بمشاركة 66 متدرباً استمر البرنامج التدريبي لمسابقة "المحتوى الرقمي العربي" مدة ثلاثة أيام، بهدف تزويد أصحاب المشاريع الثلاثين -المتأهلة للمرحلة الثانية- بالخبرات الضرورية لإنجاز مشاريعهم، تمهيداً للمرحلة الثالثة والأخيرة المتضمنة تنفيذ هذه المشاريع وصولاً للتقييم النهائي وإعلان الفائزين بالمسابقة.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت فعاليات اليوم التدريبي الأخير والتقت المهندسة "فدوى مراد" عضو في لجنة إدارة مسابقة "المحتوى الرقمي العربي" والتي تقول: «نحن في اليوم التدريبي الثالث للمشاريع التي يبلغ عددها ثلاثين مشروعاً، لدينا 66 متدرباً بعضهم من خارج "سورية" سيتابعون التدريب عن طريق التسجيلات، ويتفاعلون مع الحضور المشاركين، وتتركز طبيعة التدريب اليوم على الجانب المالي وهو أهم جزء في المشروع بعد فهم الزبائن والسوق، ولا بدّ من تنفيذ دراسة مالية صحيحة، ومطلوب من المشاركين خلال الشهرين القادمين العمل على الأنموذج الحقيقي المطبق للمشروع، إضافة إلى خطة العمل التي تعلموها خلال التدريب ليتمّ تقديمها في بداية الشهر العاشر، ثمّ دراستها من قبل مختصين لاختيار المشاريع الأنسب للمرحلة النهائية، بإشراف لجنة علمية للمسابقة مختصة بتقييم المشاريع، والحفل النهائي سيكون في 18 كانون الأول 2019 والذي يصادف "اليوم العالمي للغة العربية"، وتسبقه تحضيرات للعروض النهائية».

تتمّ دراسة فكرة إقامة معرض لكل المشاريع المشاركة لأنّها جميعها متميزة فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي العربي، وهناك مشاريع متشابهة نتمنى أن نتمكن من تكاملها معاً لتصبح أقوى، وأن نرى مشاريع جيدة مستقبلاً

وتتابع قائلةً: «تتمّ دراسة فكرة إقامة معرض لكل المشاريع المشاركة لأنّها جميعها متميزة فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي العربي، وهناك مشاريع متشابهة نتمنى أن نتمكن من تكاملها معاً لتصبح أقوى، وأن نرى مشاريع جيدة مستقبلاً».

المهندسة "فدوى مراد"

من المتسابقين التقينا المهندسة "دانية صغير" طالبة دكتوراه في الذكاء الصنعي كلية الهندسة المعلوماتية جامعة "حلب"، تقول: «مشروعي هو ملخص آلي للنص العربي، وأشارك بالمسابقة لأنّها تشكل فرصة للقيام بمشاريع نعالج فيها اللغة العربية، ولا سيّما أنّ كلّ الشعوب تعمل على مشاريع خاصة بلغاتها، ومن واجبنا العمل على مشاريع خاصة باللغة العربية، لتقتحم مجال التكنولوجيا والمعلوماتية، واستفدت من البرنامج التدريبي الذي استمر ثلاثة أيام في تعلم كيفية تحويل المشروع لـ(بيزنس)، وأن أقدم خدمة للناس وأحقق الربح مقابل ما أبذله من جهد وتكاليف لتأسيس المشروع، وبذلك أقدم خدمة للوطن واللغة وأدعم الاقتصاد الوطني، وفي الوقت نفسه أصبح لجهودي الشخصية مردودٌ ماديّ».

من جهته المدرب "حسن محمد علي" مهندس حواسيب ومؤسس شركة "دارتي" يقول: «أعمل مدرباً في البرنامج التدريبي لريادة الأعمال الذي استمر مدة ثلاثة أيام، وأقوم بمساعدة المتدربين لتطوير أفكارهم، وتطبيق الأفكار التي يتعلمونها على مشاريعهم بشكل عملي، وخلال التدريب كنت المسؤول عن شرح مفاهيم دراسة السوق والتسويق، إضافة إلى مناقشة المشاركين بأفكار مشاريعهم، وتقديم نموذج العمل ومخطط القيمة المضافة، ومساعدتهم في بعض التفاصيل المالية، وتشكل المسابقة فرصةً مهمةً للشباب لأنّ فرص العمل قليلة، والمردود غير مناسب، والحلّ البديل يكون بتأسيس شركة خاصة و مشاريع ريادية، ولا سيّما أنّه في عصر التكنولوجيا هناك الكثير من الأفكار المتميزة التي لم يتآلف المجتمع معها بعد، ولها تقنيات مختلفة نوعاً ما عن الأعمال الأخرى التقليدية، ومن خلال البرنامج التدريبي يمارس المشاركون تدريبات ويحصلون على مبادىء أساسية للعمل، يستفيدون منها عاجلاً أم آجلاً».

المشاركة د. "دانية صغير"

يذكر أنّ الجامعة "الافتراضية السورية" أطلقت مسابقة "المحتوى الرقمي العربي" في الثلاثين من آذار الماضي، و تستهدف طلاب وخريجي الجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، واستمر البرنامج التدريبي لريادة الأعمال لتأهيل المشاركين من 4 وحتى 6 من آب الجاري في قاعة التدريب بفندق "دمشق الدولي".

المدرب "حسن محمد علي"