بدأ تعلّقه بالسباحة في سن الثامنة، فثقله بالتعليم الرّياضي الأكاديمي، وتدرّب كثيراً حتّى بات من أهم أبطال "سورية" للسباحة، ثم مدرّب المنتخب السوري، وخرّج جيلاً من الأبطال الجدد، بعد خبرة ثلاثين عاماً بهذه الرياضة المميّزة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت المدرّب "محمد ماردنلي" بتاريخ 16 أيار 2020، ليحدّثنا عن هذا المجال وسبب حبّه له وإنجازاته به، فقال: «بدأت بالسباحة منذ سن السابعة، فهي رياضة فرديّة ممتعة ومفيدة كما أنّها بعيدة عن العنف تماماً، حيث استمرّيت بالتدريب إلى أن وصلت للمرحلة الثانويّة، فدرست في معهد التربية الرياضّة وتخرّجت عام 2004، وكنت أتدرّب خلال هذه الفترة بشكل مكثّف، فشاركت بعدّة بطولات ولعلّ أبرزها هو أنّي حصدت لقب بطل الجمهوريّة للأشبال في سباق خمسين صدر في طفولتي، وللناشئين عام 1997، وللشباب عام 2000، وعندما زادت خبرتي مع شغفي الكبير بالسباحة أصبحت أساعد وأنصح كل من يحتاج ذلك من معارفي في هذا المجال، ففي عالم الرّياضة لا بدّ من الرّوح الرياضيّة ولو وجدت المنافسات إلّا أنّ التعاون والمساعدة يفسحان المجال لولادة أبطال جدد يحافظون على استمراريّة هذه الرّياضة».

"محمد" بطل من الصف الأول في بطولات الجمهوريّة، وكان ينافس دوماً على المراكز الثلاثة الأولى في السّباقات أجمع، وفي مجال التدريب فهو من أكثر المدرّبين المجتهدين، فلا يبخل في منح متدربيه كامل الوقت الذي يحتاجونه للتدريب والتعلّم والنصيحة، ويتدرّب بشكل مستمر ليساعدهم دوماً بالتقدّم، فنرى أنّ متدربيه أصبحوا أبطالاً يحطّمون أرقاماً قياسيّةً لم تحقّقها "سورية" منذ فترة طويلة ومنهم "عمر عبّاس"، "أيمن كلزيّة"، و"وليام مقسي"

وعن عمله كمدرّب في أهمّ النوادي وفي منتخب "سورية" للسباحة أضاف، قائلاً: «دخلت مجال التدريب في نادي "الحريّة"، وهو من أهم نوادي السباحة في "حلب"، ثم تم اختياري لأدرّب منتخب "حلب"، وفي عام 2008 تم اختياري لأكون مدرّب المنتخب السوري للسباحة ولغاية الآن، فانتقلت للإقامة في "دمشق" وخلال الفترة التي درّبت المنتخب فيها، حصد العديد من الذين درّبتهم ميداليّات وألقاباً في بطولات محليّة وخارجيّة، كما حقّق المنتخب إنجازات كمشاركته في بطولة سلسلة كأس العالم في "دبي" وحصد الميداليّة البرونزيّة في مسابقة التتابع، وميداليّات أخرى في البطولة العربيّة في "الجزائر" وبطولة "التضامن الإسلامي" في "إندونيسيا" وبطولة "التشييك" الدوليّة، وهذه التجربة تعني لي الكثير لأهميّة دوري بالتأثير في أبطال وطننا».

المدرب "محمد ماردنلي" وبطل "سورية" في السباحة "أيمن كلزية"

مدرّب نادي "الجيش" لكرة القدم "محمد اسطنبلي"، فقال: «المدرّب "محمد" هو بطل من أبطال السباحة السوريّين، حقّق عدّة ألقاب بعدّة مسابقات على مستوى السباحة، كما أنّه من المدرّبين الذين اجتهدوا على أنفسهم وكانوا من السبّاقين للتحصيل العلمي، إذ ساعدته معرفته الأكاديميّة في تخريج مجموعة كبيرة من السبّاحين الأبطال، والذين رفعوا اسم "سورية" عالياً بالمحافل الآسيويّة والعالميّة، وإضافةً لما يتمتّع به من حضور قوي وشخصيّة مميّزة، فصفاته وأخلاقه الراقية تحبّب متدربيه به، كما لديه قدرة على تطوير السبّاحين وإيصالهم لمستويات رفيعة لتحطيم الأرقام القياسيّة وحصد الميداليات».

أمّا أمين سر المنتخب السوري للسباحة "شذى عبّاس"، فقالت: «"محمد" بطل من الصف الأول في بطولات الجمهوريّة، وكان ينافس دوماً على المراكز الثلاثة الأولى في السّباقات أجمع، وفي مجال التدريب فهو من أكثر المدرّبين المجتهدين، فلا يبخل في منح متدربيه كامل الوقت الذي يحتاجونه للتدريب والتعلّم والنصيحة، ويتدرّب بشكل مستمر ليساعدهم دوماً بالتقدّم، فنرى أنّ متدربيه أصبحوا أبطالاً يحطّمون أرقاماً قياسيّةً لم تحقّقها "سورية" منذ فترة طويلة ومنهم "عمر عبّاس"، "أيمن كلزيّة"، و"وليام مقسي"».

"محمد ماردنلي" وبطل "سورية" في السباحة "عمر عباس"

يذكر أنّ البطل "محمد ماردنلي" من مواليد "حلب" عام 1983، ويقيم في "دمشق".

مدرّب نادي "الجيش" لكرة القدم "محمد اسطنبلي"