قبل ساعة من لقائه بطلبة جامعة "الفرات" بديرالزور، والذي كان مقرراً في الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء تاريخ 23/2/2011 امتلأ مدرج المؤتمرات في كلية الهندسة الزراعية بالطلاب، وامتلأت معها ممرات الدخول والخروج في المدرج وخارجه انتظاراً لقدوم عميد الأسرى "اللبنانيين" "سمير القنطار"..

الموقع التقى الطالب "محمود طريف" سنة أولى طب بشري في جامعة "الفرات" ليحدثنا عن انطباعه بلقاء المقاوم "سمير القنطار"قائلاً:

كنا نتمنى أن يكون هذا الاحتفال واللقاء أوسع من حيث المعنى والمضمون ليشارك جميع مواطني هذه المحافظة الذين يطوقون للقاء هذا المقاوم واحتضانه

«خمس ساعات انتظرتها حتى انتهى اللقاء, فأنا جئت إلى المدرج منذ الساعة الرابعة والنصف لأكحل عيني برؤية ذاك المقاوم الذي قضى /30/ عاماً في سجون الاحتلال, ذلك البطل الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء وتمنيت أن يستمر اللقاء لأكثر من ذلك الوقت».

الصحفي جوان حزام

اللقاء لم يكن لطلبة "دير الزور" فقط, فكان هناك حضور جماهيري وطلبة من المحافظات الشرقية "الحسكة" و"الرقة"، فالتقى الموقع الصحفي "جوان حزام" مراسل وكالة الأنباء السورية في "الحسكة"، والذي أشار بالقول:

«شغف كبير تملكني عند دخول المقاوم "سمير القنطار" إلى القاعة، وهو ما دفعني للحضور من محافظة "الحسكة" لرؤية هذا البطل والسماع إلى أفكاره التي تشع وتبعث الفخر في النفس».

طلبة جامعة الفرات

وأضاف "حزام": «"القنطار" صفحاته بيضاء في سجل التاريخ الذي يخلد العظماء فقط، فهو نبراس مضيء للذين يريدون أن يتعلموا الصمود والمقاومة، وهو أيضاً وسام على صدر التاريخ، وكما هو معروف إن الذي يأخذ من الدنيا أكثر مما يعطيها, فهو الناجح، أما الذي يعطيها أكثر مما يأخذ منها, فهو العظيم وهذا ما لمسناه في لقائنا اليوم بالبطل "سمير القنطار"».

الموقع التقى "أكرم نيوف" الموظف في شركة الفرات للنفط والذي تحدَّث عن "القنطار" بكلمات جميلة :

«الكتاب يُقرأ من عنوانه، "فالقنطار" الذي يمثل رمز المقاومة والإصرار على كسر قيود الاحتلال يؤكد بحد ذاته سفره للنضال دون تفاصيل ليرسم كل أشكال عذاب المناضلين في السجون الإسرائيلية، وحتماً في كل صباح كان هناك أمل لإمبلاج فجر جديد كان يقرأه هذا المقاوم ويعبر عنه من خلال رسائله إلى المقاومة متمثلة بسيدها الذي وعد فأوفى، ونحن على ثقة أن أسرى الجليل سيحررون كما وعدنا صاحب الوعد الصادق سماحة السيد "حسن نصر الله"، وبهذه الزيارة يقرأ كل شاب في عيني هذا البطل أملاً في التحرير وأملاً في المقاومة».

وختم "نيوف" كلامه مشيراً فيه «كنا نتمنى أن يكون هذا الاحتفال واللقاء أوسع من حيث المعنى والمضمون ليشارك جميع مواطني هذه المحافظة الذين يطوقون للقاء هذا المقاوم واحتضانه».

بعد ذلك تحدث المقاوم "سمير القنطار" فقال:

«عند لقائي بالسيد رئيس الجمهورية الدكتور "بشار الأسد" وقدمت له كتاب "قصتي" هدية له, قال لي أفضل أن توقع هذا الكتاب في الجامعات السورية، وأنا أراهن على الشباب، وشباب "ديرالزور" كان لهم دوراً في المقاومة، وأنا اليوم اكتشفت لماذا هزم الأمريكان في "العراق"».

وأضاف "القنطار" موضحاً:

«شباب "سورية" لم يتعودوا أن يخونوا المقاومة، وشباب "سورية" لم يتعودوا أن يخونوا من حفظ كرامة وسيادة هذا البلد وجعل من "سورية" تتحدى العالم بأسره، ولولا "سورية" لما حققنا في حربي عام /2000 و2006/ ذلك الانتصار، ولاحتجنا لأكثر من /50/ عاماً لنحرر قطعة صغيرة من أرضنا».

رئيس جامعة الفرات الدكتور "جاك مارديني" تحدث في هذا اللقاء بالقول:

«تدرك الشعوب أن الطريق التحرير يكمن بخطى رجال اعتنقوا التضحية نهجاً والفداء سبيلاً والشجاعة أسلوباً، واليوم يقف أمامنا أحد هؤلاء الرجال الذين شقوا طريقاً للشمس، وكانوا علامات فارقة في مسيرة المقاومة التي باتت اليوم ثقافة جيل وأمة».

حضر اللقاء أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدير الزور المحامي "عبد الرزاق عواد" ومحافظ دير الزور المهندس "حسين عرنوس"، وحشد كبير من الطلبة فاق التصور والفعاليات الاقتصادية.