«25 عاماً من عمري قضيتها مستمتعاً وشفاهي تداعب القصب وأناملي تلعب على متنها الناعم الملمس وصوتها الذي يبكي ويفرح طرباً نعم هي آلة "الناي" صديقة عمري التي أشكو لها أفراحي وأتراحي حين أعزف من خلالها أجمل النغمات».

بهذه الكلمات صرح الفنان "زياد نويران" عن شعوره تجاه صديقه "الناي" بعد الانتهاء من عزفه لمقطوعة موسيقية أطرب فيها الجميع، عندما التقاه موقع eDaraa في صالة العمال بـ"درعا" في نهاية الحفل الموسيقي الذي أقامته مديرية التربية حيث تحدث لنا عن مسيرة حياته الفنية فقال:

هناك الكثير من الموسيقيين الموهوبين في "درعا" والمهمين، ولكن بعضهم للأسف لا يتجهون نحو تثقيف أنفسهم موسيقياً، أي أنهم غير قادرين على عزف النوتة الموسيقية، رغم أنهم يمتلكون أرضية جيدة للتعلم بسهولة وموهبة عظيمة في العزف على معظم الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، وهناك مشروع جميل يقام حالياً في دار الثقافة يضم أكثر من 50 عازفاً من الصغار يتعلمون الموسيقا بالشكل الصحيح من خلال دورة طويلة الأمد وهذا شيء مبشر بالخير

«أنا من مواليد قرية "غزالة" 1974 ولا أخيفكم سراً أن لسهول "غزالة" الواسعة علاقة كبيرة كي أصبح عازفاً لآلة "الناي" حيث بدأت الحكاية من خلال ثلاث "بقرات" وشبابة القصب التي كانت معي دائماً في صغري خلال يوم كامل أقضيه برفقة البقرات في السهول الواسعة من الصباح حتى المغيب أعزف الأغاني الشعبية مثل "الهجيني" و"الدلعونة" أسلي نفسي وبدأت الحالة تتطور معي في العزف مع مرور الزمن،

زياد نويران

حيث بدأت أطور نفسي فنياً من خلال مجموعة من الشباب الذي تعملوا أصول الغناء والعزف أكاديمياً أرافقهم بالعزف أثناء السهرات الموسيقية، وكنت أثبت وجودي، فأشتريت بالنهاية طقم نايات لأرافقهم في الحفلات المأجورة مما دفعني لدراسة الموسيقا والنوتة الموسيقية بالشكل الصحيح،

فدرست في معاهد خاصة مثل معهد "ميشيل عوض" في "دمشق" حيث اكتسبت ثقة كبيرة خولتني أن أتواجد بين الموسيقين في محافظة "درعا"، وأعرف كموسيقي فيها، وها أنا حالياً أعيش أنا وزوجتي وثلاثة أطفال على ما أكسبه من العمل في المجال الموسيقي».

في إحدى المشاركات الفنية

وعاد وتحدث الفنان "زياد نويران" عن مشاركاته ضمن الفرق الموسيقية محلياً ودولياً فقال: «لا تخلو فعالية من فعاليات المحافظة إلا وأكون على رأسها.. مهرجانات أو حفلات وطنية أو أعراس شعبية حيث شاركت الفنان العربي الكبير "وديع الصافي" ضمن فرقته الموسيقية كعازف لمدة ستة أشهر قضاها متجولاً في "سورية" وهذا شرف كبير لي وسجلت لي أكثر من مقطوعة موسيقية في التلفزيون العربي السوري أذيعت ضمن برامج ثقافية وأمسيات موسيقية وسجلت مع الفنان الشعبي "أحمد قسيم" أكثر من أغنية والفنان "حسام اللباد" في أكثر من كاسيت بالإضافة إلى كل مهرجانات الشبيبة في كل المحافظات السورية ومهرجان بصرى الدولي».

أما عن مستقبل الموسيقا في "درعا" والموسيقيين الشباب قال: «هناك الكثير من الموسيقيين الموهوبين في "درعا" والمهمين، ولكن بعضهم للأسف لا يتجهون نحو تثقيف أنفسهم موسيقياً، أي أنهم غير قادرين على عزف النوتة الموسيقية، رغم أنهم يمتلكون أرضية جيدة للتعلم بسهولة وموهبة عظيمة في العزف على معظم الآلات الموسيقية الشرقية والغربية،

وهناك مشروع جميل يقام حالياً في دار الثقافة يضم أكثر من 50 عازفاً من الصغار يتعلمون الموسيقا بالشكل الصحيح من خلال دورة طويلة الأمد وهذا شيء مبشر بالخير».