يعود مهرجان "أبي تمام" للإبداع الشعري والنثري ليرى النور من جديد في "درعا"، التي تحتفي بشاعرها "حبيب بن أوس الطائي"، تخليداً لذاكراه في المركز الثقافي العربي، وتفعيل الحالة الثقافية في المحافظة؛ بمشاركة كوكبة من الشعراء السوريين.

مدونة وطن "eSyria" تابعت الافتتاح بتاريخ 2 أيار 2019، والتقت الأديبة والشاعرة "هالة محاميد" لتحدثنا عن مشاركتها بالمهرجان، فقالت: «هذا المهرجان أقيم في خطوة نحو استعادة مدينة "درعا" لموقعها الثقافي الأدبي، وحضورها في المشهد الثقافي في الوطن وخارجه، حيث حظي بمشاركة واسعة من الشعراء والأدباء، وكان واحة شعرية، فكل مشارك قدم نتاجاته، عدا تركيزه على الشاعر "أبي تمام"، وإعادة ذكراه بهذا الكرنفال الشعري».

اليوم تعود الحياة من جديد إلى هذا المهرجان، وتفعيل الحركة الأدبية من جديد، لأن للكلمة والقصيدة أهمية ودوراً في مواجهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له وطننا "سورية"، والشعر والأدب لهما دور كبير في صناعة الوعي الوطني والقومي من أجل مواجهة التحديات القادمة

مدير الثقافة في المحافظة "عدنان الفلاح" تحدث عن أهمية المهرجان وإعادة تفعيله من جديد، فقال: «المهرجان اليوم رسالة للعالم بأن الوطن يتعافى، و"حوران" عادت لتسهم في دورها الثقافي والوطني بعد توقف المهرجان لفترة زمنية؛ ليكون دعوة لتعزيز ثقافة المقاومة وأدب الضرورة دفاعاً عن الوجود، وقنديل وعي للمواجهة، ورسالة محبة وسلام، ودعوة للفرح والابتسامة والإبداع، ورفع المستوى الثقافي للأجيال، لكون الثقافة بمنزلة قناديل نور تضيء الفكر والعقل».

مشاركة واسعة من الشعراء

ويتابع حديثه: «يشارك بالمهرجان كوكبة من الشعراء، منهم: "جمال المصري، هيلانه عطا الله، أحلام بناوي، صقر عليشي، خالد أبو خالد، سليمان السلمان، توفيق أحمد، سمير مطرود، محمد عيسى، نزار بريك هنيدي، قحطان بيرقدار، ليندا إبراهيم، حسان يوسف، حسام المقداد، نذير جعفر، واللواء جابر سليمان"».

وقال الشاعر "محمد عيسى" أحد المشاركين بالمهرجان: «شاركنا بهذا المهرجان الذي غاب عن محافظة "درعا" لسنوات، حيث يعود اليوم ليسهم بتفعيل الحراك الأدبي والثقافي في المحافظة. نعود لننسج أجمل قصائد المحبة والسلام على الرغم من كل من سعى لإلغاء العروبة، قدمنا عدة قصائد شعرية متنوعة بمشاركة كوكبة من الشعراء، لأن تاريخ "حوران" المجيد والنسيج الاجتماعي جعل منها كتلة من التاريخ».

جانب من الحضور

بينما قالت الشاعرة "بسيمة أبو زريق": «اليوم تعود الحياة من جديد إلى هذا المهرجان، وتفعيل الحركة الأدبية من جديد، لأن للكلمة والقصيدة أهمية ودوراً في مواجهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له وطننا "سورية"، والشعر والأدب لهما دور كبير في صناعة الوعي الوطني والقومي من أجل مواجهة التحديات القادمة».

إحياء المهرجان