يقدم كنوع من الضيافة مع فنجان القهوة وكأس الشاي، وفي المدن الكبرى يباع في واجهة محال الحلويات، له وصفته الديرية الخاصة، وهو منهج دراسي إجباري تعلمه الأم لابنتها.

مدونة وطن "eSyria" التقت "هولة محمد نافع" بتاريخ 15 كانون الأول 2014؛ التي تحدثت عن المربيات التي تصنع بكثرة في مدينة "دير الزور" وقالت: «تشتهر مدينتنا منذ القديم بتصنيع مختلف أنواع المربيات، ولعل المربى من إحدى الفروض الإجبارية التي تقوم الأم بتعليمها لبناتها منذ صغرهن، لأنها تحتاج إلى قدرة على تحكم في درجة الحلاوة مع لسعة الحموضة الخفيفة التي تكسبها نكهة خاصة، وأكثر المربيات شهرة في "دير الزور" هي مربى "الباذنجان" و"القرع" و"المشمش"، رغم أن الجيل الجديد أصبح يميل إلى صناعة أنواع جديدة كمربى "الورد والبطيخ والبرتقال والكيوي"، ولكن تبقى أنواع المربيات القديمة ذات نكهة خاصة لأننا اعتدنا طعمها على مرّ السنين، ولأن لها طريقة في صناعتها توارثناها جيلاً بعد جيل».

مواسم الفواكه معظمها صيفية، وأهمها "المشمش" و"الكرز"، لذلك تتم صناعة المريبات في الصيف، ولكن تناولها يكون عادة في الشتاء، فهي تمنح الدفء للإنسان، ويتناولها أهل الدير على الفطور والعشاء، أما مربى "الباذنجان" و"القرع" فتقدمهما السيدات أيضاً كضيافة مع فنجان القهوة أو كأس الشاي وتتباهى بجودة صناعتهما أمام الأخريات، وفي "الشام" و"حلب" يباع مربى "الباذنجان" و"القرع" كمنتجات ديرية في واجهات المحال مع باقي أنواع الحلويات

وتضيف "هولة": «مواسم الفواكه معظمها صيفية، وأهمها "المشمش" و"الكرز"، لذلك تتم صناعة المريبات في الصيف، ولكن تناولها يكون عادة في الشتاء، فهي تمنح الدفء للإنسان، ويتناولها أهل الدير على الفطور والعشاء، أما مربى "الباذنجان" و"القرع" فتقدمهما السيدات أيضاً كضيافة مع فنجان القهوة أو كأس الشاي وتتباهى بجودة صناعتهما أمام الأخريات، وفي "الشام" و"حلب" يباع مربى "الباذنجان" و"القرع" كمنتجات ديرية في واجهات المحال مع باقي أنواع الحلويات».

هولة نافع

وعن طريقة صناعة "مربى الباذنجان" تقول "صبحية الكطاس": «يجب اختيار "الباذنجان" الحلو، بحبات صغيرة ومتساوية في الشكل والحجم، يتم سلقها حتى درجة معينة، ثم وضعها في الكلس الذي يضفي عليه القساوة والمنظر اللامع الجميل، أما الحشوة فتتألف من الجوز، ومن "حفارة الباذنجان" المخلوطة بالقرفة والسكر، و"القطر" الذي يتم استخدامه يحضر من السكر والماء وملح الليمون وبشارة الباذنجان ويطهى حتى يصبح مثل العسل الأسود لوناً وطعماً، ويتم تخزين المربى في مرطبانات من "القطر الأسود" مدة من الزمن حتى يتشربه الجوز، وعند تقديم المربى يضاف فوقه "جوز الهند" المبشور».

تقول "انتصار برهان الدين" من سكان "دمشق": «هنا في العاصمة يصنعون المربيات بطريقة شهية جداً، ولكننا نفضل طريقتنا التي كنا نقوم بها في "الدير"، ففي موسم "القرع"، تقع مهمة التقشير على الأولاد الصبية أو الرجال إذا أحبوا أن يساهموا بذلك، أما عملية التقطيع فتحتاج إلى خبرة كي تخرج القطع متساوية وبالسماكة المطلوبة، وبعض السيدات يفضلن قطع "القرع" سميكة وقاسية، وأخريات يفضلنها رقائق ذات لون ذهبي لامع، أما اللون فتتفق أغلب ربات البيوت على أن لون مربى "القرع" كلما كان أفتح كان أفضل، وبالنسبة لمربى "الباذنجان" تقوم الكثيرات من النساء باستبدال الجوز غالي الثمن بالفستق الأرخص ثمناً».