لم يتوقف دأب الإعلامي "بسام جميدة" ومحاولاته في التميز عند حدّ، فإضافة إلى عمله الصحفي دخل دائرة التوثيق من خلال الكتب التي قام بإعدادها عن الرياضة في محافظة "دير الزور" بطريقة منهجية وبسيطة.

تسلم مهام إدارة وتحرير عدد من الصحف والمجلات، وهو كاتب متخصص في الشأن الغذائي الصحي.

خارج الرياضة أصدرت كتاباً توثيقياً عن "البطل يوسف العظمة" عن وزارة الثقافة، وقيد الطبع مجموعة نثرية بعنوان "أحترق وسط الثلج" وقيد الإعداد كتاب عن الشاعر "الفراتي" لمصلحة هيئة الكتاب، وقمت بإعداد سلسلة "تعرف على غذائك"

مدونة وطن "eSyria" التقت في 23/10/2013 الإعلامي "بسام جميدة" فكان معه الحوار التالي، حيث بدأنا بسؤاله عن الشيء الجديد والمختلف الذي قدمه في مجال التوثيق الرياضي إلى محافظة "دير الزور" فأوضح بالقول: «خلال رحلة بحثي عن التوثيق الرياضي الذي تفتقده المكتبة الرياضية حاولت قدر الإمكان أن أجد شيئاً مختلفاً في هذا المضمار، رغم صعوبة المهمة حيث لا توجد وثائق رسمية أو مراجع يمكن الاعتماد عليها من أجل المصداقية في العمل، لذلك عمدت إلى أسلوب جديد وهو التبويب المنهجي البسيط الذي يسهل على القارئ عملية البحث عن المعلومة، والحمد لله الذي وفقني في ذلك وربما كان كتابي الأول عن "الفتوة" هو الأول من حيث المضمون في هذا التبويت، والجديد الآخر هنا هو عملية البحث عن المعلومة وقد استغرق جمع المعلومات أكثر من عامين، ونوعت في المصادر، وعمدت إلى أخذ المعلومة الواحدة من عدة مصادر من أجل المصداقية، وقدمت إلى المهتمين عملاً أعتبره جيداً قياساً إلى غيره من الكتب التوثيقية، والجديد أيضاً عملية سرد المعلومة وإعطاء كل ذي حق حقه، دون تمييز شخص وآخر إلا من خلال ما قدم من إنجازات، والحمد لله وفقت إلى حد ما واستطعت تلافي النقص البسيط في وجود بعض الأشخاص ضمن الكتاب في الطبعة الثانية».

وعن اختياره لمحافظة "دير الزور" لتوثيقها رياضياً أشار بالقول: «لم أختر "دير الزور" وحدها، بل كانت هي بداية الانطلاقة في هذه الهواية المحببة إلي، ووصلت من خلال كتابي الثاني إلى فضاء أوسع ووثقت العائلات الرياضية المتفوقة في "سورية"، وقدمت إلى المكتبة (عائلات رياضية) حتى لا يكون الكتاب روتينياً بحتاً عمدت إلى منحه الصفة الأكاديمية، من أجل البحث والاستقصاء حول وجود عائلات رياضية وما هي دوافعهم إلى ممارسة الرياضة وتأثيرها في الوسط الاجتماعي وبناء عائلة رياضية ودورها في المجتمع، والأهم كان السؤال المطروح: (هل زواج رياضي من رياضية يخلق طفلاً رياضياً بالفطرة أم لا؟) وسيكون لهذا البحث والكتاب جزء ثانٍ من أجل استكمال بقية العائلات في "سورية" لتأخذ نصيبها من الضوء والبحث الذي سأتابعه- إن شاء الله- وتبقى مدينتي "دير الزور" بما تحتويه من كفاءات ونجوم وكوادر في الرياضة وغيرها من المجالات العلمية والثقافية مصدر بحثي وإلهامي وتستحق الوقفة والكتابة كثيراً».

وعن السؤال: ما الإصدارات التي قام بنشرها في مجال التوثيق الرياضي لمحافظة "دير الزور" وكيف كان رجع الصدى بالنسبة إلى القارئ المتلقي وهل وجد تشجيعاً لإكمال هذا التوثيق؟ أجاب بالقول: «بالنسبة إلى محافظة "دير الزور" كان كتاب "الفتوة ورياضة دير الزور" هو الوحيد وضم الكثير من تاريخ رياضة المحافظة، وفي البال كان هناك توثيق لرحلة نادي "اليقظة" باسم "القلعة الخضراء" وبدأت به، وأسندت متابعة تحصيل المعلومة إلى شخص عزيز للأسف أخذها ولم أعرف إليه طريقاً، بسبب وجودي في "دمشق" وهو في "دير الزور"».

المدرب ملهم خطاط

وتابع: «بالنسبة إلى الشق الثاني من سؤالك، أعتقد أن صدى ما كتبته وقدمته لاقى قبولاً لدى الأغلبية على الأقل هذا ما كنت أسمعه، وقدمت ما أريده بكل حيادية بعيداً عن أي محاباة، وكل المصاعب التي رافقتني في هذا العمل لن تثنيني عن المتابعة لأن لكل عمل مصاعبه، وأعتبرها شيئاً عادياً لابد منه».

كما قال أيضاً: «خارج الرياضة أصدرت كتاباً توثيقياً عن "البطل يوسف العظمة" عن وزارة الثقافة، وقيد الطبع مجموعة نثرية بعنوان "أحترق وسط الثلج" وقيد الإعداد كتاب عن الشاعر "الفراتي" لمصلحة هيئة الكتاب، وقمت بإعداد سلسلة "تعرف على غذائك"».

أما المدرب "ملهم خطاط" صديق الإعلامي "بسام" فقال: «تربطني علاقة صداقة قوية مع الأستاذ "بسام جميدة" من خلال عمله في التوثيق الرياضي فهو من الشخصيات المميزة التي تحترم عملها وتعمل بإخلاص وملم بما يهتم به وأول شيء هو الرياضة، دؤوب في مراجعاته يبحث عن المصادر الموثوقة يتساءل ويسأل كل من له علاقة بمواضيعه وطبعاً بابتسامته العريضة وكلامه الجميل، وأهم ما في ذلك تواضعه المعروف».

الجدير بالذكر أن الإعلامي "بسام جميدة" من مواليد محافظة "دير الزور"، يحمل شهادة دبلوم معهد متوسط وبكالوريوس في "إدارة الأعمال" وماجستير في "الإعلام" عن رسالته بعنوان "تاريخ الإعلام الرياضي في سورية".