هل شهر رمضان وهلت معه سهراته المشوقة الدافئة، كل ذلك يجعل الناس يتطلعون إلى قضاء أماسي رمضان خارج بيوتهم، شوارع مدينة "درعا" تضج بالحياة، ليصبح الليل نهاراً، ليتسلى كبار السن بجلسات رائعة، ويمرح الصغار مع الأهل بلمّات الفرح، ويكون وقت ما بعد الفطور مستمراً لوقت السحور.

مدونة وطن "eSyria" زارت حديقة السبيل المتنفس الوحيد في المدينة بعد الإفطار بتاريخ 29 حزيران 2016 والتقينا الإعلامي "فراس الأحمد" مراسل قناة سما الذي حدثنا عن خصوصية رمضان وجلسات وسهرات الليل فقال: «زرنا حديقة السبيل بعد الإفطار والتقينا السيد "محمود محاميد" الذي حدثنا عن خصوصية رمضان وجلسات وسهرات الليل فقال: «بعد عودة الأمان للمدينة، ارتاحت نفوس الأهالي، مما ساهم بعودة السهرات والجلسات، وانتشار أماكن السهر الجميلة وتنوع وسائل الترفيه والتسلية، كل ذلك جعل الناس يتطلعون إلى قضاء أماسي رمضان خارج بيوتهم، نخرج مساء بعد الإفطار والانتهاء من تأدية العبادات للقاء الأصدقاء في المنتزه الرمضاني الوحيد كشيء من التغيير، فهذا أمر يبشر بالخير وبالفائدة على الناس للخروج من الأجواء التي يعيشونها».

نجتمع يومياً أنا وأصدقائي بعد الإفطار، لنعيش أجواء رمضان مع تجمع العائلات والناس الذين يتوافدوا بأعداد كبيرة بعد التراويح، وتستمر السهرات حتى وقت السحور، لنتمتع بالأجواء الرمضانية والسهرات وجلسات الأهالي والأسر التي تزداد مع تأخر الوقت

السيدة "إيمان كرمان" إحدى اللواتي التقيناهم بالمنتزه قالت عن أجواء رمضان المسائية بحوران: «لرمضان أجواء وطقوس خاصة بعد تناول الإفطار، منها المتنزهات والخيم الرمضانية التي أصبحت ملتقى الأصحاب الذين لم تعد أجواء البيوت تجذبهم بسبب رغبتهم بالخروج من الأجواء التي يعيشونها والدخول بأجواء رمضان وطقوسه، حيث لرمضان جلساته الخاصة وأجوائه الجميلة التي تختلف عن أجواء بقية الأيام، حيث تناول المشروبات الباردة والساخنة وتناول حلويات رمضان المشهورة بحوران والاركيلة، والتجول لشراء حاجيات السحور بعد الخروج من المتنزه مع اقتراب فترات السحور».

سهرات للسحور

الشاب "طارق السرحان" قال أثناء تواجده في المنتزه: «نجتمع يومياً أنا وأصدقائي بعد الإفطار، لنعيش أجواء رمضان مع تجمع العائلات والناس الذين يتوافدوا بأعداد كبيرة بعد التراويح، وتستمر السهرات حتى وقت السحور، لنتمتع بالأجواء الرمضانية والسهرات وجلسات الأهالي والأسر التي تزداد مع تأخر الوقت».

السيد "فواز أحمد مسالمة" مستثمر حديقة السبيل بمدينة "درعا" قال عن أجواء رمضان المسائية والسهرات التي تمتد حتى ساعات الصباح: «إن ظاهرة الخيم أو الحدائق والمنتزهات الرمضانية بحوران دليل على تطور المجتمع وتفتحه، وإن طلب الراحة بعد الصوم حق مشروع لكل الناس العاملين طوال النهار وليس في ذلك مضيعة لحسنات الصوم، وإن انتشار أماكن السهر الجميلة وتنوع وسائل الترفيه والتسلية كل ذلك يجعل الناس يتطلعون إلى قضاء أماسي رمضان خارج بيوتهم ، فهي تكرس لحالة وقيمة اجتماعية مهمة ، فنحن في المنتزه نفتح أبواب الحديقة بعد الإفطار لتبدأ العائلات وبإعداد كبيرة بارتياد المكان للترفيه عن أنفسهم بعد الإحساس بالأمان الذي ساد المحافظة في الفترة الأخيرة وعودة الحياة طبيعية للمدينة».

الاعلامي فراس الاحمد
فواز المسالمة