اسم بارز في المجال الرياضي محلياً وعربياً وعالمياً من خلال مشاركاته الواسعة في سباقات الماراتون والمشي وإنجازاته المختلفة؛ فاستحق بجدارة لقب أول سوري يرفع علم الوطن على قمة جبال "الألب"، إنه الرياضي المخضرم "عماد بركات".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 آب 2015، الأستاذ "كميل كحالة"* من "اللاذقية"، فتحدث عن تجربة "بركات" باختصار: «يعدّ "عماد بركات" من الرياضيين البارزين على المستوى المحلي؛ من خلال إنجازاته العديدة في مجال ألعاب القوى، فهو من أبطال الجمهورية لألعاب القوى في سباقات المسافات الطويلة، أما عربياً فقد شارك مع المنتخب الوطني السوري في العديد من البطولات العربية واللقاءات الدولية، وقد استطاع خلالها تحقيق نتائج مميزة ورفع بذلك العلم السوري عالياً».

أنا مقيم حالياً في "سلوفاكيا" وذلك منذ 17 عاماً، وأحمل جنسيتها، وعضو في اتحاد حكام الماراتون العالمي، في هذا البلد يوجد أقدم ثاني ماراتون في العالم بعد ماراتون "بوسطن" ويبلغ عمره نحو 91 عاماً، في "سلوفاكيا" شاركت بأكثر من ماراتون عالمي وباسم "سورية" الحبيبة

والتقينا الرياضي "عماد بركات" فتحدث لنا حول تجربته بالقول: «بداياتي الرياضية كانت في "سورية" حيث كنت لاعباً للمسافات الطويلة وسباقات الضاحية والماراتون وشاركت خلالها في عدة بطولات محلية، ثم تفرغت للتدريب في مدينة "اللاذقية" فكان عندي لاعبين على المستوى العربي في ألعاب القوى.

الأستاذ كميل كحالة

وهنا أود أن أذكر أن والدي كان ينزعج كثيراً من ممارستي لهده الرياضة؛ ففي إحدى المرات قام برمي كل الميداليات والكؤوس التي بحوزتي خارج البيت، لكنني كنت مصمماً على متابعة مسيرتي وتحقيق طموحاتي في هذا المجال، لقد اخترت رياضة المسافات الطويلة لأنها صعبة جداً وأنا بطبيعتي أحب الحياة الصعبة كثيراً، فإذا قمنا مثلاً بجمع المسافات التي قطعتها خلال تدريباتي والبطولات التي شاركت بها المحلية والعربية والدولية فهي تساوي الدوران حول الكرة الأرضية أربع مرات».

وتابع حديثه: «أنا مقيم حالياً في "سلوفاكيا" وذلك منذ 17 عاماً، وأحمل جنسيتها، وعضو في اتحاد حكام الماراتون العالمي، في هذا البلد يوجد أقدم ثاني ماراتون في العالم بعد ماراتون "بوسطن" ويبلغ عمره نحو 91 عاماً، في "سلوفاكيا" شاركت بأكثر من ماراتون عالمي وباسم "سورية" الحبيبة».

العلم السوري مرفوعاً في المغرب من خلال عماد بركات

وحول مشاركاته الدولية قال: «شاركت في العديد من سباقات الصحراء العالمية والماراتونات، ومن أهمها: سباق "ديس سابلس" في "المغرب" وهو الأقوى والأخطر في العالم؛ فقد بلغت مسافة السباق 250كم في درجة حرارة عالية بلغت 53، وسباق ثانٍ في "سلطنة عمان" الشقيقة عام 2014 بمسافة 165كم؛ وقد حصلت فيه على المركز الثاني بفئة 50 عاماً، إضافة إلى سباقات أخرى بمسافات 100كم و200كم و205كم، وسباقات "الألب" بمسافة 75كم وهي من السباقات الخطرة بالعالم كنت خلالها أول سوري يرفع العلم الوطني على قمة جبل "الألب"، وكذلك سباق "الموزات" النمسا بمسافة 55كم، وأنا أمثل "سورية" في كافة مشاركاتي في أنحاء "أوروبا"».

وحول أهم إنجازاته قال مضيفاً: «المشاركة في سباقات "الألب" كانت من كافة دول العالم، وقد حصلت فيها على مركز متقدم، فقد كان ترتيبي 20 على العالم، أما عام 2015 فقد حصلت على المركز 16 على العالم، وحصلت على المركز الثاني في سباق الماراتون خلال عام 2015 في "سلوفاكيا"، وتم تكريمي من قبل رئيس الوزراء السلوفاكي وأعضاء البرلمان في هذا البلد.

عماد بركات يرفع العلم السوري على قمة الألب

إن أفضل تكريم لي كان في "سلطنة عمان" خلال مشاركتي في سباق الصحراء بمسافة 165كم، وتكريمات في "النمسا" في سباق "الألب" ولعدة مرات».

يذكر أن الرياضي السوري العالمي "عماد بركات" من مواليد "دمشق" عام 1963، يحمل شهادة الدبلوم في علم التدريب - ألعاب القوى والماراتون والمشي، وعضو سابق في اتحاد العاب القوى في "سورية".

  • "كميل كحالة": مدرّس رياضة في "اللاذقية"، ومدرب وطني في ألعاب القوى، ومحاضر باللياقة البدنية والطب الرياضي.