شهد المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة" تكريماً لعدد من المراسلين والمصوّرين الحربيين الذين عملوا لسنوات طويلة فائتة في توثيق الحرب على "سورية" بكامل تفاصيلها، ضمن ملتقى "شآم والقلم" الثقافي الدوري.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 كانون الأول 2018، المقاتل والمصوّر الحربي الجريح "وسيم عيسى"، ليحدثنا بالقول: «خلال سنوات الحرب كنّا نسلّط الضوء على نقاط غير معلومة لدى المشاهد المتابع للحدث السوري، وهي النقاط العاطفية في حياة جنود الجيش العربي السوري، وتوثيق فرحتهم بكل نصر، وحالة التآخي حين يصاب أحدهم، والتكاتف حين تصعب الظروف، واليوم بعد انتصارنا في كل الميادين التي وجد بها أبطال الجيش كشفنا هذه الكواليس، ليأتي هذا التكريم الذي يعدّ نصراً جديداً بالنسبة لي بعد إصابتي، وأنني ما زلت موجوداً أشهد هذه الانتصارات في الميدان وأكون بين المراسلين الحربيين المكرّمين في مركز "أبو رمانة" الثقافي».

هذا التكريم يضيف حافزاً معنوياً لنا؛ خاصة لكونه ضمن ملتقى "شآم والقلم" الشهري، ويشعرنا بثقة الشارع السوري بما كنا ننقله خلال عملنا في الإعلام الحربي الذي كان وفياً لقضيتنا الوطنية، ونتمنى أن تنتهي هذه الحرب وننتقل بالإعلام الحربي من المنحى الميداني إلى المنحى التوثيقي

المراسل الحربي "جعفر يونس" بدوره يقول: «ينتهي عمل المراسل الحربي حين تنتهي الحرب بالكامل، لكن هناك جانباً مهمّاً آخر وهو العمل على بناء منظومة وقائية لتعمل في أي حدث طارئ في المستقبل، ويتمّ العمل على الاستفادة من تجربتنا التي عشناها في هذه الحرب، وسدّ جميع الثغرات التي واجهناها تفادياً لها في الأيام القادمة، وهذا التكريم مسؤولية لنا جميعاً، فوجود أسماء المراسلين والمصوّرين في هذه الفعالية يعني أنهم قدموا أفضل ما عندهم، ويجب أن يتابعوا في هذا الطريق وتقديم أقصى طاقة يمتلكونها ليبقى العمل الإعلامي الحربي في المقدمة».

المقاتل الجريح "وسيم عيسى"

"ربيع ديبة" المراسل الحربي للإخبارية السورية، يقول: «هذا التكريم يضيف حافزاً معنوياً لنا؛ خاصة لكونه ضمن ملتقى "شآم والقلم" الشهري، ويشعرنا بثقة الشارع السوري بما كنا ننقله خلال عملنا في الإعلام الحربي الذي كان وفياً لقضيتنا الوطنية، ونتمنى أن تنتهي هذه الحرب وننتقل بالإعلام الحربي من المنحى الميداني إلى المنحى التوثيقي».

مديرة المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة" "رباب أحمد"، قالت عن الفعالية: «من أهم الفعاليات التي جرت في المركز، والتكريم الثاني للمراسلين الحربيين الذين وثّقوا الحقيقة والنصر، خاصة في هذه الحرب الإعلامية الشرسة التي شنّت على بلدنا، فهو يقارع الغرب من خلال المادة التي يوثّقها، فالإعلامي والمراسل الحربي مقاتل، ومستهدف كأي جندي على الجبهات السورية».

الإعلاميون الحربيون

يذكر، أن هذا التكريم الثاني من نوعه في المركز الثقافي العربي بـ"أبو رمانة"، وشمل كوكبة من المراسلين والمصوّرين الحربيين في قنوات الإعلام السوري.

التكريم في ختام أمسية ملتقى "شآم والقلم"