للتفوق معانٍ ودلالات عظيمة، عند أهالي مدينة "جاسم"، التي عودت أبناءها على أن التفوق لا يمر مرور الكرام، لذا أقيم حفل تكريمي للمتفوقين دراسياً، في الشهادة الثانوية العامة بكافة فروعها، وشهادة التعليم الأساسي، وذلك في مقر المركز الثقافي، تشجعياً لهم على الجد والاجتهاد ليس في الدراسة فحسب، وإنما في كافة مجالات الحياة الأخرى، وليكونوا قدوة يحتذى بها لكل الدراسين والطامحين بالنجاح.

تقول المتفوقة "ميسر فايز الحاج علي"- شهادة الثانوية العامة- الفرع العلمي: «التفوق شعور لا يوصف، وثمرة عطاء كبير، وتكريم المتفوقين تتويجاً لجهودهم المبذولة أمر في غاية الأهمية، والتفوق الدراسي يحتاج إلى مجموعة عوامل أبرزها المتابعة المستمرة للدروس المعطاة، والجد والعمل الدؤوب للطالب، ومتابعة الأهل الدائمة وتوفير الجو الملائم والتشجيع على الدراسة، والأهم من ذلك أن يضع الطالب نصب عينيه هدفه الذي يسعى إليه، أهدي تفوقي لأبي وأمي وإخوتي وأخواتي، ولكل من ساعدني في لإتمام تفوقي».

إن التفوق شيء مهم جداً وعامل حاسم في تطور مجتمعنا، ويعتبر حفل التكريم خطوة على طريق الابداع العلمي، من شأنه تعزيز جهود المتفوقين وتشجيع غيرهم على التفوق

أما المتفوق "محمد زياد السهو"- شهادة الثانوية العامة الفرع التجاري– فقد قال: «التفوق فخر واعتزاز وانتماء حقيقي للوطن، ولا يتحقق إلا بالإرادة القوية والصلبة والثقة بالنفس وتحديد الهدف، ويعود الفضل الكبير في تفوقي لجميع أفراد أسرتي الذين كانوا حريصين جداً على راحتي، وتقديم يد العون والمساعدة لي من خلال توفير كافة احتياجاتي، أهدي تفوقي إلى كل من أعانني وسهر الليالي من أجلي، وإلى الكادر التدريسي في الثانوية التجارية في مدينة "جاسم"».

المتفوقة ميسر الحاج علي مع والدها

وحول الاحتفال بتكريم المتفوقين تحدث السيد "أنورالجباوي" مدير المركز الثقافي العربي في مدينة "جاسم" لموقع eDaraa بتاريخ10/8/2010 قائلاً: «أصبح تكريم المتفوقين في مدينة "جاسم" تقليداً سنوياً، يساهم فيه الأهالي، تشجيعاً لهم وتعزيزاً لتفوقهم في دراستهم الجامعية وما بعدها، ويعطيهم ثقة بالنفس ما يزيد من ابداعهم، كما يعتبر حافزاً للطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات لاحقة، ولا يفوتني التنويه بأن المتفوقين يشكلون ثروة حقيقية للبلد من خلال المساهمة مستقبلاً في عملية التنمية والبناء».

وفيما يخص مساهمة الأهالي المستمرة بالتكريم ذكر الدكتور "محمد جمال مبارك" أحد المساهمين في التكريم: «أساهم بشكل سنوي في تكريم أبناء "جاسم" المتفوقين، بمبلغ مالي للمتفوقين الثلاثة من كل فرع، تشجعياً للعلم والتفوق، وليكون ذلك دافعاً لهم للاستمرار بالتقدم وتحقيق نجاحات قادمة، وفتح آفاق جديدة لهم في دراستهم الجامعية والعليا، وفي مجالهم العملي مستقبلاً، وأتمنى أن تعمم هذه الظاهرة على كل القرى والبلدات المجاورة، وخاصة أنها تجربة جديدة وهامة، لأن التفوق بذرة طيبة تحتاج إلى توفرعوامل الإنبات لتنمو وتكبر ونقطف ثمارها لاحقاً».

د.محمد جمال مبارك

وفيما يتعلق بمساهمة شبكة المعرفة الريفية في دعم التفوق يقول الدكتور "زكريا الحلقي" مدير بوابة المجتمع المحلي في مدينة "جاسم": «تساهم شبكة المعرفة الريفية بشكل دائم بتشجيع التفوق وزيادة المعرفة، من خلال تقديم كافة الخدمات للطلاب، كالدروس الصوتية لمختلف المواد، وحل أسئلة الدورات السابقة، وتقديم الهدايا للمتفوقين».

وأضاف: «إن التفوق شيء مهم جداً وعامل حاسم في تطور مجتمعنا، ويعتبر حفل التكريم خطوة على طريق الابداع العلمي، من شأنه تعزيز جهود المتفوقين وتشجيع غيرهم على التفوق».

المتفوق داوود مسلم

وأخيراً قال المتفوق "داوود أحمد مسلم": «التفوق ثمرة جهود كبيرة، فمنذ بداية العام الدراسي وضعت هدفاً واحداً أمامي وهو أن أكون متفوقاً، وعملت على هذا الأساس، حيث كنت دائماً أنظم وقتي، وأهتم بدروسي بشكل يومي، ولم أكتف بذلك فحسب بل كنت كثير المطالعة في كل ما يتعلق بالمنهاج المقرر، وزاد من اهتمامي بالدراسة التشجيع المستمر من قبل والدي ووالدتي اللذين أهديهما تفوقي عربون وفاء لهما وعرفاناً بالجميل، على أمل أن أهديهما نجاحاتي القادمة، ففرحة التفوق لا توصف، وتكريم المتفوق يمنح الثقة بالنفس ويؤكد اهتمام الآخرين».