«الوضع اللغوي الجاري على ألسنة أبناء العروبة اليوم يعاني من ازدواجية في الأداء والتعبير تتمثل في الفصحى والعامية، وإذا كان ثمة اتفاق على مفردات الفصحى وطرق الأداء فيها فإن العامية ليست كذلك فعامية "الشام" تختلف عن عامية أي منطقة أخرى في القطر».

بهذه الكلمات عبّر لنا الشاعر والناقد والباحث في التراث العربي الدكتور "عادل فريجات" عن مدى انتشار العامية التي في حياتنا وكيف أصبحت الفصحى تتنحى. حين التقاه موقع eDaraa في دار الثقافة بـ"درعا" بتاريخ 5/3/2009 في البداية حدّثنا الدكتور "فريجات" عن بداية مسيرته الأدبية والفكرية فقال: «كتبت الشعر عندما كنت في المرحلة الإعدادية، والتي درستها في قريتي "خبب"، ومازلت أذكر أول قصيدة كتبتها، كبرت معي موهبتي يوماً بعد يوم وبعد دراستي بدار المعلمين بـ"درعا" عام 1964 وبعد تخرجي درست في محافظة "الحسكة" لمدة عامين، بعدها تخرجت من جامعة "دمشق" قسم اللغة العربية عام 1973 وعينت معيداً في القسم، وأوفدت للماجستير والدكتوراه "داخلي" عدت للتدريس بعد الدكتوراه بجامعة "دمشق" وما زلت أدرس في الجامعة منذ ثلاثة عقود».

كتبت الشعر عندما كنت في المرحلة الإعدادية، والتي درستها في قريتي "خبب"، ومازلت أذكر أول قصيدة كتبتها، كبرت معي موهبتي يوماً بعد يوم وبعد دراستي بدار المعلمين بـ"درعا" عام 1964 وبعد تخرجي درست في محافظة "الحسكة" لمدة عامين، بعدها تخرجت من جامعة "دمشق" قسم اللغة العربية عام 1973 وعينت معيداً في القسم، وأوفدت للماجستير والدكتوراه "داخلي" عدت للتدريس بعد الدكتوراه بجامعة "دمشق" وما زلت أدرس في الجامعة منذ ثلاثة عقود

وعن نظرته وتقييمه للحركة الشعرية في "درعا" أشار "الفريجات": «إنني لا أستطيع الإجابة بشكل دقيق عن هذا السؤال بسبب قلة تواصلي مع الوسط الأدبي في "درعا"، لكنه بكل مكان يوجد مبدعون، وهناك كتاب بدؤوا وترسخوا و"درعا" تسير بخطى ثابتة بمجال الشعر وفي حركة الشعر العربي، لكن القصة القصيرة مزدهرة في "درعا" أكثر، ومن الأدباء الذين تواجدوا وأثبتوا أنفسهم وترسخت أسماؤهم بالذاكرة منهم "باسم عبدي" – "زرياف مقداد"- "جهاد الخطيب" – "خلف زرزور" – "حسين رفاعي" وهناك محاولات جادة من بعض الكتاب الشباب الذين لا زالوا في بداية الطرق».

الدكتور فريجات ومدير الثقافة بدرعا

وعن مؤلفاته التي أصدرها "الفريجات" قال: «نشرت 13 كتاباً في الأدب منها الشعراء الجاهليون الأوائل – دراسات في المكتبة العربية التراثية – مرايا الرواية- آفاق ثقافية – الدعوات وفصول التحقيق ونشرت أكثر من 400 مقال ودراسة في الدوريات والصحف العربية والسورية، وألفت أيضاً كتاباً عن تراث منطقتي وأسميته "قرية من حوران خبب سكاناً وعمراناً وثقافة" شاركت في أكثر من 20 مؤتمراً دولياً بالنقد وقضايا علمية، وكان آخرها في الأردن، أوفدت عام 1983 لوحدي من سورية للمشاركة في ملتقى "ابن رشيق" بـ"القيراون" تونس».

ثم حدثنا الدكتور "فريجات" عن رأيه بنوعية الأدب العربي في الوقت الحالي فقال: «الأدب العربي الآن له أكثر من وجه، الوجه الأول هو الأدب الذاتي أو الشخصي الذي يعالج قضايا الإنسان الشخصية، والوجه الثاني هو الأدب الناقض، والرافض لكل شيء من دون أن يطرح بديلاً لهذا الشيء في مجالات مختلفة، والوجه الثالث هو وجه الأدباء الذين عجزوا عن مواكبة التطور والعصر، لذلك قبعوا في زوايا معينة، وراحوا يجترون أفكار القدماء، وهؤلاء هم ميتون حكماً، وفي الوقت نفسه هناك شخصيات أدبية متوثبة لقضايا الإنسان، وهؤلاء يملكون ناحية الإبداع، وأنا أتوسم بهم كل خير، وهذا هو الوجه الذي نؤيده، فالأدب العربي مازال حياً وهناك عدة أدلّة على ذلك، لا ضرورة لأن ندخل فيها».

الدكتور عادل فريجات

ومن الجدير بالذكر أن الأديب "عادل فريجات" مواليد قرية "خبب" بـ"درعا" /1949/، تخرّج من جامعة "دمشق" قسم اللغة العربية، نال درجة الدكتوراه بامتياز من جامعة "دمشق"، وله إسهامات في التلفزيون السوري والإذاعة، عضو اتحاد الكتاب العرب، ورئيس جمعية النقد الأدبي لأربع سنوات شارك في العديد من المؤتمرات داخل وخارج سورية.