سجل اسمه بحروف من ذهب في كرة القدم، بدأها لاعباً وانتهى مدرباً، ولم يكتفِ بممارستها بل تفوق فيها، ودرسها أكاديمياً وحصل على شهادة عليا بطرائق تدريبها.

إنه المدرب الوطني "بشير عبود"، الذي التقته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 أيار 2015، للتعرف إلى بداياته، وأهم المحطات والإنجازات في حياته ومسيرته الكروية، فقال لنا: «بدأت ممارسة الرياضة في نادي "عمال درعا" عام 1981 كلاعب كرة قدم، حيث كان النادي الوحيد في المحافظة المصنف بالدرجة الثانية آنذاك، ولعبت لفئتي الشباب والناشئين، بعدها انتقلت للدراسة بـ"دمشق" في معهد التربية الرياضية، ولعبت مع منتخب المعاهد».

أصحاب الفضل علي في خبرتي الرياضية ومسيرتي التدريبية كثر، المدرب "محمد فوزي الكور" وكان أول من دربني، والمدرب العالمي "فيكتور كافير ينغ" مدرب المنتخب الأوكراني

لعب مع المنتخب الأول للأجانب في الاتحاد السوفييتي بعد مغادرته القطر، وهنا يتابع: «بعد دراستي في المعهد سافرت وعمري 19 عاماً إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة الأكاديمية ولأختص في جامعة "كييف" بـ"أوكرانيا" بتدريب وتدريس كرة القدم. لعبت خلالها مع المنتخب الأول للأجانب وكان يضم لاعبين من خمسين دولة، وسافرنا مع المنتخب إلى العديد من الدول، ولعبنا ضد أندية تضم خيرة لاعبي الاتحاد السوفييتي، وحققنا المركز الثاني والثالث في الدوري».

العبود في الملعب

النتائج التي حققها خلفها صناع حقيقيون ومنهم مدربون عالميون، وفي هذا المجال يقول: «أصحاب الفضل علي في خبرتي الرياضية ومسيرتي التدريبية كثر، المدرب "محمد فوزي الكور" وكان أول من دربني، والمدرب العالمي "فيكتور كافير ينغ" مدرب المنتخب الأوكراني».

كان لـ"بشير" فضل بعودة نادي "الشعلة" إلى الأضواء بعد عودته إلى القطر، وعن هذه المرحلة يقول: «بعد عودتي من الاتحاد السوفييتي شاركت في الإشراف على المدارس الكروية بالمحافظة، التي خرّجت معظم لاعبي المحافظة الذين يلعبون حالياً في الدوري داخل وخارج المحافظة، كما شاركت بتدريب نادي "الشعلة" بعد صعوده إلى الدرجة الأولى، وعملت مساعداً للمدرب، وهنا بدأت المسيرة الرياضية؛ دربت نادي "الشعلة" لعدة سنوات، ونادي "نوى" وهو بالدرجة الثانية أيضاً، ونادي "الحراك" وهو مصنف درجة ثانية، وعملت إدارياً مع منتخب "سورية" الوطني بكرة القدم للأشبال».

مع فريق الحراك

إنجازات عديدة حققها مع الأندية التي لعب لها وسجلت في أرشيفه الرياضي، وهنا يضيف: «العديد من الإنجازات حققتها خلال تدريبي للأندية في المحافظة، منها: الصعود بنادي "نوى" إلى الدرجة الثانية، ودربت الفريق خلال مشاركته بالدرجة الثانية، إضافة إلى الإنجاز الأهم وهو صعود نادي "الشعلة" للشباب إلى الدرجة الأولى، وكنت المدير الفني للفريق، وعملت مساعد مدرب أثناء مشاركة نادي "الشعلة" للرجال بدوري الأضواء».

العديد من المهام مارسها خلال مسيرته الرياضية، وهنا يقول: «كنت عضواً بفرع الاتحاد الرياضي بـ"درعا" منذ عام 1998، وعضواً في الاتحاد السوري لكرة القدم - وعضو لجنة مدربين عليا على مستوى "سورية"، ثم عملت موجهاً اختصاصياً لمادة التربية الرياضية، بعدها تمت تسميتي مديراً لدائرة التربية الرياضية في مديرية تربية "درعا"، وحالياً أنا رئيس الاتحاد الرياضي بالمحافظة للدورة الانتخابية الأخيرة، ومحاضر آسيوي بدورات التصنيف الآسيوي، كما حاضرت بدورات الاتحاد الآسيوي التي أقيمت في "سورية" مستوى C وB».

العبود في غرفة اللاعبين

دورات تدريبية عديدة شارك فيها، وعن هذه الدورات يقول: «اتبعت العديد من الدورات، وأهمها: دورة متقدمة لمدربي المنتخبات الوطنية في "ألمانيا" لمدة شهر باللغة الإنكليزية في مدرسة تحضير الأبطال، دورة إعداد محاضر عربي فئة الناشئين بـ"القاهرة"، دورة تضامن أولمبي بـ"دمشق"، دورة الاتحاد العربي والأوروبي المشتركة بـ"دمشق"، ودورة بالاتحاد الدولي الفيفا بـ"دمشق" 2009، دورة تصنيف آسيوي C - دورة تصنيف آسيوي B».

"محمد الجهماني" عضو فرع "درعا" للاتحاد الرياضي، ومدرب كرة القدم؛ حدثنا عن معرفته "بالعبود" بقوله: «أنجبت "درعا" العديد من اللاعبين والمدربين في كرة القدم الذين لعبوا في الأندية المحلية، وكان أبرزهم الكابتن "بشير" الذي تقلد العديد من المهام الرياضية ونجح في تحقيق الإنجاز تلو الآخر خلالها، حيث نجح في تنشيط الرياضة المدرسية خلال تسلمه مهمة دائرة التربية الرياضية، وحققت المحافظة المراكز الأولى في البطولات المدرسية بلعبة كرة اليد والريشة الطائرة والشطرنج.

وتتالت الإنجازات خلال تسلمه مهمة رئيس الاتحاد الرياضي، فعادت الحياة إلى النشاط الرياضي بعد غياب المحافظة عن المشاركات المركزية، فكانت مشاركة أندية "الشعلة، ودرعا البلد" في كرة اليد بعد غياب طويل، ومشاركة ألعاب القوى ببطولة الجمهورية، وتحقيق المراكز الأولى في مسابقات الجري والرمح والمطرقة والحواجز، إضافة إلى بطولات الرماية، ومشاركة نادي "الحراك" بدوري الدرجة الثانية بكرة القدم، وفي لعبة المصارعة حقق اللاعب "رجا أكراد" بطولات عربية، عدا بطولات الأولمبياد الخاص، وهذه الإنحازت تسجل لـ"العبود" من خلال متابعته وإشرافه عليها».

من الجدير بالذكر أن المدرب الوطني "بشير عبود" من مواليد قرية "النعيمة"، عام 1967، حاصل على شهادة ماجستير بالتربية الرياضية، تدريب وتدريس كرة القدم من الاتحاد السوفييتي سابقاً، وهو متزوج من بطلة الاتحاد السوفييتي بالجمباز سابقاً "تاتيانا أوسكار".