية والعيادات الطبية، حيث توفّر الكثير من الوقت وتعطي نتائج دقيقة تساعد الأطباء على تشخيص بعض الأمراض بسهولة ودقة».

الطلاب أثناء التكريم بمسابقة "تميز"

وعن الصعوبات التي واجهتهم تحدث الطالب "حذيفة المعلم": «بما أن فكرة المشروع جديدة، فقد واجهتنا بعض الصعوبات؛ أبرزها الحصول على المعدّات اللازمة (الكاميرا، والمحول الذي يربطها بالحاسوب)؛ وهو ما اضطرنا إلى شرائها من الخارج؛ حيث تطلبت حاسوباً قوياً بمعالج "I7 Core"؛ وهو ما تسبّب ببعض المشكلات في البداية فيما يخص عملية المعالجة، ومجال الرؤية الذي تصوره الكاميرا كان صغيراً نسبياً، إضافة إلى قلة البيانات المرجعية التي يمكن العودة إليها، فتعلّمنا برامج ومهارات جديدة خارج منهاجنا العلمي، إضافة إلى الاستفادة مما تلقيناه من معلومات خلال سنوات دراستنا، لكن بالإصرار وروح العمل الجماعي والتعاون الذي ساد خلال العمل، تمكنّا من تجاوز العقبات وحققنا نتائج مبهرة بالمشروع».

وعن مسابقة "تميّز" التي شارك بها المشروع حدثنا "محمد سعيد ريحان": «كانت المسابقة فرصة مهمة لنا للتنافس مع الجامعات السورية، والتعرّف إلى المشاريع المشاركة باختصاصات مختلفة، وفرصة للتغيير، وقد حقّق مشروعنا المركز الأول على مستوى الجامعات السورية بمسابقة "تميّز"، التي أقامتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" و"رابطة فلسطين الطلابية"».

الملصق الإعلاني للمشروع

وفي حديث مع المشرفة على المشروع المهندسة "ليلى خضور"، قالت: «يعدّ المشروع من المشاريع المميزة التي تمّ إنجازها في الجامعة، وقد استطاع الطلاب توظيف معلوماتهم العلمية في مجال الميكانيك الحيوي ومخابر تحليل المشي بطريقة ممتازة في البحث، والاعتماد عليها بوجه أساسي للانطلاق بالعمل وإنجازه على أكمل وجه؛ وهو ما مكّنهم من تحقيق المركز الأول بمسابقة "تميّز" التي شاركت بها الجامعة، وقد قمت بالإشراف على المشروع وفق مراحله المختلفة؛ بدءاً من اختيار الموضوع ومحاور البحث ووضع خطة العمل الواجب اتباعها لإتمام المشروع بالطريقة المثلى».

يذكر، أن "السعيد أحدب" من مواليد "كفر سوسة" عام 1995، و"حذيفة المعلم" من مواليد "داريا" عام 1997، و"محمد سعيد ريحان" من مواليد "الحريقة" عام 1995، و"محمد شاكر" من مواليد "قطنا" عام 1995، وجميعهم طلاب هندسة طبية بجامعة "دمشق".