تقع نزلة أو حارة "جوزة الحدباء" في حي "ساروجا" أو ما يطلق عليه "اسطنبول الصغرى" فهي منطقة سكن أعيان وأثرياء وقادة الجيش العثماني طوال أربعة قرون خلال فترة الاحتلال العثماني للمنطقة العربية.

لكن لما سميت الحارة أو الجادة بــ "جوزة الحدباء"، يقول السيد "محمود موصللي" عضو مجلس محافظة "دمشق" سابقاً، ورئيس لجنة حي "جوزة الحدباء" الذي التقيناه بتاريخ 18/4/2009/: «هناك رأيان حول سبب التسمية بهذا الاسم، الأول يقول: إن أغلب سكان الحارة قد قدموا من مئات السنين من الموصل بالعراق الشقيق، والتي يطلق عليها هناك (الموصل الحدباء) نسبة إلى (مئذنة حدباء) فيها، وقد أتى أحد هؤلاء بغرسة شجرة جوز وزرعها في رأس الحارة، ليُطلق عليها حارة "جوزة الحدباء" منذ ذلك الحين، أما الرأي الآخر فيرجع سبب التسمية لوجود جوزة مائلة بشكل يشبه الشخص الأحدب وهو ما جعل السكان يطلقون عليها اسم "الجوزة الحدباء"، رغم ذلك أرجح السبب الأول للتسمية، وهي بالمناسبة إحدى أشهر حارات حي "ساروجا" يتابع السيد "موصللي"».

هناك ثلاثة احتمالات لهذه التسمية، إما لوجود شجرة جوز مائلة بذلك المكان، أو أن الاسم انتقل مع السكان الذين وفدوا إلى حي "ساروجا" من العراق، وبالذات من (الموصل الحدباء) أثناء الاحتلال العثماني للمنطقة العربية، أو بسبب الموقع "الأرض" وهي محدبة في رأس الحارة إن صح التعبير

ورغم عدم وجود الشجرة حالياً فإن أحد سكان الحي، وكان غافياً /نائماً/، وقد بلغ من العمر عتياً يؤكد أنه رأى شجرة الجوز قبل ما يزيد على الخمسين عاماً، وكانت مائلة آنذاك، وربما كان هذا الأمر السبب في تسمية الحارة بهذا الاسم كما قال السيد "بشير زهدي" الباحث في التراث وعلم الجمال يقول: «هناك ثلاثة احتمالات لهذه التسمية، إما لوجود شجرة جوز مائلة بذلك المكان، أو أن الاسم انتقل مع السكان الذين وفدوا إلى حي "ساروجا" من العراق، وبالذات من (الموصل الحدباء) أثناء الاحتلال العثماني للمنطقة العربية، أو بسبب الموقع "الأرض" وهي محدبة في رأس الحارة إن صح التعبير».

شجرة "جوزة الحدباء"

وأشار السيد "زهدي" إلى أن هذه التسمية لا يوجد ما يوثقها تاريخياً، وكل ما يقال عن حارة "جوزة الحدباء" لا يتجاوز الثقافة الشعبية المنقولة شفاهاً، ولكن يمكن اعتمادها تراثياً.

بقي أن نشير إلى أن حارة "جوزة الحدباء" الواقعة غرب جسر الثورة بنحو(100) م والمقابلة تماماً لـ "مجمع يلبغا" تضم العديد من البيوت العربية، والقصور الجميلة، والتي بدأت تتحول يوماً إثر آخر إلى مطاعم، ومقاهٍ، وفنادق في غاية الروعة، تغص بالسياح على اختلاف مشاربهم.

السيد محمود الوصللي
الطرف الاخر لشارع جوزة الحدباء مقابل مجمع يلبغا