يعتبر نادي "الشعلة" أحد معاقل كرة اليد السورية ومفرخة اللاعبين الرافدين لمنتخباتنا الوطنية، وارتبط اسم النادي برياضة "درعا" لكونه النادي المركزي وسفير المحافظة داخل وخارج القطر وبسمتها المشرقة دائماً، شهد في الفترة الأخيرة النور وكانت انطلاقته الفعالة بعد تشكيل الإدارة الجديدة لإنقاذ النادي

فحققت ما عجزت عنه العديد من الإدارات المتعاقبة وقبل انتهاء الدورة الانتخابية التقى موقع eDaraa بتاريخ 27/3/2009 مع الدكتور المهندس "نبيل محاميد" ليحدثنا عن أمور وأحوال النادي فقال لنا: «نادي "الشعلة" النادي الوحيد في القطر الذي لا يوجد له استثمارات بعكس الأندية السورية المركزية التي لديها استثمارات بعشرات الملايين، وجدنا النادي بعد استلامنا للإدارة بعجز مالي وديون كبيرة، ورغم النشاط الكبير وممارسته للعديد من الألعاب، حاولنا تغطية النفقات الكبيرة من خلال التبرعات والمساعدات المقدمة من أهالي "حوران" وإدارة النادي، وحالياً ميزانية النادي صفر والوضع صعب مادياً، ونحن بحاجة أسبوعياً لتغطية مباريات كرة اليد والقدم بجميع الفئات من تنقلات- حكام- إطعام- مبيت- بمبالغ تتراوح بين 150 إلى 200 ألف ليرة يتم تغطيتها من خلال التبرعات وبعض المساعدات من فرع الاتحاد الرياضي».

لن يترشح مجدداً لإدارة النادي في الانتخابات القادمة بعد أشهر، وسيترك المجال للآخرين ليكملوا المسيرة التي بدأتها الإدارة بعد ما تطورت الألعاب ووصلت إلى مرحلة لم تكن موجودة سابقاً

ويتابع رئيس النادي بالقول: «عندما استلمت الإدارة مهامها كان ترتيب فرق النادي متأخراً ومتراجعاً بجميع الفئات، ففي "كرة القدم" كان فريق الرجال والشباب بالدرجة الثالثة، واليد ترتيب الفريق الأول بالمركز التاسع، ولم نجد أي مبالغ مالية وكان النادي يقع بعجز كبير وحالياً وبعد مرور الأيام تمارس جميع الألعاب بالنادي، ولدينا لاعبون من جميع قرى "حوران" كرة اليد تتصدر ترتيب الدوري بالرجال وتتنافس على لقب الدوري والكأس، وفريق الشباب ترتيبه الثاني بالدوري بعدما لعبنا جميع مبارياتنا خارج "درعا" لصيانة الصالة، والأشبال ترتيبه الثاني بالتجمع وفرق القدم أنهت مشاركتها بالدرجة الثانية بالمركز الثالث، والشباب يلعب بالدرجة الأولى وترتيبه بوسط الدوري، والكاراتيه والأجسام والدراجات بالدرجة الأولى، والشطرنج درجة ثانية وشاركنا مؤخراً في بطولة أندية آسيا، وألعاب القوى والقوة أيضاً تمارس بالنادي».

جانب من جمهور الشعلة الكبير

وعن سبب عدم صعود فريق كرة القدم إلى الدور الثاني تابع رئيس النادي بالقول: «حاولنا جاهدين الصعود للمرحلة الثانية بكرة القدم وقدمنا للفريق كل ما يلزم ورافقناه داخل وخارج المحافظة لكننا لم نوفق، وبالنسبة لاستلام المدرب "وليد أبو السل" دفة تدريب الفريق كان ذلك بناء على طلب أغلبية الجماهير واللاعبين، لكنه لم يحقق مع النادي ما كنا نعول عليه بالصعود، والأسباب استلامه للفريق متأخراً، ولم يأخذ الوقت الكافي ليعد الفريق بالشكل المناسب، وبالنسبة لمقر النادي الذي كان حلماً لأبناء المحافظة منذ 35 عاماً، انتهى العمل بالبناء على الهيكل المؤلف من 7 أدوار، وننتظر البدء بعملية الإكساء لتوفير ريع استثماري جديد لنا، وأصبح للنادي حالياً عقارات تقدر بـ 60 مليون ليرة، وتتألف من مقر النادي و/2 / دونم أرض في منطقة الحزام الأخضر، ودونم ومئتي متر في الضاحية، وهذه الأماكن بحاجة لفترة زمنية ليتم عرضها وطرحها للاستثمار وستكون مكسباً كبيراً للنادي».

وفي ختام حديثه لموقعنا أشار الدكتور "نبيل محاميد" بأنه: «لن يترشح مجدداً لإدارة النادي في الانتخابات القادمة بعد أشهر، وسيترك المجال للآخرين ليكملوا المسيرة التي بدأتها الإدارة بعد ما تطورت الألعاب ووصلت إلى مرحلة لم تكن موجودة سابقاً».

رئيس نادي الشعلة
فريق كرة اليد متصدر الدوري