أوجد الكاتب "ايشوع يوسف" رؤيةً إبداعيةً خاصة، عايشت هموم الإنسان المعاصر عبر استخدام أدوات السيناريو الواقعي المتجسد في مؤلفاته التي لها تأثير تجلى واضحاً في أكثر من صعيدٍ على الساحة الأدبية والفنية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الكاتب والروائي "ايشوع يوسف" بتاريخ 3 تشرين الأول 2020 ليتحدث عن أولى تجاربه في دخول عالم الأدب، حيث قال: «البداية بالنسبة لي كانت عبر اكتشاف أدب "المنفلوطي" وإنتاجات "الماغوط" الإبداعية، لكن بعد عدة قراءات للأدب الروسي كنت أتوقف فترة ثم أستأنف القراءة مرة أُخرى للغوص في بحر الأدب العميق واللا متناهي.

يعدُّ الكاتب "ايشوع يوسف" صاحب اللغة الواقعية الجريئة، عنده إنتاجات جيدة وجميلة الصياغة ويعمل على تصوير الواقع كما هو، أعماله بالمجمل معاصرة لجيل الشباب، وأقرب بأن تكون خاصة للعرض على شاشات التلفزة معتمداً على القصص الأدبية والقريبة من الدراما، لديه إنتاج ثقافي كبير، وأجد أنه مهتم بكل الشخصيات الدرامية بالتساوي في مؤلفاته بحيث يمكن للقارئ الاستمتاع بالرواية وبكل تفاصيلها أثناء قراءتها

بداية الطريق دائماً تكون صعبة ووعرة لكن تقود إلى ما أسعى من أجله بكل جد وكد بهدف الاختبار والتجربة، ما جعلني أقرأ وأحرص على متابعة كل ما هو معاصر وجديد من نتاجات فكرية هامة، وكان عام 1985 البداية العملية لي في الكتابة عبر التواصل مع الصحف المحلية مثل "تشرين" و"الثورة"، وكذلك صحيفة "الهدف" العراقية بهدف نشر بعض النصوص النثرية، كما نشرت بعضاً من المؤلفات أيضاً في عدة مجلات عربية منها "زهرة الخليج"، وكانت لي مشاركات أو بعض من الرؤى نشرت في صحيفة "الديار" اللبنانية عما يدور من أحداث في المنطقة منذ عام 2007».

روايته المطبوعة رائحة الليمون

وحول إنتاجاته الفكرية التي جسدها الكاتب من خلال أعمال متنوعة روائية وسينمائية وتلفزيونية مكتوبة تابع: «في مرحلة التسعينيات تعرفت على الكاتب "حامد المالكي"، والمسرحي "فلاح شاكر" لأتتلمذ على فكرهما في كتابة السيناريو، وحقيقةً قدما لي الكثير من أدوات الكتابة البناءة، وأضاءا الطريق في زمن قلّما يسعفك الناس بتلمّس الواقع فيه.

أول ديوان شعري قدمته حمل اسم "أزهار الرغبة" عام 2006 وهو عبارة عن نتاج بعض النصوص النثرية التي كنت أدونها على بعض المواقع الإلكترونية، وبعدها بفترة وجيزة قمت بكتابة أول أعمالي التلفزيونية، وهو من ثلاثين حلقة تحت عنوان "أفواه صامتة"، وقد استغرقت في كتابته قرابة العامين، ثم تتالت أعمالي التلفزيونية حتى ألفت ستة أعمال كل عمل من ثلاثين حلقة، وهم "زعفران أحمر، جوع المترفين، ختام المدامع، الرُتيلاء، للحلم أجنحة وأفواه صامتة»، إضافة إلى عدد من الأفلام السينمائية منها "إكليل الجبل"، وكانت لي بعض المشاركات الفنية في لوحات كوميدية، كما صدرت لي مؤخراً عن دار "بعل" رواية بعنوان "رائحة الليمون" هي رواية عاطفية وجدانية تدور أحداثها في فترة من القرن الماضي».

لأظل شمسك

الإعلامي "حسن توفيق يوسف"، تحدث عن أسلوب "يوسف" كواحد من الكتّاب المعاصرين بالقول: «يعدُّ الكاتب "ايشوع يوسف" صاحب اللغة الواقعية الجريئة، عنده إنتاجات جيدة وجميلة الصياغة ويعمل على تصوير الواقع كما هو، أعماله بالمجمل معاصرة لجيل الشباب، وأقرب بأن تكون خاصة للعرض على شاشات التلفزة معتمداً على القصص الأدبية والقريبة من الدراما، لديه إنتاج ثقافي كبير، وأجد أنه مهتم بكل الشخصيات الدرامية بالتساوي في مؤلفاته بحيث يمكن للقارئ الاستمتاع بالرواية وبكل تفاصيلها أثناء قراءتها».

الفنان "اسكندر عزيز" أبدى رأيه في تحليل إنتاجات "ايشوع" الأدبية بعمق، متحدثاً عن المستوى العالي لكتاباته قائلاً: «تعرفت عليه منذ حوالي ثلاث سنوات عبر مكالمة هاتفية جمعتني به، وتفاجأت بأنني فعلاً أتحدث مع قامة عالية في التأليف الدرامي، وبرأيي الشخصي استطاع من تلقاء نفسه وبشكل لا إرادي أن يتوصل إلى عمل درامي يقوم على أشكال الصراع بغية تحقيق الهدف والغاية للقراء أو المشاهدين، وتمكن أيضاً من تقديم مواد مبنية على بعد نفسي لها حكاية وشخصيات قدمت بشكل لائق، الغاية منها الترفيه عن النفس، ويمكن أن تكون عبر حكاية أو مقولة فكرية تفيد المجتمع من جهة، ويتأثر بها القراء من جهة أخرى، واستطاع أيضاً أن يوضع الحوار الواقعي المجتمعي على لسان شخصياته، وهي تتصارع مرة ثم تعود لواقع هادئ ومريح مرة ثانية، وهي حالة كانت ممتعة جداً لي عندما قرأت بعضاً من نصوصه الأدبية».

نتاجات الكاتب "ايشوع يوسف"

يذكر أنّ الكاتب "ايشوع يوسف" من مواليد "الحسكة" 1966 يقطن في "دمشق"، حائز على درجة الدبلوم في مجال الإلكترون.