اهتمت بالرياضة منذُ صغرها، وشاركت بعدة ألعابٍ فرديّةٍ وجماعيّة، حصلت خلالها على ألقابٍ ومراكزَ متقدّمة، وتميّزت في ملاعب كرة القدم النسائية، لتكون اللاعبة السوريّة الأولى المحترفة في الملاعب العراقية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2019 التقت اللاعبة "ميرند مطانس دهام" لتتحدث عن البدايات، فقالت: «بداياتي كانت كلاعبةٍ لألعاب القوى للبطولات المدرسية عام 2002 (وثب عالي - وثب ثلاثي)، وبعد عدة مسابقات ومراكز أولى على مستوى مدارس محافظة "دمشق"، كان الانضمام إلى نادي "المحافظة" الرياضي، وشاركت ببطولات كثيرة على مستوى القطر بألعاب القوى وحققت معه أيضاً مراكز متقدمة، ومع النادي نفسه توجهتُ إلى الألعاب الجماعية، وإلى كرة الطائرة تحديداً، وشاركت بدوري كرة الطائرة وحصدنا المركز الأوّل لأكثر من موسم، وبعد إلغاء لعبة كرة الطائرة من نادي "المحافظة"، انتقلت لصفوف فريق كرة القدم عام 2004، وشاركت معه على الصعيد المحلي في جميع المشاركات وتوجّتُ مع الفريق بطلاً للدوري، على الملاعب المكشوفة والصالات بجميع مواسمه، وكنت لاعبة من لاعبات المنتخب الوطني في جميع مشاركاته في الملاعب المكشوفة والصالات، وحققنا خلالها المركز الثالث ببطولة "غرب آسيا" في "الأردن"، ومراكز متقدمة أخرى في بطولات عدة حتى 2010 عندها توقفنا عن المشاركات».

شاركت مع فريقي بكرة القدم للسيدات بمرحلة الذهاب، كانت لها جهود كبيرة بوصول الفريق للمركز الثاني، بانتظار مباريات الذهاب، لعبت معنا دون أي مقابل، وتتحلى بروح جميلة وأداء فني ملفت، تواظب على تمارينها اليومية بكل عزيمة وإصرار، وتسعى لأن تكون الرياضة مساحة مهمة وجميلة للعلاقات الاجتماعية، ورغم تجربتها القصيرة معنا فقد بنت علاقات طيبة مع بنات وكادر نادينا، طموحنا كبير بالمرحلة القادمة، لأنّها عنصر مهم بالفريق

وتتابع عن مسيرتها الرياضية: «خلال دراستي في المعهد الرياضي، استطعت الاستمرار في التدريبات، ولم أتوقف رغم عدم وجود مشاركات أو نشاطات خارجية وداخلية، كذلك الأمر عندما انتقلت إلى محافظة "اللاذقية" لإكمال دراستي في كلية التربية الرياضية، حيث تابعتُ تماريني اليومية بكل جدية وحماس وتفاؤل، حتى عام 2014 والتخرج من الجامعة، لتكون نقطة العودة إلى "دمشق"، حيث عملتُ بمجال التدريب بأكاديمية "الأب تاون"، كانت تجربة جديدة ومهمة في حياتي الرياضية، شاركت خلالها ببطولات الأحياء الشعبية مع الرجال، ما طوّر من مستواي، وأكملت دراستي بالحصول على شهادة دبلوم التأهيل التربوي، وكسبتُ خبرة كبيرة لتفاصيل أكبر في ميدان كرة القدم، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها بالسنوات الماضية، ومن أهم المدربين الذين أشرفوا على تدريبي خلال مسيرتي الكابتن "بشار الشريف"، والقدير "عبد الغني طاطيش"، و"عبد الكريم جمعة"، وهنا كانت نقطة التحول للتوجه إلى الاحتراف الكروي».

خلال وجودها بالدوري العراقي

وعن تجربتها الاحترافية خارج الوطن تضيف: «احترفتُ في الدوري العراقي الممتاز مع نادي "زيرفاني"، وحققتُ معه لقب وصيف الدوري لعام 2015 - 2016، وكانت خطوة رائعة لي كأول محترفة سورية في تلك الملاعب، ثمّ لعبتُ مع نادي "البصرة" في الدورة الرمضانية بـ"الإمارات" عام 2018، والخطوة التالية كانت بالتجربة التدريبيّة، فقد عملت كمدربة لإحدى الشركات مدة موسمين، وشاركتُ في بطولة "الإمارات"، وحصلت معهم على المركز الثاني، بعدها عدتُ للبلد ولعبتُ مع نادي "الشرطة" مدة ثلاثة مواسم بلعبة كرة الطائرة، وبعد موسم واحد عدتُ لاعبة بكرة القدم بالصالات مع "الشرطة"، وحتى اليوم مستمرة في تدريباتي ومشاركاتي في البطولات التابعة للكنائس على الرغم من أنني العنصر الأنثوي الوحيد، خاصة في البطولات التابعة للمهرجانات التي تكون بشكل ودي حيث يسمح لي بالمشاركة بها، وخلال الدوري الحالي القائم للسيدات على الملاعب الكبيرة ألعب مع نادي "عامودا"، وأنا حاصلة على شهادتي C وB الآسيوية في تدريب كرة القدم».

الكابتن "إبراهيم سلفيج" رئيس نادي "عامودا" تحدّث عن لاعبته "ميرند" فقال: «شاركت مع فريقي بكرة القدم للسيدات بمرحلة الذهاب، كانت لها جهود كبيرة بوصول الفريق للمركز الثاني، بانتظار مباريات الذهاب، لعبت معنا دون أي مقابل، وتتحلى بروح جميلة وأداء فني ملفت، تواظب على تمارينها اليومية بكل عزيمة وإصرار، وتسعى لأن تكون الرياضة مساحة مهمة وجميلة للعلاقات الاجتماعية، ورغم تجربتها القصيرة معنا فقد بنت علاقات طيبة مع بنات وكادر نادينا، طموحنا كبير بالمرحلة القادمة، لأنّها عنصر مهم بالفريق».

مع فريق عامودا

يذكر أنّ "ميرند دهام" من مواليد مدينة "دمشق" 1990.