أثبتت أن الموهبة هي القاعدة الرئيسية لصنع البطولات المحلية والعربية، فلم تتأثر بضعف الإمكانات المادية والتزاماتها المدرسية، بل على العكس تألقت مع زميلاتها في صالات كرة الطاولة، لتصبح خلال فترة قصيرة من نجمات هذه الرياضة على المستوى العربي.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 22/10/2012، اللاعبة "هبة اللجي" خلال وجودها في معسكر تدريبي مع المنتخب "بدمشق"، والتي تحدثت بالقول: «رياضة كرة الطاولة تعتمد بالدرجة الأولى على الموهبة، وعلى الذكاء وسرعة البديهة، ومواصلة التدريبات بشكل مستمر للحفاظ على المهارات الفنية، والقدرات البدنية».

رياضة كرة الطاولة تعتمد بالدرجة الأولى على الموهبة، وعلى الذكاء وسرعة البديهة، ومواصلة التدريبات بشكل مستمر للحفاظ على المهارات الفنية، والقدرات البدنية

تضيف: «مارست كرة الطاولة في عمر التاسعة من خلال الأنشطة الرياضية بالمدرسة، وهو الأمر الذي شجعني عليه والدي الذي سبق له ممارسة هذه الرياضة، ومنذ الأيام الأولى شعرت برابط يجمعني مع لعبة كرة الطاولة، وأردتها أن تتحول من هواية إلى احتراف، وهو ما حققته عندما شاركت في البطولات المحلية على مستوى المحافظة والجمهورية».

هبة اللجي لليسار

أما عن مشاركاتها الأولى فتشير بالقول: «المشاركة الأولى على المستوى المحلي كانت في منافسات بطولة الجمهورية، وتمكنت حينها من الفوز بالمركز الثاني في فئة الشبلات، وشكلت البطولة المدرسية على مستوى سورية الانطلاقة الحقيقة وذلك عندما أحرزت المركز الأول على الرغم من المشاركة الكبيرة في المنافسات، ومن بعدها تمت دعوتي لصفوف المنتخب الوطني للسيدات بإشراف المدرب "يامن دندل"».

أما على المستوى الخارجي فالانجازات الشخصية للاعبة "هبة اللجي" شكلت منعطفاً في مسيرة كرة الطاولة السورية على الصعيد العربي: «شاركت مع المنتخب في عدد من المنافسات العربية والدولية، حيث تمكنا من الفوز بلقب بطولة كأس العرب في "الأردن"، وإحراز المركز الأول في بطولة غرب آسيا في "لبنان"، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في "ألمانيا"، وكأس آسيا في "الصين"، ومع نادي الجزيرة شاركت في بطولة الأندية العربية "بالإمارات" وأحرزت المركز الأول في الفرق والفردي، كذلك أحرزت المركز الأول مع النادي في بطولة غرب آسيا للفرق».

خلال مبارياتها

وعن زميلاتها في المنتخب: «جميع اللاعبات في المنتخب من الفئات العمرية الصغيرة، ولا تتجاوز أعمار اللاعبات سن /15/ عاماً، وهو أمر ساهم في زيادة التفاهم والانسجام، وما يجمعنا هو حبنا لهذه الرياضة وللمنتخب الوطني، فجميعنا نملك الرغبة في الوصول إلى منصات التتويج العربية والعالمية، ونطمح بتحقيق المزيد من الألقاب لنثبت قدرات اللاعبة السورية في التألق بالاعتماد على موهبتها».

وعن وجهة نظرها في تطوير رياضة كرة الطاولة تقول: «نملك في سورية مواهب وخامات واعدة في كرة الطاولة، ولكنها بحاجة إلى مزيد من الرعاية والاهتمام، والتركيز على وضع خطة واضحة بهذا الخصوص أمر ضروري للاستفادة من عامل الوقت، وصقل هذه المواهب في سن مبكرة، وأعتقد أن الاعتماد على المدارس بصورة أكبر من شأنه الوصول بكرة الطاولة السورية إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو أمر يحتاج إلى مدربين مختصين يوزعون على عدد من المدارس في مختلف المحافظات، إضافة إلى تأمين الإمكانات والتجهيزات الرياضية اللازمة لممارسة اللعبة بشكل صحيح».

مكرمة مع لاعبات المنتخب

مدرب منتخبنا الوطني "يامن دندل" يقول عن اللاعبة "هبة اللجي": «إنها من أبرز المواهب السورية الصاعدة في رياضة كرة الطاولة، وطموحها ليس له حدود في إحراز الألقاب، وهو ما شكل لديها دافعاً كبيراً سواء على مستوى التدريبات والمعسكرات المغلقة، أو في البطولات العربية والدولية».

يضيف: «بفضل مجموعة من اللاعبات الموهوبات من أمثال "هبة"، تحول منتخبنا إلى منافس قوي في البطولات الخارجية، وآمل من اتحاد اللعبة مواصلة جهوده في دعم المنتخبات الوطنية ولا سيما في فئة السيدات، لنحافظ على الانجازات التي تحققت، ونواصل المنافسة في البطولات القادمة».

من الجدير بالذكر أن اللاعبة "هبة اللجي" من مواليد محافظة "الحسكة" في العام /1997/، تطمح لدخول كلية الصيدلة، والوصول إلى منصات التتويج في بطولتي آسيا والعالم.