تتبع قرية "النجيح" لمنطقة "اللجاة" وتقع إلى الغرب منها بنحو 1 كم، وتشير المصادر التاريخية إلى أن موقعها هو أحد الأماكن المأهولة القديمة في اللجاة بسبب وجودها على محور "السويداء- درعا- دمشق- القنيطرة".

"مدونة وطن" "eSyria" التقت بتاريخ 19/8/2013 السيد "سالم البلخي" وهو مزارع من أبناء القرية فتحدث عنها بالقول: «تتمتع قرية "النجيح" بأبنيتها القديمة العائدة إلى الفترة الرومانية، وتتميز هذه البيوت بقناطرها المنحوتة من الحجر الأزرق التي تتوسط المنازل والأسطح والنقوش والرسومات الأثرية، وتشتهر القرية بزراعة الحبوب القمح والشعير، وأنواع الأشجار المثمرة أهمها الزيتون وكروم العنب التي تكسو سهولها ومناطقها الوعرة».

تتمتع قرية "النجيح" بأبنيتها القديمة العائدة إلى الفترة الرومانية، وتتميز هذه البيوت بقناطرها المنحوتة من الحجر الأزرق التي تتوسط المنازل والأسطح والنقوش والرسومات الأثرية، وتشتهر القرية بزراعة الحبوب القمح والشعير، وأنواع الأشجار المثمرة أهمها الزيتون وكروم العنب التي تكسو سهولها ومناطقها الوعرة

المهندس "ياسين البلخي" رئيس مجلس قرية "النجيح" تحدث عنها بالقول: «تقع قرية "النجيح" إلى الشمال الشرقي من مدينة "درعا"، على بوابة منطقة اللجاة وهي هضبة بازلتية ذات طبيعة صخرية وعرة وصعبة تقع بين محافظتي "درعا والسويداء" جنوب سورية، يبلغ عدد سكانها المسجلين أكثر من 1600 نسمة، ومن الناحية الخدمية فالقرية تصلها طريق معبدة رئيسية مع مدينة "ازرع" و"محجة" و"السويداء" والعاصمة "دمشق"، وتعتبر القرية نقطة وصل بين المحافظات الجنوبية "السويداء والقنيطرة ودمشق ودرعا"، إضافة إلى تغذيتها بالتيار الكهربائي منذ سنوات طويلة، ويوجد فيها مدرستان ابتدائية وثانوية، بالإضافة لوجود آثار وأبنية رومانية قديمة مبنية من الحجر الأسود البازلتي الذي تتميز به المنطقة الصخرية، كما يوجد فيها جامع أثري قديم وبعض الكهوف الصخرية في أحد المنازل تحث الأرض».

سهول القرية الوعرة

وحول تسمية القرية باسم "النجيح" تقول الشاعرة "ورود البلخي" من سكان القرية وإحدى الفتيات المعروفة في منطقة اللجاة بشعرها: «إن كلمة "النجيح" تأتي من الاختصار، ويعني النجيح طريق قصير، ولها معنى آخر أن "النجيح" من النجاح، وذلك يعود لنسبة النجاح والتفوق الذي تشتهر به القرية منذ فترة طويلة، وما يميز القرية وجود العديد من أصحاب الشهادات الجامعية بمختلف الاختصاصات والشهادات الثانوية العامة. وأهلها ذوو ثقافة عالية جداً وخصوصاً الأطباء والمهندسين، ويوجد بالقرية بروفيسور بالرياضيات، بالإضافة للعديد من الشعراء منهم "محمد مصطفى البلخي وركان مصطفى البلخي وورود البلخي"».

وحول ميزات القرية يقول السيد "إسماعيل البلخي" مختار قرية النجيح: «لقرية "النجيح" عدة ميزات تختلف بها عن باقي القرى في المنطقة فهي أولاً محافظة على طابعها التراثي والفلكلوري القديم سواء من ناحية البناء العمراني التقليدي الذي لكل واحد منه تاريخ عريق وقصة أو من ناحية اللباس ونمط الحياة الاجتماعية التقليدية والبسيطة، بالإضافة إلى أن أهل القرية يمارسون إلى يومنا هذا العديد من العادات والتقاليد القديمة الموروثة، وفي مقدمتها الأعراس التقليدية التي تستمر لعدة أيام متتالية والدبكة التي تقام في الليل "التعليلة"، كما يسود القرية جو من الألفة والمحبة ومساعدة بعضهم بعضاً في الأفراح والأحزان لكون جميع سكان القرية من عائلة واحدة وهي عالة "البلخي"».

الاشجار البرية في القرية
كروم الزيتون في القرية