حفلت القاعة الرئيسة في دار "الأسد للثقافة والفنون" في "دمشق" بافتتاح مهرجان يوم وزارة الثقافة تحت شعار: "يوم الثقافة.. لارتقاء الإنسان"، الذي ستستمر فعالياته لمدة أسبوع بحضور واسع تنوع بين كتّاب وفنانين ومهتمين بالشأن الثقافي.
مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 26 تشرين الثاني 2018، حفل الافتتاح والتقت مدير دار "الأسد للثقافة والفنون" "جوان قرجولي"، ليحدثنا حول المناسبة بالقول: «حفل الافتتاح تم في دار "الأسد للثقافة والفنون"، وستستمر هذه الفعالية حتى 3 كانون الأول في كل المراكز الثقافية بالمحافظات السورية، وفي كل الاتجاهات الفنية، وما يميز حفلنا اليوم تكريم عدد من الفنانين والأدباء، وهناك حرص على التوجه باتجاه الشباب؛ فبعض المكرمين من هذه الشريحة، وهذا يدل على أن "سورية" بلد الحضارة التي بلغت من العمر 7000 سنة دائماً أضواء اهتمامها مسلطة على الشباب».
التكريم ظاهرة محفزة تدفع الإنسان دوماً نحو تقديم أفضل ما عنده، وجاء توقيت التكريم هذا في وقت مناسب بالنسبة لنا، فوزارة الثقافة مهمتها كبيرة؛ فهي تعنى بالدراما والفن والدراسات الثقافية والتاريخية، وتقدم دوماً نشاطات لافتة وشاملة لفئات كثيرة من السوريين
الدكتور المؤرخ "عيد مرعي" أحد المكرمين في الاحتفالية، بدوره قال: «التكريم يعني أن "سورية" حية، وحضارتها الضاربة في أعماق الزمن لا تموت، وهذه الحضارة سبب بقاء السوريين على هذه الأرض الطيبة، وأيضاً "سورية" قادرة على العطاء وتكرّم أبناءها على الرغم من جروح الحرب، فهي طائر الفينيق الذي يحترق ويبني نفسه من جديد، والهجمة التكفيرية كان هدفها تدمير الآثار والتاريخ والحضارة، لكن الإنسان بقدرته على الإبداع قادر على إعادة كل شيء إلى ألقه».
الفنان "رضوان عقيلي" أيضاً أحد المكرمين، علّق على التكريم قائلاً: «التكريم ظاهرة محفزة تدفع الإنسان دوماً نحو تقديم أفضل ما عنده، وجاء توقيت التكريم هذا في وقت مناسب بالنسبة لنا، فوزارة الثقافة مهمتها كبيرة؛ فهي تعنى بالدراما والفن والدراسات الثقافية والتاريخية، وتقدم دوماً نشاطات لافتة وشاملة لفئات كثيرة من السوريين».
الكاتب "محمود عبد الواحد" بدوره يقول حول المناسبة: «اعتدنا منذ بضع سنوات الاحتفاء بالثقافة السورية ضمن مهرجانات فرعية في المحافظات السورية، وهذا اليوم استثنائي لأنه جاء في ذكرى مرور 60 عاماً على تأسيس وزارة الثقافة التي أُسّست عام 1958، ويعرض هذا المهرجان مختلف نشاطات الوزارة سواء في الفن التشكيلي والموسيقا والكتاب والرسم، وما شاهدناه اليوم هو حفل افتتاح وترحيب بجميع من حضر وسيحضر خلال سبعة أيام قادمة، فهو حفل عام يحتفل فيه كل المبدعين، وكل عام يكرم مجموعة ممن قدموا للثقافة السورية».
يذكر، أن حفل الافتتاح شمل عدة نشاطات، منها تكريم كوكبة من المثقفين، إضافة إلى عرض فني تقدمه فرقة "آرام" للمسرح الراقص بقيادة "نبال البشير".
