حققت "سورية" إنجازاً ثقافياً مهمّاً، بإدراج عنصر "مسرح خيال الظل" ضمن قائمة الصون العاجل لدى "اليونسكو"؛ وذلك خلال اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللا مادي، التي عقدت في 25 تشرين الثاني 2018، في جزيرة "موريشيوس".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع المهندس "علي المبيض" معاون وزير الثقافة، وممثل الحكومة السورية، بتاريخ 1 كانون الأول 2018، الذي قال عن هذا الإنجاز: «لقد قرّرت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي اللا مادي التابعة لـ"اليونسكو" وبالإجماع إدراج عنصر "مسرح خيال الظل" ضمن قائمة الصون العاجل في "اليونسكو" من دون تسجيل أي اعتراض أو ملاحظة؛ وهو ما يؤكد مجدداً أهمية التراث الثقافي السوري كحلقة رئيسة في سلسلة التراث الإنساني العالمي، ويبرز كذلك متانة إعداد الملف واستيفائه للمعايير والضوابط المطلوبة. وتكمن أهمية نجاح "سورية" في إدراج هذا العنصر وفي هذا الوقت بالتحديد أنها استطاعت اختراق الحظر الظالم الذي يمارسه أعداؤها عبر منظمات "الأمم المتحدة" للحيلولة دون رفع علم واسم "سورية" ضمن المحافل الدولية، وحرمانها من الاستفادة من نتائج الجهود التنموية الكبيرة المبذولة بهذا الخصوص، ولمدة تزيد على أربع سنوات. كما يعدّ مؤشراً في نجاحها بإيفاء حقوقها الإجرائية كدولة طرف في اتفاقية عام 2003، ونظراً لما يعانيه عنصر "مسرح خيال الظل" من تراجع في أعداد الممارسين، وما يهدده من أخطار دخول التكنولوجيا الحديثة، فقد تضافرت جهود المجتمع المحلي مع الجهات الحكومية وغير الحكومية منذ أربع سنوات عبر سلسلة من التدابير لصون العنصر ونقله إلى الأجيال المستقبلية، إلى أن نجحت "سورية" أخيراً بذلك، وسوف نكمل بالتأكيد ما بدأنا به لنصل إلى دعم وحماية وصون العنصر وتنفيذ خطط الصون المقترحة، وسيصبّ تسجيل هذا العنصر في تعزيز التراث الثقافي السوري اللا مادي والمساهمة في صونه واستدامته».

يعدّ مسرح "خيال الظل" مثالاً مهمّاً على إبداع الشعب السوري، ويدلّ على جذوره المتأصلة في ذاكرة المجتمعات السورية، وهو ذو معنى اجتماعي وثقافي عميق‏، وإن تراث "سورية" الحي هو قصة انتمائنا إلى بلدنا وهويتنا، ويجب علينا الاستمرار في صون كنوزنا الثقافية وعرضها على قوائم التراث الإنساني العالمي للبشرية، حيث تقود الأمانة حالياً مشروع حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي السوري

"فارس كلاس" الأمين العام للأمانة السورية للتنمية، قال: «في ضوء ما شهده بلدنا في السنوات الأخيرة، فإن إدراج العنصر المسرحي نصرٌ كبيرٌ لنا، واعترافٌ بالتراث الثقافي السوري العميق، الذي يعكس التزامنا بصون تراثنا وإغنائه للأجيال المقبلة، وإن إعداد ملف الترشيح من قبل الأمانة كان جزءاً من خطة صون العنصر على مدى أربع سنوات بالتشارك مع الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي والممارسين والفنانين، وبدعم استثنائي من وزارة الثقافة، ومندوبة سورية الدائمة لدى "اليونسكو"، وذلك بمشاركة الجهات الحكومية ومنظمات أهلية سورية ومختصين وفنانين».

المهندس "علي المبيض" معاون وزير الثقافة السورية

ويضيف: «يعدّ مسرح "خيال الظل" مثالاً مهمّاً على إبداع الشعب السوري، ويدلّ على جذوره المتأصلة في ذاكرة المجتمعات السورية، وهو ذو معنى اجتماعي وثقافي عميق‏، وإن تراث "سورية" الحي هو قصة انتمائنا إلى بلدنا وهويتنا، ويجب علينا الاستمرار في صون كنوزنا الثقافية وعرضها على قوائم التراث الإنساني العالمي للبشرية، حيث تقود الأمانة حالياً مشروع حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي السوري».

يذكر، أن "سورية" تشارك اليوم في اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللا مادي بصفتها دولة طرفاً في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي اللا مادي، حيث استمرت الاجتماعات لغاية 1 كانون الأول 2018.

"فارس كلاس" الأمين العام للأمانة السورية للتنمية
الوفد السوري