تعرف شلالات "تل شهاب" بأنها أشهر المناطق السياحية في حوران وفي المنطقة الجنوبية، وتمتاز هذه الشلالات بجمالها البارع، وطبيعتها الرائعة.

فهي تنحدر من أودية تشكلت منذ آلاف السنين، وتعبر وديان عميقة وتروي غابات، لتنتهي بسد الوحدة على الحدود الأردنية، موقع eDaraa بتاريخ "5/9/2011" زار "شلالات تل شهاب" والتقى المواطن "منصور الرفاعي" من أهالي بلدة تل شهاب والذي حدثنا عن الشلالات وتاريخها بالقول:

حبا الله بلدنا بالجمال، وخص محافظة "درعا" بمواقع سياحية ومناطق جميلة، وتعتبر قرية "تل شهاب" من المواقع السياحية الهامة في المحافظة. وأخذت القرية شهرتها السياحية من الشلالات الجميلة الموجودة في القرية، التي يحيطها الشجر الكثيف ويخترقها المجرى المائي للشلالات وتتمتع الشلالات بامتياز تدفق المياه الغزير الكافي لتدوير أحجار الطواحين بسهولة، وقد ساعد تفرد وادي "تل شهاب" بهذه الميزة لكونه انهدامياً يبدأ من حفرة انهدامية تقع إلى الشرق من قرية "تل شهاب" مباشرة، وهو جزء من الانهدام السوري الإفريقي

«مياه شلالات "تل شهاب" تأتي من مجموعة ينابيع متعددة الغزارات كـنبع الفوار و"عين الساخنة والمزيريب" وبحيرة "زيزون"، مشكلة بذلك الشلالات التي تنهمر عبر أربعة مصبات بغزارة لترسم على الشفاه البسمة وتعطي الإنسان في المنطقة الأمل في الحياة، وكثافة تواجد الطواحين في الوادي دليل على غنى المنطقة سابقاً بالمياه الغزيرة.

انهمار المياه بغزارة

لذلك كانت المياه المتساقطة من الشلالات تهبط بقوة وغزارة على أحجار الطواحين التي تدور وتطحن الحبوب، والنظر إلى الشلال يعتبر خيالاً فمياهه تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على الصخور في الوادي العميق المملوء بالمناظر الخضراء، حيث أبدعت يد الإنسان في رسم وإنتاج مشاهد خيالية لتتجمع المياه قبل دخولها الطواحين».

وقال المواطن "إبراهيم عداد" عن الشلالات وأهميتها: «تقع شلالات "تل شهاب" على بعد 20 كم شمال غرب مدينة "درعا" على الحدود الأردنية، ولكثرة الشلالات والمصبات المائية التي تتميز بها بلدة "تل شهاب"، يوجد طواحين مائية معدة لطحن الحبوب التي تعمل بواسطة دفع المياه المتساقطة من الشلالات والينابيع.

السيد ابراهيم العداد

حيث كانت تستخدم هذه الطريقة في طحن الحبوب قبيل استخدام وانتشار الطاقة الكهربائية أو محركات الديزل، تعود إلى الحقبة الرومانية نظراً لكثرة الشلالات المائية، وتقع معظم هذه الطواحين في أسفل "وادي اليرموك" بعد انهمار المياه من الشلالات، وتعود ملكية الطواحين لبعض العائلات المعروفة بهذه المنطقة، والطواحين هي طاحونة "الرفاعية والعيشاوية والشعلة والمعلقة وأم الغزلان والبديوية والبقيرات"».

ويقول المواطن "محمد مناجرة" من أهالي بلدة "تل شهاب": «هذا الشلال الجميل الذي يعد من أوائل الشلالات في المنطقة في غزارته وروعة المنظر فيه وإطلالته على "وادي اليرموك"، جعل قريتنا مشهورة ومحبوبة من قبل العديد من السياح الذين يتوافدوا عليه في الصيف والشتاء، ورغم أنه في هذه الفترة تشهد الشلالات شحاً في المياه إلا أن ذلك لم يغير من جماله الأخاذ، ومن تدفق مياه الشلال الذي تزداد غزارته شتاء، لكون القرية تعتبر واحدة من القرى الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر وهذا يساهم في غزارة مياه الشلال شتاءً.

مصبات متعددة

وحالياً تستخدم مياه الشلال في عدة أغراض منها لسقاية المرزوعات ولتأمين حاجة بعض المنازل، وسقاية المواشي في البلدة، كما أن الأعشاب المنتشرة على أطرافه كانت تستخدم في تدعيم بيوت الطين من خلال وضع طبقة منها على الأعواد الخشبية التي كانت تستخدم كسقوف في بيوت الطين، وهذه النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم».

والتقى موقعنا المهندس "محمود جعارة" رئيس بلدية "تل شهاب" الذي قال: «حبا الله بلدنا بالجمال، وخص محافظة "درعا" بمواقع سياحية ومناطق جميلة، وتعتبر قرية "تل شهاب" من المواقع السياحية الهامة في المحافظة.

وأخذت القرية شهرتها السياحية من الشلالات الجميلة الموجودة في القرية، التي يحيطها الشجر الكثيف ويخترقها المجرى المائي للشلالات وتتمتع الشلالات بامتياز تدفق المياه الغزير الكافي لتدوير أحجار الطواحين بسهولة، وقد ساعد تفرد وادي "تل شهاب" بهذه الميزة لكونه انهدامياً يبدأ من حفرة انهدامية تقع إلى الشرق من قرية "تل شهاب" مباشرة، وهو جزء من الانهدام السوري الإفريقي».