غدت منتجعات الأطفال التابعة لطلائع البعث مراكز تربوية وترفيهية ومقصداً للأطفال من كافة أنحاء المحافظة خلال فترة الصيف، حيث تؤدي الأنشطة المنوعة الثقافية والفنية والرياضية والعلمية التي يمارسها الأطفال في المنتجعات أثراً كبيراً في حياتهم، تنمي شخصيتهم وتقوي مداركهم ومعارفهم، يرتادونها ليقضوا أجمل أيام طفولتهم الملأى بالفرح والسعادة.

لذلك استقطبت معسكرات طلائع البعث الصيفية التي أقيمت هذا العام في محافظة "درعا" على مدى 80 يوماً 3500 طليعياً وطليعية، شاركوا بنشاطات منوعة بيئية وتطوعية وخدمات عامة.

عززت مشاركتنا أنا وزملائي الأطفال في المعسكرات الصيفية لطلائع البعث، مبادراتنا الفردية والروح التنافسية والأخلاقية والإبداعية في العديد من المجالات الفنية والأدبية والموسيقية والرياضية المختلفة، من خلال حفلات السمر والأمسيات الأدبية والفنية والثقافية، زادت معارفنا وتعرفنا على أصدقاء جدد من أنحاء المحافظة

الطليعي "حسين عقلة" أحد الذين شاركوا بهذه المخيمات يقول: «عززت مشاركتنا أنا وزملائي الأطفال في المعسكرات الصيفية لطلائع البعث، مبادراتنا الفردية والروح التنافسية والأخلاقية والإبداعية في العديد من المجالات الفنية والأدبية والموسيقية والرياضية المختلفة، من خلال حفلات السمر والأمسيات الأدبية والفنية والثقافية، زادت معارفنا وتعرفنا على أصدقاء جدد من أنحاء المحافظة».

من حفلات السمر

"نايف الشرع" مشرف في دورات الطلائع قال أيضاً: «تنوعت الأنشطة الطلائعية خلال دورات الصيف في أهدافها ومضامينها، ومن أهم الأهداف التي حققتها المنظمة لهذا العام 2010، تحقيق التجانس مع المجتمع المحلي من خلال المشاركة في نشاطات النظافة والبيئة والمشاركة في أيام البيئة والمرور. أثرت هذه الأيام التي عاشها الأطفال وعلى مدار أيام متعددة مع بعضهم البعض في طرائق تعاملهم مع الآخرين، من خلال ما يتلقونه من أمور تربوية وتعليمية وثقافية واجتماعية، تسهم في صقل أفكارهم وتوسيعها خارج نطاق البيت والمدرسة، ويتم من خلال النشاطات والفعاليات المكثفة كسر كل الحواجز المصطنعة بين الأطفال لتجعلهم خلية نحل واحدة تعمل بلا كلل بكل محبة وتعاون».

بينما قال "مروان شقنين" رئيس مكتب المعسكرات في فرع الطلائع عن أهمية هذه المعسكرات في حياة الأطفال: «تعتبر المعسكرات التي تستوعب طلاب الصف الخامس، ذات أهمية خاصة في حياة الطفل، حيث تنمي فيهم حب الجماعة وثقافة المعايشة وتحمل المسؤولية الفردية، وتنبذ الأنا والأنانية وتنمية التعاون الجماعي من خلال ممارسة الأنشطة الطلائعية في المعسكر، وذلك عن طريق ممارسة الهوايات والنشاطات التي تلبي حاجة الطفل، وممارسة كل ما يعيشه وما يستهويه، وما لم يتحقق له في المدرسة والأسرة، وكل ذلك من خلال الألعاب وتنفيذ البرامج الترفيهية المعدة خصيصاً لهؤلاء الأطفال من قيادة المنظمة، والدورات الطلائعية تدخل في نفوس الأطفال السعادة والسرور ملبية تطلعاته، والأهداف التي وضعت من أجلها هذه المخيمات، يحمل الأطفال إلى هذه المنتجعات كل شجون الأيام التي عاشوها».

مروان شقنين رئيس مكتب المعسكرات

وعن الأعمال الجديدة التي تم إدخالها في أنشطة وفعاليات هذا العام يقول: «أدخلنا هذا العام اليوم البيئي الاجتماعي، حيث دخلنا للمجتمع المحلي عن طريق مشاركة الناس في حياتهم اليومية، وهذا ينطلق من زيارة يومية لوحدتين تتضمنان أكثر من 100 طليعي وطليعية إلى القرى والبلدات، نقوم خلالها بتنظيف الشوارع ومعايشة الأهالي ليوم كامل، بالإضافة للقيام بيوم بياني فني مصغر يشارك فيه الأهالي تعرض فيه أعمال وبرامج منظمة الطلائع، واستضفنا أنشطة علمية في مجال تعريف علوم الفلك والقبة الفلكية، بهدف تقديم أفكار حاضنة لإبداع الطليعيين».

أهم الدورات والمعسكرات التي أقامها ونظمها فرع الطلائع خلال فترة الصيف ومدى أهميتها في حياة الأطفال حدثنا عنها السيد "عبد القادر الحشيش" أمين فرع الطلائع بالمحافظة فقال: «رفع المستوى المعرفي والثقافي للأطفال المشاركين وتنمية طاقاتهم وقدراتهم، أهداف رئيسية وضعناها وطبقناها على أرض الواقع، من خلال النشاطات والفعاليات التي تضمنتها المعسكرات، ومن أجل تعزيز مبادراتهم الفردية والروح التنافسية في جميع المجالات، والجوانب الفنية والأدبية والموسيقية والرياضية، بعد تأمين كافة الوسائل لإنجاحها تحولت منتجعات طلائع البعث هذا العام لبيت كبير للأطفال يلتقون فيه، يشكلون الصداقات فيما بينهم ويتعاونون في جميع الأعمال ويعززون جسور التواصل والمحبة والمعرفة».

عبد القادر الحشيش أمين فرع الطلائع بدرعا

وعن أهم الفعاليات والمعسكرات التي استقبلها لهذا العام قال: «استقبل منتجع الطلائع في "درعا" خلال فترة الصيف 9 دورات طلائعية، 7 دورات ضمت الفعاليات الداخلية وتمت استضافة 3500 طفل وطفلة خلالها، أشرف عليهم وعلى رعايتهم عدد كبير من المشرفين ممن اتبعوا دورات طليعية عليا، وتمت استضافة 3 دورات مركزية مشرف فرقة طليعية، ومساعد مشرف فرقة، ومشرف وحدة، شارك فيها 500 دارساً ودارسة من خريجي المعاهد المتوسطة والسنة الرابعة بكلية التربية معلم صف من محافظات "درعا" و"السويداء" و"دمشق" و"ريف دمشق" و"حمص" و"حماة" و"القنيطرة"، إضافة إلى استقبال دورة إدارة مدرسية بمشاركة أكثر من 100 دارس من جميع محافظات القطر».

نشاطات وفعاليات عديدة يتلقاها الأطفال المشاركين بالدورات وهنا يقول: «أهم النشاطات التي يتلقاها الأطفال خلال المعسكرات الصيفية هي الحاسوب والمسرح والموسيقا والفنون الجميلة والصحة والبيئة، وفي الفترة المسائية تقام ألعاب مسلية للأطفال ونشاطات رياضية ومسابقات، ترافقها حفلات سمر يمارس فيها الأطفال مواهبهم المتعددة في الغناء والمسرح وإلقاء الشعر والسينما، وأدخلنا بمعسكرات الصيف الحالي برامج وفعاليات جديدة في مجال العمل التطوعي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، واحتضانهم وبناء جسور من المحبة مع نظرائهم الأصحاء، وأعددنا للصيف الحالي برامج ونشاطات علمية وثقافية ورياضية وبيئية وترويحية تتناسب ومستوى الأطفال المشاركين وقدراتهم».

وعن أهم المشاركات الخارجية التي شارك فيه أطفال المحافظة يتابع أمين فرع الطلائع: «حققنا العديد من المراكز الأولى في مشاركنا بمسابقات الرواد على مستوى القطر بجميع الاختصاصات، والتي أقيمت فعالياتها في "طرطوس" و"حمص"، وأهمها في مجالات الفنون الشعبية والمسرح والثقافة والتقانة، وتمت المشاركة في المهرجان القطري للطلائع والمؤتمر السنوي للمنظمة، وفي العديد من الدورات في محافظات "القنيطرة"، "السويداء"، وطرطوس" و"صلنفة" و"الزبداني" و"حمص"، وتمت إقامة حفل كبير في منتجع الطلائع بـ"زيزون" بمناسبة عيد الطلائع حضرته القيادة السياسية والتنفيذية بالمحافظة».

وفي حديثه عن أهم ما يتعلق بالخدمات المقدمة في معسكر "زيزون" للطلائع قال: «الجهات المعنية بالمحافظة عملت على تأمين التجهيزات والوسائل الضرورية للمعسكرات، حيث تم تزويد المركز الصحي بأطقم طبية وتمريضية من خيرة الكوادر الطبية في المحافظة، وتوفير وسائل الخدمات العامة وأدوات النظافة ووسائل الإسعاف والإطفاء، والاعتناء بالنواحي التجميلية في جميع مرافق المعسكر من عمليات الطلاء واللافتات والعبارات الهادفة واللوحات التصويرية، ويحتوي منتجع الطلائع على جميع أساليب الترفيه والتعليم، وتبلغ مساحته 190 دونماً معظمها حدائق ومسطحات خضراء، ويوجد مطعم كبير يتسع لـ 1000 طليعي. بالإضافة لوجود مدينة ألعاب مصغرة، إضافة إلى صالات المسرح والغناء والرسم وشاشات للعروض السينمائية والمسبح».