لملخص: تمّ توقيع كتاب الكاتب "همام عبد الرحمن" الذي حمل عنوان "من تاريخ النقد في سورية والمشرق العربي"؛ ضمن حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير، واهتمام مباشر من قبل وزارة التربية السورية، وذلك في المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 آذار 2019، الكاتب "همام عبد الرحمن"؛ هو طالب في الصف العاشر، ليتحدث عن مؤلفه وظروف إنجازه ورسالته، فقال: «يدور موضوع الكتاب حول تاريخ النقد والعملات في "بلاد الشام" ودول "الخليج" و"العراق"، إضافة إلى نبذة عن أهم الرموز في عالم الاقتصاد والعملات، ونبذة تعريفيةً عن هواية جمع العملات، وهي هوايتي منذ الطفولة، كما سلطت الضوء في كتابي عن رحلة تاريخ النقد في "سورية"، وذلك لتاريخها الغني، ولأن تاريخ نقدها جزء من تاريخنا».

لطالما كانت هوايته المفضّلة جمع القطع النقدية القديمة، هواية استدعت الكثير من الاهتمام من قبلنا، وتشجيعاً دائماً له للبحث والعمل والكتابة عنها، وبالفعل كانت النتيجة إنجازه لهذا الكتاب، الذي يعدّ نقطة البداية

ويضيف: «خلال رحلة عملي في تأليف الكتاب التي استمرت أربع سنوات واجهتني بعض الصعوبات، منها مشكلة التأقلم مع أبناء جيلي، والسبب يعود إلى اختلاف الاهتمامات. أما المشكلة الرئيسة، فهي مصادفتي لكمٍّ كبير من المعلومات، وقد عملت جاهداً على البحث عنها في أكثر من مصدر، للتأكد من صحتها وتوثيقها، وقد كانت طباعة الكتاب على نفقتي الخاصة، من خلال عائدات عملي في مجال هوايتي في جمع القطع النقدية، وقد خصصت عائدات بيعه إلى أسر الشهداء في رسالة مني إلى العالم؛ فلولا تضحياتهم لما استطعنا إنجاز أي عمل».

جانب من الحضور

أما والدته "بيان عيسى"، فقد قالت: «لطالما كانت هوايته المفضّلة جمع القطع النقدية القديمة، هواية استدعت الكثير من الاهتمام من قبلنا، وتشجيعاً دائماً له للبحث والعمل والكتابة عنها، وبالفعل كانت النتيجة إنجازه لهذا الكتاب، الذي يعدّ نقطة البداية».

"أحمد أحمد" مدير ثانوية "عبد الرؤوف سعيد"، قال: «ليست المدرسة مكاناً لتلقي العلوم والمعارف فقط، بل هي المكان الطبيعي لاكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها وتحفيزهم لإظهار ما لديهم، ومن خلال هذه القناعة الراسخة لدينا كإدارة ثانوية ومدرّسين، كان الاحتضان لموهبة "همام"، التي أثارت اهتمامنا، فكنا داعمين له، ومذللين ما أمكن من الصعوبات التي اعترضت مسيرة عمله في إنجاز مؤلفه، حتى يكون القدوة لأقرانه، من خلال استمراره في عمله الدؤوب، وتفوقه وتفاعله الخلاق معهم ومع مدرسيه، وليكون بإمكانه إعادة إنتاج حالة راقية لديهم من الاهتمام العلمي، والانتباه إلى ذواتهم لقراءة ما لديهم من إمكانات وطاقات».

همام مع وزير التربية

ويختم بالقول: «يجب أن يكون لكل مدرسة دور في نشر ثقافة المشاريع والمبادرات، فالدور أساسي وجوهري من خلال تبني كوادرها لفكرة المشاريع والمبادرات التي أطلقتها وزارة التربية لهذا العام، التبني المرتكز على قناعات تربوية راسخة بأن جيل الشباب لديهم كنوز ثمينة من الطاقات والإمكانات، التي لو أتيح لها المجال وتوفر لها المناخ المناسب للنمو من لحظة الولادة إلى مرحلة جني الثمار، لأدهشت الجميع بابتكارها وإبداعها، وسيكون العائد والفائدة كبيرين على المستوى الشخصي والوطني».

يذكر، أن "همام عبد الرحمن" من مواليد "دمشق" عام 2003، وقد تم تكريمه من قبل وزير التربية "عماد العزب" لأنه أصغر باحث في "سورية".