قرية "أم ولد" كان يطلق عليها "أم العمد" تضمّ العديد من الآثار المهمة عبر العصور التي مرّت على المنطقة. يمتاز أهلها بالطيبة والتعاون، وتشتهر القرية بالأعراس والحفلات الجميلة، ويعبرها "وادي الذهب" الذي ينبع من "جبل العرب"، وينتهي به المطاف إلى حوض "وادي اليرموك". وتعدّ بوابة "حوران" لمحافظة "السويداء"؛ لكونها حدودية معها.

يرقى تاريخ قرية "أم ولد" إلى العصر الروماني، كانت نقطة مهمة من مراكز الرومان، حيث إنها طريق تجاري مهم بين "بلاد الشام" و"الجزيرة العربية" أو بلاد "الحجاز"، المهندس "فوزي فهمي" رئيس مجلس البلدة تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 تشرين الأول 2018 عن القرية، فقال: «تقع القرية إلى الشرق من مدينة "درعا" التي تتبع إليها إدارياً، ويبلغ عدد سكانها نحو 12,000 نسمة. تبلغ المسافة بينها وبين مدينة "درعا" نحو 40كم، وتبعد عن مدينة "السويداء" نحو 10كم باتجاه الغرب، وتحدها من الشرق قرى "عرى، وكناكر، والأصلحة" التابعة لمحافظة "السويداء"، ومن الشمال قرية "الثعلة" التابعة إلى "السويداء" أيضاً، ومن الجنوب الغربي قرية "السهوة" التابعة لمحافظة "درعا"، ومن الجنوب قريتا "الجبيب، وخربا" التابعتين لمحافظة "السويداء"، ومن الغرب قريتا "الكرك الشرقي، والمسيفرة"، ويعتمد أهلها في حياتهم على الزراعة، وفيها نسبة كبيرة من المغتربين قد تصل إلى نحو 80% من نسبة شباب القرية».

تتميز قرية "أم ولد" بوقوعها في منطقة أثرية مهمة، حيث سكن في محافظة "درعا" اليهود الذين أجلوا من "القدس" بعد الغزو الفارسي في عهد الملك "نبوخذ نصر"، حيث كان اسم القرية "أم العمد"؛ وذلك لوجود آثار وقلعة مهدمة واضحة العيان وما في بطن الأرض أعظم، وكانت نقطة مهمة من مراكز الرومان، حيث إنها طريق تجاري مهم بين "بلاد الشام والجزيرة العربية"، أو "بلاد الحجاز"

ويقول "منصور غالب الرفاعي" من سكان البلدة: «يمتاز أهل القرية بالطيبة والتعاون وتشتهر القرية بالأعراس والحفلات، وما يميز القرية العلاقات الاجتماعية بين جميع مكوناتها، إضافة إلى الكرم والألفة وإكرام الضيف مثلها مثل جميع قرى "حوران"، والتعاون بالدرجة الأولى بالسرّاء والضرّاء، حيث يقف الجميع وقفة رجل واحد في الأفراح والأحزان وكأن المناسبة لجميع الأهالي، وليست لشخص بعينه.

الشيخ وليد الرفاعي

ومع أن "وادي الذهب" أصبح يجري لأوقات قصيرة في فصل الشتاء، إلا أنه قبل مدة من الزمن كان يجري لأوقات أطول كانت تمتد حتى بدايات الصيف وبغزارة كبيرة، وقيل إنه كان في الماضي نهراً جارياً على مدار العام».

وعن أهم المواقع الأثرية في البلدة، يقول الشيخ "وليد رفاعي" (أبو خالد): «تتميز قرية "أم ولد" بوقوعها في منطقة أثرية مهمة، حيث سكن في محافظة "درعا" اليهود الذين أجلوا من "القدس" بعد الغزو الفارسي في عهد الملك "نبوخذ نصر"، حيث كان اسم القرية "أم العمد"؛ وذلك لوجود آثار وقلعة مهدمة واضحة العيان وما في بطن الأرض أعظم، وكانت نقطة مهمة من مراكز الرومان، حيث إنها طريق تجاري مهم بين "بلاد الشام والجزيرة العربية"، أو "بلاد الحجاز"».

من تجمعات البلدة بالأفراح

تتمتع البلدة بسهول واسعة ساعدت سكانها على الزراعة وتربية المواشي، وهنا يقول السيد "نزار الناجي" من أهالي القرية: «تتميز القرية بسهولها الممتدة على جميع الأطراف؛ وهو ما ساعد على الزراعة، حيث يزرع فيها العديد من المحاصيل، أهمها القمح والشعير وجميع أنواع البقوليات بالدرجة الأولى، عدا شهرتها بمحصول الحمّص، وشجرة الزيتون المباركة، إضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي كالأغنام والأبقار، إضافة إلى أشجار الحمضيات والزيتون والعنب. وتتميز القرية بالطقس المعتدل صيفاً، البارد شتاءً».

وعن العائلات التي تسكن البلدة وأعلامها، يقول "عوض خالد الرفاعي": «من أشهر قبائل وعائلات "أم ولد": "الذبيان، والشيوخ"، وهما فخذان من جد واحد هو الشيخ "أحمد الرفاعي"، حيث هاجر منها الشيخ "قاسم الرفاعي" إلى قرية "علعال" في "الأردن" نحو عام 1836م، وتقيم ذرية الشيخ "قاسم" في "علعال" مع بعض العشائر الأخرى التي دعاها الشيخ "قاسم" آنذاك للعمل معه. وللشيخ "قاسم" ستة أبناء يمثلون أغلبية العشيرة مع ذريتهم، وهم: "رفاعي، صالح، فالح، علي، موسى، نايف". ومن المؤكد أن الشيخ "قاسم" انتقل إلى الرفيق الأعلى نحو عام 1900م، ولحق به أبناؤه وأحفاده جميعاً باستثناء آخر أحفاده "محمود النايف الرفاعي"، وللشيخ "قاسم" قبره المعروف في قريته "علعال"، وقد تبع الشيخ "قاسم" بعد استقراره في "علعال" الكثيرون من أبناء عشيرة "الرفاعي" من "درعا". ومن سكان هذه البلدة القاص والأديب عضو اتحاد الكتّاب العرب "حسين صالح الرفاعي"، وهو من الأسماء المعروفة والوجهاء في البلدة والمنطقة».

خريطة البلد عبر غوغل إيرث